ليلي-ماي: إلهام وسعادة وتأثير
لقد جمعت ليلي-ماي مبلغًا مهمًا لمصلحة الرعاية الصحية للرضع في مستشفى غلوستر رويال، ولم تقتصر مساهمتها على ذلك! اكتشف كيف ألهمت هذه الفتاة الصغيرة العديد من الأشخاص وغيَّرت الكثير بتبرعاتها. #إلهام #محبة #رعاية_صحية
فتاة تبلغ من العمر ١٠ سنوات من غلوسترشير تجمع ٢٬٠٠٠ جنيه إسترليني للأطفال الخدج
ليلي-ماي، الفتاة التي ولدت قبل ثلاثة أشهر من الموعد المتوقع منذ عقد من الزمان، أصبحت مصدر إلهام للعديد من الأشخاص في مقاطعة غلوسيسترشاير. فقد تمكنت من جمع مبلغ 2000 جنيه إسترليني دعمًا لمؤسسة سكو بي دو الخيرية، التي تعاون وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى غلوستر رويال، حيث قضت ليلي-ماي شهرين من حياتها بعد الولادة.
لم تكتف ليلي-ماي بذلك، بل تبرعت أيضًا بتسع بوصات من شعرها لصالح مؤسسة الأميرة، التي تصنع الشعر المستعار للأطفال المصابين بالسرطان. تحدثت ليلي-ماي عن شعورها بالسعادة الغامرة إزاء مساعدة الآخرين، واصفة الأمر بأنه "شعور جيد للغاية".
تلعب مؤسسة سكو بي دو دورًا هامًا في توفير حزم العناية والمعدات اللازمة للأطفال وعائلاتهم في المستشفى. كان وزن ليلي-ماي عند الولادة كيلوغرامًا واحدًا فقط، ويقول والدها مارك إن الكلمات لا تستطيع وصف معاناتهم خلال تلك الفترة.
شاهد ايضاً: المملكة المتحدة: دعوات لستارمر لطرح قضايا حقوق الإنسان خلال زيارته الاستثمارية إلى السعودية
أثناء زيارتهم للمستشفى بعد عشر سنوات، أعرب مارك عن مشاعره العميقة قائلًا إن العودة إلى هناك كانت مؤثرة للغاية بالنسبة لهم. وأضاف، "لقد كنت قلقًا بعض الشيء من العودة، ولكن مشاهدة الفريق وكيفية تعاملهم معنا كان أمرًا رائعًا... أنا سعيد لأننا عدنا".
من جهتها، وصفت الأم سارة العودة بأنها كانت "مذهلة، ومخيفة بعض الشيء ومؤثرة". وأشادت بالطاقم الطبي الذي كان موجودًا ليس فقط من أجل ليلي-ماي، بل كانوا هناك لدعم العائلة ككل. وتقول سارة إن الطاقم كان له دور كبير في دعمهم، حتى في أصعب اللحظات التي كانت تغادر فيها وهي تبكي، حيث كان دائمًا هناك من يأتي لمواساتها والتحدث إليها، مثلما يفعل المرشدون النفسيون.
عبرت ليلي-ماي عن دهشتها من رؤية الأطفال الرضع، لا تصدق أنها كانت ذات يوم من بينهم، نائمة في حاضنة. ولم تقتصر مساهمتها على التبرع بالشعر فحسب، بل نظمت أيضًا بيعًا للحلويات بهدف جمع الأموال و"إعادة شيء ما" إلى المجتمع.
والديها، سارة ومارك، لا يتوقفان عن التعبير عن فخرهما بها. وقد سبق لهما جمع حوالي 5500 جنيه إسترليني لصالح المستشفى بعد مغادرتهما بها قبل أكثر من تسع سنوات عبر رحلة بالدراجات.
يتذكر الدكتور مايلز واغستاف، استشاري الأطفال وأمين مؤسسة سكو-بي-دو، ليلي-ماي منذ إقامتها كرضيعة، ويقول إن رؤيتها الآن وقد حققت تعافيًا رائعًا كان أمرًا مؤثرًا. ويذكر أن المبلغ الذي تجمعه المؤسسة سنويًا، والذي يقدر بـ 40-50 ألف جنيه إسترليني، يُستثمر في شراء المعدات وتدريب الطاقم وتوفير الاحتياجات الأساسية التي لا تغطيها الخدمة الصحية الوطنية. ويؤكد أن مساهمة ليلي-ماي كانت ذات فائدة كبيرة للمؤسسة.