موناكو الكبرى بين الإثارة والخيبة في السباقات

لا تزال آثار تجربة غير ناجحة لسباق جائزة موناكو الكبرى في إسبانيا في نهاية هذا الأسبوع.

كان الهدف من تغيير القواعد التي تتطلب توقفين للصيانة هو إحداث تغيير في سباق جائزة موناكو الكبرى، والذي يوفر فرصة ضئيلة لتجاوز السيارات في الشوارع الضيقة والمتعرجة في الإمارة المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

لكن هذه الخطوة لم تأتِ بالنتيجة المرجوة، حيث كانت معظم السيارات عالقة في موكب بطيء يسير بسرعة أقل بكثير من السرعة المثلى. قال سائق مرسيدس جورج راسل إنه سئم من رؤية أليكس ألبون سائق ويليامز "يقود مثل الجدة" عندما قطع أحد المنعطفات وعوقب.

بعد إنهاء السباق في المركز الرابع، قال ماكس فيرشتابن، حامل لقب الفورمولا 1، ساخراً أنه حتى لو اعتمدوا بعض المزايا الغريبة للعبة فيديو شهيرة، فإن ذلك لن يغير حقيقة أن سيارات الفورمولا 1 واسعة جداً بحيث لا يمكن لسياراتها أن تتخطى بعضها البعض على حلبة الشوارع.

"لا يمكنك التسابق هنا على أي حال، لذا لا يهم ما تفعله. توقف واحد، 10 توقفات." قال فيرشتابن. "كنا تقريباً نقوم بلعبة ماريو كارت. ثم علينا تثبيت بعض القطع على السيارة ربما يمكنك رمي الموز؟ لا أعلم، سطح زلق؟."

وبعد أسبوع، استمر النقاش خلال الاستعدادات لسباق جائزة إسبانيا الكبرى يوم الأحد.

"إنه أمر محبط للسائقين. إنهم يخرجون من السباق، وهم لا يتصببون عرقاً حتى"، قال مدير فريق ريد بُل كريستيان هورنر يوم الجمعة. وأضاف: "موناكو مكان رائع للذهاب إليه وحدث رائع، لكن علينا أن نتحرك مع الزمن ونقول: "انظروا، كيف يمكننا أن نخلق تجاوزاً؟"

موناكو هي موناكو

قال شارل لوكليرك، ابن موناكو والفائز بسباق 2024 لصالح فيراري، إنه منفتح على التفكير في طرق لإضافة بعض الإثارة إلى السباق.

"هل نحتاج إلى بذل كل جهد ممكن لجعله أفضل يوم الأحد؟ بالتأكيد. لكن لطالما كان سباق موناكو... سباقًا لا يحدث فيه الكثير يوم الأحد."

على الرغم من أن يوم السباق قد لا يكون مثيرًا للغاية، إلا أن سباق جائزة موناكو الكبرى يظل جزءًا من "التاج الثلاثي" غير الرسمي لرياضة السيارات مع سباق إنديانابوليس 500 وسباق لومان 24 ساعة.

فبالإضافة إلى التشويق في التجارب التأهيلية عندما يضطر السائقون إلى دفع سياراتهم إلى أقصى حد في المنعطفات الضيقة للغاية، هناك بريق الإمارة ومينائها المكتظ باليخوت. حيث تناول لاندو نوريس الفائز بالسباق يوم الأحد العشاء مع الأمير ألبرت الثاني بعد فوزه.

قال نوريس في مونميلو، إسبانيا، إنه على الرغم من إمكانية إجراء بعض التعديلات، إلا أن موناكو هي موناكو فقط.

"لم يكن سباق موناكو أبداً سباقاً جيداً يوم الأحد. لم يكن كذلك أبدًا. ومع ذلك فهو السباق الذي يريد الجميع الفوز به. إنه السباق الذي يتطلع إليه الجميع في كل موسم. لطالما كان كذلك." قال نوريس.

وأضاف: "إذا كنت تريد أن تجعل منه حدثًا أكبر، اجعله حدثًا قائمًا على التصفيات. لا أعتقد أنه يمكنك تغيير السباق إلا إذا جعلت السيارات بنصف حجمها الحالي."

ليس هناك الكثير مما يمكنك القيام به على الحلبة

تناقل صحفيو ومراقبو الفورمولا 1 أفكاراً تتراوح بين إجراء تعديلات على الحلبة لتوسيع بعض المنعطفات إلى تغييرات أكثر جذرية في القوانين للسماح بمنح نقاط في التصفيات.

قال كارلوس ساينز سائق فريق ويليامز إنه يؤيد التفكير الإبداعي لتحسين أي سباق، لكنه كان متشككاً في إمكانية تجديد حلبة موناكو.

وقال ساينز عند سؤاله عن حلق بعض حواف المسار: "أعتقد أنه لا يزال بإمكانك وضع السيارة في منتصف المسار، والسير بسرعة 30 كيلومترًا في الساعة، ومع ذلك لا يمكن تجاوزك".

ثم كان هناك فرناندو ألونسو الذي قال، بصفته أكبر سائقي الحلبة بعمر 43 عاماً، إن الاكتئاب بشأن موناكو مع حبه لها أيضاً هو جزء من تقاليد الفورمولا 1.

"ترى تجاوزاً واحداً كل 10 سنوات. رائع جداً، أتعلم؟ أعني، هذه هي طبيعة موناكو"، قال ألونسو.

وأضاف: "لكن لا تقلقوا، لأننا سنذهب العام المقبل إلى موناكو وفي يوم الأربعاء سنكون متحمسين للغاية". "ثم يوم السبت سنكون جميعاً متحمسين للغاية، والأدرينالين الذي تحصل عليه في تلك اللفات ربما يكون فريداً من نوعه في البطولة. وبعد ذلك ولأي سبب كان، سنشعر جميعنا بخيبة أمل يوم الأحد مرة أخرى."