تزايد القوات الكورية الشمالية في روسيا يثير القلق
تزايد القلق العالمي بعد نشر 12 ألف جندي كوري شمالي في روسيا، مما قد يزيد من زعزعة الاستقرار في آسيا. هل ستحصل كوريا الشمالية على تقنيات عسكرية جديدة مقابل ذلك؟ اكتشف المزيد عن هذا التطور الخطير.
نشر القوات الكورية الشمالية في روسيا محور رئيسي خلال اجتماع قادة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية
أصبح نشر ما يصل إلى 12 ألف جندي كوري شمالي في روسيا موضوعًا رئيسيًا في الوقت الذي يلتقي فيه قادة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في واشنطن هذا الأسبوع، مما يثير المخاوف من أن يؤدي وجود هؤلاء الجنود إلى زيادة زعزعة الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتوسيع نطاق حرب موسكو على أوكرانيا.
ومع اقتراب بعض تلك القوات من أوكرانيا هذا الأسبوع من مواقع تدريب في شرق روسيا، تدور الأسئلة الرئيسية حول التقنيات العسكرية الجديدة التي قد تحصل عليها كوريا الشمالية من روسيا مقابل نشر تلك القوات، وما إذا كان ذلك قد يدفع دولاً أخرى إلى إرسال قواتها الخاصة للقتال في الحرب.
وتنتقل المناقشات الآن إلى وزارة الخارجية، حيث سيجري وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن محادثات يوم الخميس مع وزير خارجية كوريا الجنوبية تشو تاي يول ووزير الدفاع كيم يونغ هيون.
في غضون ذلك، قامت كوريا الشمالية يوم الخميس بتجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات للمرة الأولى منذ عام تقريباً، مما يدل على تقدم محتمل في قدرتها على شن هجمات نووية بعيدة المدى على البر الرئيسي للولايات المتحدة.
وفي مؤتمر صحفي في البنتاغون يوم الأربعاء، قال أوستن إن قوات كورية شمالية ترتدي الزي الروسي وتحمل معدات روسية تتقدم نحو أوكرانيا، فيما وصفه بأنه تطور خطير ومزعزع للاستقرار. وفي حديثه إلى جانب كيم، قال أوستن إن المسؤولين يناقشون ما يجب القيام به بشأن الانتشار الكوري الشمالي، الذي أقر بأنه قد "يشجع الآخرين على اتخاذ إجراءات". ولم يقدم أي تفاصيل.
وتقول الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن بعض القوات الكورية الشمالية تتجه إلى منطقة كورسك الروسية على الحدود مع أوكرانيا، حيث تكافح قوات الكرملين لصد التوغل الأوكراني. وقد وصلت بعض الوحدات المتقدمة من كوريا الشمالية إلى هناك، وقال أوستن إن "الاحتمال كبير جدًا" أن تستخدمها روسيا في القتال.
وقد أثار تحرك كوريا الشمالية لتوثيق علاقتها مع روسيا القلق في جميع أنحاء العالم حيث يشعر القادة بالقلق بشأن كيفية توسيع نطاق الحرب وما هي المساعدات العسكرية الروسية التي ستقدمها روسيا في المقابل.
وقال سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، سيرجي كيسليتسيا، في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء إنه من المتوقع أن يصل عدد القوات الكورية الشمالية إلى 4500 جندي كوري شمالي على الحدود هذا الأسبوع، وأن تبدأ المشاركة المباشرة في العمليات القتالية ضد القوات الأوكرانية في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال كيم إنه لا يعتقد بالضرورة أن هذا الانتشار سيؤدي إلى نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية، لكنه قد يزيد من التهديدات الأمنية.
وقال من خلال مترجم إن هناك "احتمال كبير" بأن تطلب كوريا الشمالية تقنيات متقدمة من روسيا مقابل قواتها، مثل الحصول على قدرات نووية تكتيكية وصواريخ باليستية.
وقد اضطرت روسيا إلى تحويل بعض الموارد إلى منطقة كورسك الحدودية للرد على الهجوم الأوكراني.
وقال أوستن: "إنهم يفعلون ذلك لأن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين فقد الكثير من قواته"، مضيفًا أن موسكو لديها خيار بين حشد المزيد من قواتها أو اللجوء إلى الآخرين للحصول على المساعدة.
وقدرت الولايات المتحدة أن هناك حوالي 10 آلاف جندي كوري شمالي في روسيا الآن. وتقدر سول وحلفاؤها أن العدد الذي تم إرساله إلى روسيا قد ارتفع إلى 11 ألف جندي، وفقًا لمسؤول رئاسي كوري جنوبي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته خلال إحاطة إعلامية في الخلفية. وقدرت أوكرانيا الرقم أعلى من ذلك، حيث يصل إلى 12,000.
وقال مسؤول أوكراني لوكالة أسوشيتد برس إن القوات الكورية الشمالية تتمركز على بعد 50 كيلومترًا (30 ميلًا) من حدود أوكرانيا مع روسيا. ولم يقدم المسؤول، الذي لم يكن مخولًا بالكشف عن المعلومات علنًا وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أي تفاصيل إضافية.
كما زودت كوريا الشمالية روسيا بالذخائر، وفي وقت سابق من هذا الشهر، نشر البيت الأبيض صورًا قال إنها لكوريا الشمالية وهي تشحن 1000 حاوية من المعدات العسكرية إلى هناك عن طريق السكك الحديدية.