مهاجم السيارات في نيو أورلينز كان يحمل علم تنظيم الدولة الإسلامية، ويعاني من زيجات فاشلة وديون بطاقات ائتمان

قال مكتب التحقيقات الفدرالي إن الرجل الذي قاد شاحنة على حشد من المحتفلين بليلة رأس السنة في نيو أورلينز في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء كان مواطنًا أمريكيًا يدعى شمس الدين جبار وكان يحمل علم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان: "تم العثور على راية داعش في السيارة، ويعمل مكتب التحقيقات الفيدرالي على تحديد ارتباطات الشخص المعني وانتماءاته المحتملة مع المنظمات الإرهابية"، مستخدماً اختصاراً آخر لجماعة الدولة الإسلامية.

وقتل المشتبه به 10 أشخاص على الأقل وأصاب العشرات قبل أن يتم إطلاق النار عليه في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه تم العثور على قنبلتين محليتي الصنع، أو عبوات ناسفة بدائية الصنع، في شاحنة المهاجم.

ويقول المحققون الأمريكيون إن جبار ربما لم يتصرف بمفرده، حيث قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه يحقق في الحادث "كعمل إرهابي".

وقالت العميلة الخاصة في مكتب التحقيقات الفيدرالي أليثيا دنكان يوم الأربعاء: "لا نعتقد أن جبار كان المسؤول الوحيد عن الحادث".

الحي الفرنسي هو حي تاريخي معروف بالحياة الليلية النابضة بالحياة، حيث يوجد به العديد من الحانات والمطاعم وتاريخ موسيقى الجاز. وتشتهر المنطقة بحفلة الشوارع الصاخبة التي تسبق عيد الصوم الكبير والمعروفة باسم ماردي غرا.

كانت المدينة تستضيف أيضًا عشرات الآلاف من الأشخاص الذين جاءوا لمشاهدة مباراة كرة القدم الجامعية السنوية التي تُعرف باسم "شوجر بول"، والتي كان من المقرر أن تستمر رغم المأساة.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الأربعاء إن اثنين من المواطنين الإسرائيليين أصيبا في الهجوم وأن المسؤولين الإسرائيليين على اتصال مع عائلتيهما. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الهجوم مرتبطاً بإسرائيل والصراع في الشرق الأوسط.

لا يزال مكتب التحقيقات الفيدرالي يحاول تقييم دوافع جبار، وهو مواطن أمريكي يبلغ من العمر 42 عامًا ولد ونشأ في تكساس.

يظهر في مقطع فيديو منشور على موقع يوتيوب رجل يبدو أنه جبار، مدعيًا أنه ولد في بومونت، تكساس، ويعيش في هيوستن. يقول الرجل: "لقد كنت هنا طوال حياتي، باستثناء السفر من أجل الجيش". ويظهر أمام الكاميرا، وهو مهذب المظهر، وله لحية مشذبة، ويرتدي قميصاً أزرق وسترة رياضية.

ويقدم نفسه على أنه وكيل عقارات متمرس. ويشير تعليق في المقطع إلى أنه مدير عقارات في شركة بلو ميدو العقارية وقائد فريق في مجموعة ميداس.

ويقول في الفيديو إنه أمضى عشر سنوات في الجيش حيث عمل في مجال الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات، حيث "تعلمت معنى الخدمة الرائعة ومعنى أن تكون متجاوباً ومتجاوباً مع الآخرين". ويواصل حديثه عن خدماته العقارية قائلاً: "ما يميزني حقاً عن الوكلاء الآخرين هو قدرتي على أن أكون مفاوضاً شرساً."

ووفقًا للسجلات الجنائية في تكساس، فقد اتُهم جبار سابقًا بارتكاب مخالفتين بسيطتين، بما في ذلك جنحة سرقة عام 2002 ومخالفة عام 2005 لقيادة السيارة برخصة غير صالحة.

كما كان لديه زواجين فاشلين، حيث انتهى زواجه الأول في عام 2012. وانتهى زواجه الثاني في عام 2022.

هناك حقائق متضاربة حول الوضع المالي لجبار. تقول وثيقة المحكمة التي قدمها في أغسطس 2022 أنه كان يعمل في شركة ديلويت للمحاسبة وكان يتقاضى 120,000 دولار سنويًا، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

ومع ذلك، يبدو أن وثائق المحكمة السابقة من طلاقه الثاني تظهر مشاكل مالية، حيث ذكرت صحيفة نيويورك تايمز رسالة بريد إلكتروني كتبها إلى محامي زوجته يقول فيها: "لا أستطيع تحمل أقساط المنزل".

وجاء في البريد الإلكتروني: "لقد فات موعد استحقاقه بما يزيد عن 27,000 دولار أمريكي وهو معرض لخطر حبس الرهن إذا تأخرنا في تسوية الطلاق".

وقال أيضًا إنه قد تراكمت عليه ديون بقيمة 16,000 دولار من ديون بطاقات الائتمان.