مظاهرات نيجيريا: الصراع الاقتصادي يتصاعد
مظاهرات في نيجيريا: قتلى وتصاعد التوترات. قوات الأمن تواجه المتظاهرين وتهدد بالتدخل. الحكومة تواجه احتجاجات بسبب الأزمة الاقتصادية والفساد. تفاصيل مثيرة على وورلد برس عربي.

احتجاجات نيجيريا: خلفية وأسباب الأزمة الاقتصادية
قالت جماعة حقوقية يوم الجمعة إن قوات الأمن النيجيرية اشتبكت مع محتجين خلال مظاهرات حاشدة بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل. وقُتل ضابط شرطة بينما هدد الجيش بالتدخل لقمع أي أعمال عنف.
مقتل المتظاهرين وأعمال العنف
وفي الوقت نفسه، قُتل أربعة أشخاص وأصيب 34 آخرون يوم الخميس عندما انفجرت قنبلة وسط حشد من المحتجين في ولاية بورنو الشمالية الشرقية التي تعاني من الصراع، حسبما ذكرت السلطات.
تدخل قوات الأمن والجيش
وواصلت الشرطة إطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في مواقع مختلفة، بما في ذلك العاصمة أبوجا، بينما كانوا يعيدون تجميع صفوفهم يوم الجمعة.
وقال قائد الدفاع النيجيري الجنرال كريستوفر موسى إن الجيش سيتدخل أيضًا إذا استمرت أعمال النهب وتدمير الممتلكات العامة التي شهدها يوم الخميس. وقال موسى للصحافيين في أبوجا: "لن نلقي بأيدينا ونسمح بتدمير هذا البلد".
ردود الفعل على الاحتجاجات والاعتقالات
وقالت الشرطة النيجيرية إنه تم اعتقال أكثر من 400 متظاهر حتى يوم الجمعة. وكان حظر التجول قد فُرض في خمس ولايات شمالية بعد نهب الممتلكات الحكومية والعامة، لكن المحتجين تحدوا حظر التجول في بعض الأماكن، مما أدى إلى اعتقالات واشتباكات مع الشرطة.
تصريحات الشرطة والجيش
وقال قائد الشرطة الوطنية كايود إيغبيتوكون مساء الخميس إن الشرطة في حالة تأهب قصوى وقد تطلب مساعدة الجيش.
منظمة العفو الدولية والتحقيقات المستقلة
وقال مدير مكتب منظمة العفو الدولية في نيجيريا عيسى سانوسي في مقابلة أجريت معه إن المنظمة تحققت بشكل مستقل من الوفيات التي أبلغ عنها شهود وعائلات الضحايا والمحامين.
أسباب الاحتجاجات: الفقر والفساد
وكانت الاحتجاجات في الأساس بسبب نقص الغذاء واتهامات بسوء الحكم والفساد في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان. ويعد الموظفون العموميون في نيجيريا من بين أفضل الموظفين العموميين أجورًا في أفريقيا، وهو تناقض صارخ في بلد يضم بعضًا من أفقر سكان العالم وأكثرهم جوعًا على الرغم من كونه أحد أكبر منتجي النفط في القارة.
أزمة غلاء المعيشة والتضخم
وتتأجج أزمة غلاء المعيشة - وهي الأسوأ منذ جيل كامل - بسبب ارتفاع التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته منذ 28 عاماً، والسياسات الاقتصادية للحكومة التي دفعت العملة المحلية إلى مستويات قياسية منخفضة مقابل الدولار.
مطالب المتظاهرين
وردد المتظاهرون الذين حملوا لافتات وأجراساً وأغصان أشجار وعلم نيجيريا الأخضر والأبيض، أغاني أثناء سردهم لمطالبهم، بما في ذلك إعادة دعم الغاز والكهرباء الذي تم إلغاؤه كجزء من جهود الإصلاح الاقتصادي.
التحليل: العنف والنهب في الولايات الشمالية
تركزت أعمال العنف والنهب في الولايات الشمالية في نيجيريا، والتي تعد من بين أكثر الولايات تضررًا من الجوع وانعدام الأمن. وشوهد العشرات من المحتجين وهم يركضون حاملين بضائع منهوبة بما في ذلك الأثاث وغالونات من زيت الطهي.
تصريحات قائد الشرطة حول الاحتجاجات
وقال إيغبيتوكون، قائد الشرطة، إن الضباط "يهدفون إلى ضمان السلوك السلمي". لكنه أضاف "لكن، للأسف، أظهرت الأحداث التي وقعت في بعض المدن الكبرى اليوم أن ما تم التحريض عليه هو انتفاضة جماهيرية ونهب وليس احتجاجًا".
ردود الفعل من جماعات حقوق الإنسان
وقد اعترضت جماعات حقوقية وناشطون حقوقيون على ادعاء قائد الشرطة. وقال سنوسي: "تُظهر النتائج التي توصلنا إليها حتى الآن أن أفراد الأمن في المواقع التي أُزهقت فيها الأرواح استخدموا عمداً تكتيكات تهدف إلى القتل".
مخاوف من تكرار أحداث سابقة
وتخشى السلطات من أن تكون الاحتجاجات، التي اكتسبت زخمًا على وسائل التواصل الاجتماعي، تكرارًا لمظاهرات 2020 الدامية ضد وحشية الشرطة في هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، أو أن تكون موجة عنف مماثلة لاحتجاجات الشهر الماضي الفوضوية على زيادة الضرائب في كينيا.
التهديدات الأمنية واستجابة السلطات
ومع ذلك، فإن التهديدات التي ظهرت مع تحول الاحتجاجات إلى أعمال عنف في بعض الأماكن "لم تتطلب هذا المستوى من الاستجابة" من ضباط الشرطة، كما قالت أنيتي إيوانغ، الباحثة النيجيرية في منظمة هيومن رايتس ووتش.
أخبار ذات صلة

رئيس وزراء الصين والرئيس الأمريكي: زعيمان، خطابان، ورؤيتان عالميتان مختلفتان

لولا رئيس البرازيل يتحدث عن المناخ في الأمم المتحدة، لكن حرائق الأمازون في بلاده تقوض رسالته

إسقاط طائرة مسيرة تركية بواسطة الدفاعات الجوية العراقية فوق مدينة كركوك الشمالية
