تم الحكم على رئيس اتحاد كرة القدم الإسباني السابق روبياليس بالذنب في قضية اعتداء جنسي وتغريمه بسبب قبلة في كأس العالم

• أدين مدرب كرة القدم الإسباني السابق لويس روبياليس يوم الخميس بالاعتداء الجنسي على اللاعبة جيني هيرموسو لتقبيلها بعد نهائي كأس العالم للسيدات 2023، وهي الحادثة التي ألقت بظلالها على أول لقب عالمي لإسبانيا في كرة القدم النسائية وأثارت جدلاً حول التمييز الجنسي في الرياضة.

أمر قاضٍ في المحكمة الوطنية الإسبانية روبياليس بدفع أكثر من 10,000 يورو (10,400 دولار أمريكي) كغرامة ومنعه من الاقتراب لمسافة 200 متر من هيرموسو أو التواصل معها لمدة عام. وكان الادعاء قد طلب الحكم عليه بالسجن.

وقد تمت تبرئته من تهمة الإكراه لمحاولته المزعومة جعل هيرموسو يقلل من شأن القبلة على الشفاه خلال حفل توزيع الجوائز بعد المباراة النهائية في سيدني.

وقالت وسائل إعلام إسبانية إنه من المتوقع أن يستأنف روبياليس، الذي استقال من الاتحاد الإسباني لكرة القدم بعد ثلاثة أسابيع من الواقعة، الحكم الذي صدر في صورة بيان مكتوب دون جلسة استماع في المحكمة.

ولم يرد محامو روبياليس وهيرموسو على الفور على المكالمات الهاتفية التي طلبوا فيها التعليق.

وقالت وزيرة المساواة في إسبانيا آنا ريدوندو بعد صدور الحكم: "القبلة دون موافقة هي اعتداء جنسي". "يجب احترام كلمات الضحية".

وأثارت القبلة غضباً عارماً في إسبانيا وعكرت صفو الاحتفالات بأول كأس عالم للسيدات.

وفي شهادتها في المحاكمة رفيعة المستوى، قالت هيرموسو البالغة من العمر 34 عاما إنها شعرت بعدم الاحترام وأن القبلة "لطخت أحد أسعد أيام حياتي".

وأصرّ روبياليس، البالغ من العمر 47 عاماً، على أن القبلة كانت بالتراضي، وجادل محاموه بأنه حتى لو لم تكن كذلك، فلا ينبغي وصفها بأنها اعتداء جنسي.

وكان المدعون العامون قد طالبوا بعقوبة السجن لمدة عامين ونصف لروبياليس - عام واحد للاعتداء الجنسي وعام ونصف للإكراه.

وبرأت المحكمة ثلاثة أعضاء سابقين آخرين في الاتحاد الإسباني متهمين بالإكراه، وهم مدرب منتخب السيدات السابق خورخي فيلدا، والمدير الرياضي لمنتخب الرجال ألبرت لوكي، ومدير التسويق روبن ريفيرا.

شهدت هيرموسو بأنها تعرضت للضغط من أجل تسجيل فيديو مع روبياليس للتقليل من أهمية القبلة.

قال روبياليس والمتهمون الآخرون إنهم لم يحاولوا أبدًا الضغط على هيرموسو لفعل أي شيء. وزعموا أنها لم تعطِ أي أهمية للقبلة عندما حدثت.

أشعلت الفضيحة أزمة في الفريق النسائي.

رفضت هيرموسو وزميلاتها في الفريق اللعب طالما كان روبياليس مسؤولاً وعادوا إلى الفريق بعد أسابيع فقط عندما توسطت الحكومة في اتفاق مع رئيس الاتحاد المؤقت لإصلاح بروتوكولاته وتقديم المزيد من الدعم لفريق السيدات. وشمل ذلك إلغاء مصطلح "سيدات" من الاسم الرسمي للفريق.

أصر روبياليس في البداية على أنه لم يرتكب أي خطأ وقال إنه كان ضحية من قبل "النسويات الكاذبات" لكنه استقال بعد أن أوقفه الفيفا وفتح قضية تأديبية.

خلال شهادته، قال إنه نادم على القبلة لأنه لم يكن الموقف الصحيح لرئيس اتحاد وطني. لكنه قال إنه لا ينبغي اعتبارها اعتداءً جنسياً.