ليزا بلانت روتشستر تصنع التاريخ في مجلس الشيوخ

فازت النائبة الأمريكية ليزا بلانت روتشستر في منافستها على مقعد في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء، مما يؤهلها لتصبح أول امرأة وأول شخص أسود يمثل ولاية ديلاوير في مجلس الشيوخ.

وستنضم إلى امرأة سوداء أخرى، وهي الديمقراطية من ولاية ماريلاند أنجيلا ألسبروكس، التي فازت أيضًا بمقعد في مجلس الشيوخ الأمريكي ليلة الثلاثاء، لتكون المرة الأولى في التاريخ التي ينتخب فيها الشعب الأمريكي امرأتين سوداوين في مجلس الشيوخ في آن واحد. لم تخدم في المجلس حتى الآن سوى ثلاث نساء سوداوات أخريات فقط، اثنتان منهن منتخبات وواحدة تم تعيينها.

وقالت بلانت روشستر في خطاب النصر الذي ألقته أمام مؤيديها الذين استقبلوها بهتافات "إل بي آر!": "لقد قال الشعب كلمته، ونحن نحمل أملًا مشرقًا إلى مجلس الشيوخ الأمريكي. LBR!"

وقالت روشستر: "أقف أمامكم الليلة وأنا في غاية التواضع، وبقلب مليء بالامتنان لله ولشعب ديلاوير الذي وضع ثقته فيّ".

واعترفت بالدرب الذي سبق أن "شقّته ثلاث عضوات قويات في مجلس الشيوخ من ذوات البشرة السمراء"، لكنها قالت إن ترشحها لم يكن من أجل صناعة التاريخ.

وقالت: "الأمر يتعلق بإحداث فرق".

هزمت بلانت روتشستر الجمهوري إريك هانسن. كانت تُعتبر مرشحة شبه محسومة في مجلس الشيوخ ضد رجل الأعمال هانسن، الوافد السياسي الجديد. ويتمتع الديمقراطيون بأفضلية كبيرة في تسجيل الناخبين على الجمهوريين في ولاية ديلاوير ذات اللون الأزرق القوي، والتي أرسلت آخر مرة جمهوريًا إلى واشنطن في عام 2008.

جمعت بلانت روتشستر حوالي 8 ملايين دولار لحملتها الانتخابية لمجلس الشيوخ، في حين بلغ إجمالي إيرادات حملة هانسن حوالي مليون دولار فقط، بما في ذلك أكثر من 800 ألف دولار من القروض التي قدمها لحملته.

ستشغل بلانت روتشستر المقعد الذي تركه زميلها الديمقراطي توم كاربر شاغرًا، والذي اختارها كخليفة مفضلة له عندما أعلن تقاعده العام الماضي. وكانت بلانت روتشستر قد عملت كمتدربة لدى كاربر عندما كان في مجلس النواب، كما عملت في حكومته عندما كان حاكماً.

خدمت بلانت روتشستر أربع فترات كممثلة وحيدة لولاية ديلاوير في مجلس النواب.

ووفقًا لسجل الكونجرس، فقد رعت 90 مشروع قانون وسبعة قرارات خلال فترة عضويتها في مجلس النواب، وكان العديد منها يهدف إلى تحسين أو توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية، خاصة للنساء والأقليات. التدبير الوحيد الذي رعته بلانت روتشستر ليصبح قانونًا هو قرار بتسمية مكتب بريد ويلمنجتون تكريمًا لماري آن شاد كاري، وهي ناشطة وناشرة مناهضة للعبودية في القرن التاسع عشر.

بدأت بلانت روتشستر مسيرتها السياسية كموظفة في مكتب كاربر وشغلت مناصب معينة كوزيرة العمل في ولاية ديلاوير، ومديرة شؤون الموظفين في الولاية ونائبة وزير الصحة والخدمات الاجتماعية في ديلاوير. كما شغلت أيضًا منصب الرئيس التنفيذي لرابطة متروبوليتان ويلمنجتون الحضرية.