ممداني يرفض استثمار نيويورك في سندات إسرائيل

قال مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك، زهران ممداني، في مقابلة تلفزيونية يوم الأحد، إنه لا يعتقد أن صناديق التقاعد في المدينة يجب أن تستثمر في سندات إسرائيل بسبب انتهاكات الدولة للقانون الدولي.

خلال مقابلة في برنامج The Point مع مارسيا كرامر، سأل كرامر ممداني عما إذا كان سيطلب من المسؤولين عن معاشات المدينة سحب استثماراتهم من الشركات التي تتعامل مع إسرائيل أو من السندات الإسرائيلية. فقد كان لمدينة نيويورك تاريخيًا استثمارات كبيرة في كليهما.

قال ممداني لكرامر: "أعتقد أنه لا ينبغي أن يكون لدينا صندوق يستثمر في انتهاك القانون الدولي".

ومضى يقول إن المراقب المالي الحالي لمدينة نيويورك براد لاندر قد اتخذ "النهج الصحيح" فيما يتعلق بالسندات الإسرائيلية.

وأضاف: "أعتقد أن نهج المراقب المالي الحالي كما اتبعه مع السندات الإسرائيلية هو النهج الصحيح".

وأصر كرامر على سؤاله عن موقفه من سحب الاستثمارات من الشركات الأخرى التي تتعامل مع إسرائيل.

وقال: "وماذا عن الشركات الأخرى؟" "الشركات التي تتعامل مع إسرائيل؟ BDS".

تجنب ممداني الرد على السؤال بشكل مباشر، وبدلاً من ذلك قال إنه من المهم أن نفهم أين "تورطت المدينة بشكل مباشر".

وقال: "أعتقد أن الشيء الأكثر أهمية هو معرفة أين نحن متورطون بشكل مباشر، وفي صندوق تقاعد المدينة، وشراء سندات إسرائيل، هذا بالنسبة لي هو شيء يدل على قيمنا، ونحن نعلم أن قيمنا في الواقع مع القانون الدولي".

اعتبارًا من شهر مارس من العام الماضي، كان صندوق التقاعد المشترك لولاية نيويورك يحتفظ بحوالي 352 مليون دولار في السندات الإسرائيلية. وهو أحد أكبر المستثمرين في السندات في الولايات المتحدة.

كما أخبر ممداني كرامر أنه قال مرارًا وتكرارًا على مدار حملته الانتخابية أنه يعتقد أنه حيثما تنتهك الإدارة الحالية القانون الدولي من خلال سياساتها، يجب أن تعود إلى الامتثال له.

خرج بالفعل

تتألف صناديق التقاعد في مدينة نيويورك من خمسة صناديق، بما في ذلك نظام تقاعد موظفي نيويورك، وصندوق معاشات إطفاء الحرائق في مدينة نيويورك، وصندوق معاشات شرطة مدينة نيويورك، ونظام تقاعد المعلمين في مدينة نيويورك، ونظام تقاعد مجلس إدارة مدينة نيويورك للتربية والتعليم.

وتبلغ القيمة الإجمالية لأصول صناديق المعاشات التقاعدية في المدينة 289 مليار دولار أمريكي، ويشرف عليها المراقب المالي للمدينة.

كان لصناديق المعاشات التقاعدية في مدينة نيويورك سجل حافل على مدار 50 عامًا من الاستثمار في السندات الإسرائيلية حتى عام 2023، عندما قام المراقب المالي الحالي لاندر بتغيير المسار.

فقد قرر لاندر، الذي تولى منصبه في عام 2022، عدم شراء سندات إسرائيلية جديدة عندما حان أجل استحقاق 30 مليون دولار من السندات في أوائل عام 2023، مستشهدًا بسياسة المدينة المتمثلة في تجنب الديون السيادية الأجنبية والرغبة في عدم منح إسرائيل معاملة تفضيلية على الدول الأخرى في محفظة المعاشات التقاعدية.

بعد كشف لاندر عن قراره في يوليو الماضي، أثار قراره جدلًا وردود فعل عنيفة، مع اتهامات بأنه استسلم لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات التي يقودها الفلسطينيون. ويؤكد لاندر أن قراره لم يكن سياسيًا.

ولا يزال صندوق التقاعد في مدينة نيويورك يستثمر 315 مليون دولار في شركات وعقارات إسرائيلية.

وفي الوقت نفسه، واصل ممداني إثارة الضجة خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد انضمامه إلى سيناتور فيرمونت بيرني ساندرز في قاعة بلدية في حي بروكلين يوم السبت، بحضور ما يقدر بنحو 1700 شخص.

وكان هذا الحدث، الذي أقيم في كلية بروكلين التي تخرج منها ساندرز، جزءًا من جولة ساندرز "محاربة الأوليغارشية".

ركزت الأمسية على انتزاع السلطة الاقتصادية والسياسية من الشركات والمصالح "الأوليغارشية".

وفي حين تعرض ممداني لانتقادات بسبب ظهوره بمظهر أكثر وسطية في الأسابيع الأخيرة، إلا أنه عاد إلى مواقفه الشعبية من خلال إدانة قرار جامعة مدينة نيويورك بفصل أربعة أساتذة بسبب آرائهم المؤيدة لفلسطين في كلمته الافتتاحية في الفعالية التي شارك فيها مع ساندرز.