لاجئو الروهينغا في بنغلاديش يرحبون بمساعدة مالية جديدة من الولايات المتحدة بقيمة 73 مليون دولار

• أكدت الحكومة الأمريكية أنها ستقدم 73 مليون دولار كمساعدات مالية جديدة للاجئين الروهينجا من خلال وكالة الأمم المتحدة للغذاء، مما يخفف من مخاوف أكثر من مليون لاجئ من قطع الحصص الغذائية الأساسية.

وكانت وكالات الإغاثة والأمم المتحدة واللاجئون قد أعربوا عن مخاوفهم بعد أن حذر برنامج الأغذية العالمي من أنه قد يتأثر بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خفض المساعدات الدولية.

قال برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق من هذا الشهر إنه إذا لم يتمكن من جمع الأموال، فلن يكون أمامه خيار سوى خفض الحصص الغذائية إلى النصف إلى 6 دولارات شهريًا من 12.50 دولارًا أمريكيًا في منطقة كوكس بازار الساحلية الجنوبية في بنغلاديش، حيث يعيش الروهينغا في مخيمات مترامية الأطراف.

وقال مفوض اللاجئين والإغاثة والإعادة إلى الوطن في حكومة بنغلاديش، محمد ميزان الرحمن، للصحفيين إنه تلقى تأكيدًا من برنامج الأغذية العالمي يوم الخميس بأن اللاجئين في كوكس بازار - بالإضافة إلى الآلاف الذين تم نقلهم إلى جزيرة باشان شار - سيستمرون في تلقي مساعدات تتراوح قيمتها بين 12 و13 دولارًا شهريًا لكل منهم.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس في منشور على موقع "إكس"، تويتر سابقًا، يوم الخميس: "سيوفر هذا الدعم الغذائي والتغذوي من خلال برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية ضرورية للغاية لأكثر من مليون شخص".

وأضافت بروس: "من المهم أن يشارك شركاؤنا الدوليون في تقاسم العبء مع المساعدات المنقذة للحياة مثل هذه المساعدات".

كانت الولايات المتحدة أكبر مزود للمساعدات للاجئي الروهينجا، حيث ساهمت بنحو 2.4 مليار دولار منذ عام 2017 وقدمت للأمم المتحدة مساعدات غذائية وتغذوية طارئة، وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية. قدمت الولايات المتحدة حوالي 300 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للروهينجا في عام 2024.

ورحب اللاجئون في كوكس بازار بالإعلان عن استمرار المساعدات.

"أنا سعيد بتبرع الرئيس الأمريكي بالمال الذي سيساعد (في توفير الغذاء) لأحفادنا. نحن سعداء جداً"، قال حسين بهار البالغ من العمر 60 عاماً.

وقال فوريد علم، وهو لاجئ يبلغ من العمر 36 عاماً في مخيم بالوخالي للاجئين الروهينجا، إن الإعلان كان هدية تأتي قبل أيام من عيد الفطر الأكبر للمسلمين.

"نحن ممتنون لشعب بنغلاديش وحكومتها والمتبرعين الذين يتبرعون. لقد شعرنا بسعادة غامرة بعد سماعنا الخبر قبل العيد لدرجة أننا لا نملك الكلمات للتعبير عن امتناننا. نحن ندعو من أعماق قلوبنا ونحن سعداء حقاً".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي زار بنغلاديش مؤخرًا، إن كوكس بازار هي "نقطة الصفر لتأثير تخفيضات الميزانية على الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها".

ويقيم مئات الآلاف من الروهينغا في بنغلاديش، بما في ذلك أكثر من 700,000 شخص وصلوا في عام 2017 هرباً من الاضطهاد في ميانمار. كما عبر حوالي 70,000 آخرين الحدود من ميانمار في عام 2024 عندما استولت قوات المعارضة المعروفة باسم جيش أراكان فعليًا على ولاية راخين حيث نزح الروهينجا أثناء القتال مع المجلس العسكري.

وتقول بنغلاديش إن عودة اللاجئين إلى ميانمار هي الحل النهائي، لكن التعقيدات المتعلقة بالتحقق وغيرها من القضايا الدبلوماسية والسياسية جعلت عودة اللاجئين غير مؤكدة.