نيسان تواجه تحديات كبيرة وتعد بتحقيق الانتعاش

غرقت شركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات في خسائر بقيمة 115.8 مليار ين (782 مليون دولار) في الفترة من أبريل إلى يونيو، لكنها وعدت يوم الأربعاء بالعودة إلى الربحية في وقت لاحق من هذا العام.

لم تقدم نيسان موتور كورب توقعات صافي أرباحها للعام بأكمله. وسجلت أرباحاً بقيمة 28.6 مليار ين خلال الربع من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران من العام الماضي.

وتراجعت المبيعات الفصلية للسنة المالية الحالية بنسبة 10% تقريبًا إلى 2.7 تريليون ين (18 مليار دولار).

وقالت الشركة المصنعة لسيارة ليف الكهربائية وطرازات إنفينيتي الفاخرة إن النتائج كانت أفضل من المتوقع.

لكنها تواجه "رياحًا معاكسة"، بما في ذلك انخفاض المبيعات وأسعار الصرف غير المواتية وتعريفات الرئيس دونالد ترامب.

وقال إيفان إسبينوزا، الذي تولى رئاسة شركة نيسان في أبريل خلفاً لماكوتو أوشيدا، إن خطة التعافي التي وضعتها الشركة لا تزال ملحة. وتنحى أوشيدا عن منصبه ليتحمل مسؤولية النتائج المالية الكئيبة.

وأشار اسبينوزا إلى أن الخطوات الأولية لخطة إنعاش الشركة بدأت في التنفيذ، بما في ذلك خفض التكاليف وإعادة تنظيم المنتجات وإعادة تشكيل استراتيجية السوق وتعزيز الشراكات.

وأضاف: "علينا الآن المضي قدماً وبشكل أسرع لتحقيق الربحية. فالجميع في نيسان متحدون في تحقيق الانتعاش الذي سيضمن مستقبلاً مستداماً ومربحاً."

وتعاني شركة نيسان، التي تتخذ من مدينة يوكوهاما الساحلية مقراً لها، من صعوبات لكنها تعد بتحقيق تحول تحت قيادة إسبينوزا، وهو مكسيكي يتمتع بخبرة عقدين من الزمن في نيسان.

وقالت الشركة إن بعض موديلاتها، مثل N7 في الصين و Magnite في المكسيك، حققت مبيعات جيدة في الآونة الأخيرة.

وقد تخلت نيسان مؤخرًا عن المحادثات مع منافستها اليابانية شركة هوندا موتور لإنشاء شركة قابضة مشتركة. وقالت الشركتان إنهما ستواصلان التعاون في مجال تطوير التكنولوجيا.

تغلق نيسان مصنعها الرئيسي في أوباما، اليابان، خارج طوكيو، بحلول نهاية السنة المالية 2027، وتنقل الإنتاج هناك إلى مصنع آخر في جنوب غرب اليابان.

كما ستخفض نيسان أيضاً 15% من قوتها العاملة العالمية، أو حوالي 20,000 موظف. ويشمل ذلك تخفيض 9,000 موظف تم الإعلان عنه في أواخر العام الماضي.