حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتس يقول إن أندرو تيت غير مرحب به في الولاية

حاكم فلوريدا رون ديسانتيس قال إن الأخوين تيت أندرو وتريستان غير مرحب بهما في الولاية بعد أن سافرا أمس على متن طائرة خاصة وهبطا في فورت لودرديل.

في مؤتمر صحفي يوم الخميس، قال الحاكم الجمهوري رون ديسانتيس إن المدعي العام جيمس أوثماير كان يبحث في "خطاطيف الولاية والسلطات القضائية" التي يجب أن يتعاملوا معها مع وصول المؤثرين إلى الولايات المتحدة.

وقد تم القبض على الأخوين في رومانيا في ديسمبر 2022، وتم اتهامهما بالاغتصاب والاتجار بالبشر واستغلال النساء جنسياً وغسيل الأموال وتأسيس جماعة إجرامية منظمة.

وطُلب منهم البقاء في رومانيا أثناء استمرار القضية. ومع ذلك، من المفهوم أن إدارة ترامب ضغطت من أجل السماح لهما بالسفر.

ووفقًا لتقرير نُشر في صحيفة فاينانشيال تايمز، تحدث مسؤولون أمريكيون عبر الهاتف مع الحكومة الرومانية في أوائل فبراير، ثم أثار مبعوث ترامب الخاص ومدير إدارة الاستخبارات الوطنية السابق ريتشارد جرينيل المسألة مع وزير الخارجية الروماني في مؤتمر ميونيخ للأمن في منتصف فبراير.

واعترفت ألينا هابا، التي تعمل مستشارة لترامب خلال فترة ولايته الثانية، بأنها كانت "معجبة كبيرة" بتايت عندما التقت به في برنامج "بيني شو" في يناير. كما أن أندرو من المدافعين عن ترامب، حيث قالت العام الماضي خلال مقابلة على قناة العربية الإنجليزية إنه أفضل رجل للرئاسة الأمريكية وأنه "رجل رجولي".

وقال ديسانتيس إنه لم يكن لديه علم مسبق بقدومهم إلى فلوريدا حتى سمع ذلك في الأخبار.

"الحقيقة هي أن فلوريدا ليست مكانًا مرحبًا بك فيه، مع وجود هذا النوع من السلوكيات في الأجواء. لا أعرف كيف وصل الأمر إلى هذا الحد. لم نكن متورطين. لم يتم إخطارنا." قال ديسانتيس.

وقد اتخذ ديسانتيس إجراءات صارمة ضد الاتجار بالبشر في الولاية ووافق على تخصيص 4.9 مليون دولار في ميزانية 2024-2025 لمكافحته.

ومن المفارقات أن ديسانتيس نفسه كان متهمًا بالاتجار بالبشر بعد أن تم التحقيق معه في استخدام الأموال بشكل غير صحيح لنقل المهاجرين من تكساس إلى مارثا فينيارد على متن رحلات مستأجرة.

وفي حين أن الأخوين تيت معروفان بأيديولوجيتهما اليمينية المتطرفة والمعادية للنساء ولديهما ملايين المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن أندرو هو الذي يحظى بالمتابعة الأكبر. كما أصدرت الشرطة في المملكة المتحدة مذكرة اعتقال بحق الأخوين بتهمة الاغتصاب والاتجار بالبشر.

كما أقامت امرأة أمريكية في فلوريدا دعوى قضائية مدنية ضد الأخوين هذا الشهر، زاعمةً أنهما أجبراها على العمل في مجال الجنس. وقالت إن الأخوين قاما بالتشهير بها بعد أن شهدت ضدهما في بودابست.

في الصيف الماضي، تورط أندرو كأحد المحرضين الرئيسيين في نشر معلومات مضللة عن مرتكب هجوم الطعن الذي أودى بحياة ثلاثة أطفال.

زعم أندرو أن الجاني كان مسلمًا ومهاجرًا غير شرعي على الرغم من أنه اعتنق الإسلام علنًا في عام 2022. أدت هذه المعلومات المضللة إلى أعمال شغب عنصرية ومعادية للإسلام في جميع أنحاء المملكة المتحدة.