مراجعة كتاب: يروي روبرت كريس قصة محقق خاص قاسٍ يكشف مؤامرة

كانت تريسي بيلر في الثالثة عشرة من عمرها عندما خرج والدها - وهو شريك في ملكية شركة تدفئة وتكييف - في بعض مكالمات الخدمة ولم يعد إلى المنزل. وخلصت الشرطة التي لم تعثر له على أي أثر، إلى أنه ببساطة هجر عائلته.

ثم لجأت الأسرة بعد ذلك إلى جيسيكا بايرز، وهي محققة في مكتب المدعي العام لمقاطعة لوس أنجلوس والتي تحولت إلى محققة خاصة - وهي بارعة للغاية. لكنها أيضاً لم تجد شيئاً.

وبعد مرور عشر سنوات، تم الإعلان رسمياً عن وفاة الرجل المفقود ولكن تريسي، المعروفة الآن باسم "فتاة الكعك"، وهي طاهية مشهورة لها عدد كبير من المتابعين، لم تصدق أبداً أن والدها اللطيف قد تركها دون أن ينطق بكلمة واحدة. يحث الأشخاص الذين يديرون حياتها المهنية تريسي على أن تنسى الأمر وتواصل حياتها - لكنها لا تستطيع. وبدلاً من ذلك، تلجأ إلى إلفيس كول، الذي أعلن نفسه أعظم محقق في العالم.

هكذا تبدأ رواية "الفراغ الكبير"، وهي الرواية العشرين لروبرت كرايس التي تدور أحداثها حول كول وشريكه جو بايك.

بعد تحذير تريسي من أن فرصته في العثور على شيء ما أغفلته الشرطة وبايرز ضئيلة للغاية، يبدأ كول بالدردشة مع الناس في مطعم سيرفموت، وهو مطعم برغر في بلدة رانشا الصحراوية الصغيرة في كاليفورنيا، حيث شوهد الرجل المفقود لآخر مرة.

وسرعان ما يبدأ بالشك في أن والد تريسي لم يكن الأب اللطيف الذي تتذكره. وبينما هو يتعمق في البحث، يبدأ البلطجية المحليون في تعقبه، ويتعرض للقفز والضرب المبرح، ويتحول الشهود المحتملون إلى قتلى.

مع وصول بايك، وهو جندي بحرية سابق، لتقديم الدعم، يكشف الشريكان تدريجياً عن مؤامرة مخفية منذ فترة طويلة ومقلقة للغاية تفسر سبب عدم عودة والد تريسي إلى المنزل. ولكن عندما يبدو أن القضية قد تم حلها، يقدم المؤلف تطورًا مذهلًا يؤدي إلى خاتمة عنيفة.

وكما هو الحال دائمًا، يُضفي كول نكهة على الأحداث بملاحظات فكاهية ساخرة، كما أن بايك قوة لا تقاوم، ونثر كرايس الواضح والدقيق يجعل القراءة سهلة مثل التنفس.

لقد ساعد كرايس في الحفاظ على التقاليد الكلاسيكية للمحقق الخاص في لوس أنجلوس من خلال هذه السلسلة الرائعة، وقد تكون روايته الجديدة هي الأفضل له حتى الآن.