نزاع مالي يهدد مستقبل فرق سباق ناسكار

جادل محامو 12 من فرق سباق ناسكار الـ 15 في المحكمة الفيدرالية يوم الثلاثاء بأن الكشف عن سجلاتهم المالية لسلسلة سيارات الأسهم سيكون "كارثيًا" على التوازن التنافسي وحذروا من أن نشر مثل هذه التفاصيل علنًا سيعرضهم جميعًا للخطر.

كانت جلسة الاستماع بشأن نزاع استكشافي بين ناسكار والفرق التي ليست طرفاً في دعوى مكافحة الاحتكار الجارية التي رفعها فريق 23XI Racing، المملوك لمايكل جوردان المتقاعد من قاعة مشاهير دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين والفائز ثلاث مرات في دايتونا 500، وديني هاملين، وفرونت رو موتورسبورتس، المملوكة لرجل الأعمال بوب جينكينز.

23XI وفرونت رو هما المنظمتان الوحيدتان من بين 15 منظمة رفضت في سبتمبر الماضي التوقيع على عروض القبول أو الرفض على اتفاقية ميثاق جديد. إن المواثيق هي نسخة ناسكار من نموذج الامتياز التجاري، حيث يضمن كل ميثاق الدخول إلى سباقات سلسلة الكأس المربحة وتدفق إيرادات ثابتة. ومن بين الفرق الـ 13 التي وقعت، قدم فريق كوليغ للسباقات فقط الوثائق المالية التي استدعتها ناسكار كجزء من عملية الاستكشاف.

وتحارب الفرق الـ 12 الأخرى ضد تقديم المعلومات إلى ناسكار بل وجادلوا بأن طلب ناسكار لهذه المعلومات ينتهك اتفاقية الميثاق، والتي تنص على أن جميع النزاعات يجب أن تذهب إلى التحكيم.

وعد قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية كينيث بيل في المنطقة الغربية من ولاية كارولينا الشمالية بإصدار حكم سريع، لكنه بدا غاضباً من طول المدة التي تم قطعها في هذا الشجار الذي يتجه الآن نحو محاكمة في ديسمبر/كانون الأول.

قال بيل في نهاية جلسة الاستماع التي استمرت ساعتين تقريبًا: "أنا مندهش من الجهد المبذول في حرق هذا المنزل فوق رؤوس الجميع". "لكنني أنا مسؤول الإطفاء وسأكون هنا في ديسمبر إذا لزم الأمر."

يقول محامو الفريقين إن سجلاتهما المالية خاصة ولا يوجد ما يضمن عدم تسريب المعلومات؛ وفي جلسة استماع الأسبوع الماضي، تم الكشف عن المعلومات التي تم اكتشافها في جلسة علنية في المحكمة.

قال المحامي آدم روس: "سيكون الأمر مدمرًا تمامًا لفرق السباقات هذه إذا تمكن منافسوها من معرفة الرعاة على السيارات ورواتب السائقين وجميع مصادر الدخل". "لا يمكن أن تشق طريقها إلى المجال العام."

وقال روس إن ناسكار طلبت 11 عامًا من السجلات والاتصالات بما في ذلك ما أنفقته شركة هندريك موتورسبورتس على مشروعها "المرآب 56" لبناء سيارة للسباق في سباق لومان 24 ساعة وتكلفة كايل لارسون في سباق إنديانابوليس 500 وكوكا كولا 600 في الموسمين الماضيين.

قال روس: "لقد تمادت ناسكار كثيراً."

وجادلت ناسكار بأنها بحاجة إلى البيانات المالية لفهم هوامش الربح وما إذا كانت الفرق غير قادرة بالفعل على تغطية نفقاتها بموجب اتفاقية الميثاق. وتعهدت ناسكار بتنقيح التفاصيل لإخفاء هويات الفرق، وهو اقتراح قوبل بالتشكيك من محامي الفرق الذين أكدوا أنه سيكون من السهل ربط النقاط، على سبيل المثال، معرفة أي العقود تخص فريق بنسك مثلاً.

كما جادل المحامون أيضاً بأن الأموال لا يتم توزيعها بالتساوي في كثير من الأحيان مع كل فريق. على سبيل المثال، قد يستعين فريق بنسك بمهندس لفريق ناسكار وفريق إنديكار وفريق سيارات رياضية.

سأل بيل فريق ناسكار عن سبب عدم اكتفائه بأرقام "الخط الأعلى" فقط.

"لماذا لا يكفي أن تعرف أن تشغيل السيارة يكلف X؟" سأل بيل.

كما أشار محامو الفرق الـ 12 إلى أن موكليهم غير مرتاحين للغاية للانجرار إلى الدعوى.

وقال روس: "هذا عكس ما يريدونه جميع الفرق منزعجة للغاية من أن ناسكار تريد منهم الكشف عن هذه المعلومات وهم لا يريدون إغضاب ناسكار".

لطالما جادلت الفرق منذ فترة طويلة بأن ناسكار غير قابلة للاستمرار من الناحية المالية وأنهم بحاجة إلى تنازلات متعددة، بما في ذلك تدفق عائدات أكبر ومدة أطول في اتفاقيات الميثاق. تلك الاتفاقيات الحالية لها تواريخ انتهاء صلاحية ويمكن إلغاؤها من قبل ناسكار. انتهى عامان من المفاوضات في الخريف الماضي بتوقيع 13 فريقاً على الاتفاقية لكن 23IX و FRM بدلاً من ذلك توجهوا إلى المحكمة.

جاءت جلسة الاستماع بعد يوم واحد من رفض بيل طلب الفرق برفض الدعوى المضادة التي رفعتها ناسكار والتي تتهم مدير أعمال جوردان كورتيس بولك باستخدام تكتيكات من نوع "الكارتل" في الجولة الأخيرة من مفاوضات الميثاق.