وزير خارجية لاتفيا يُعلن عن استقالته
وزير خارجية لاتفيا يستقيل بسبب اتهامات جنائية بشأن استخدام رحلات طيران خاصة باهظة. التفاصيل حول قرار الاستقالة وتحقيقات الإسراف في أموال الدولة. #لاتفيا #استقالة #سياسة
وزير الخارجية في لاتفيا سيستقيل بعد التحقيق في استخدام مكتبه للرحلات الجوية الخاصة
في خطوة لافتة، أعلن وزير خارجية لاتفيا، كريسجانيس كارينس، عن استقالته المزمعة في العاشر من أبريل، على خلفية التحقيقات الجنائية المتعلقة باستخدام رحلات طيران خاصة باهظة الثمن خلال فترة توليه منصب رئيس وزراء البلاد بين عامي 2019 و2023. جاءت هذه الخطوة بعد لقائه برئيسة الوزراء إيفيكا سيلينا، حيث أفاد كارينس الصحفيين بأنه سيترك منصبه لتتاح الفرصة أمام أعضاء البرلمان اللاتفي، أو ما يُعرف بالسايما، للتصويت على خليفته في اليوم التالي.
كارينس، الذي كان قد أعرب سابقًا عن رغبته في تولي منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، امتنع عن تقديم أية تفسيرات أو تعليقات إضافية لوسائل الإعلام.
الأسبوع الماضي، أعلن مكتب المدعي العام بدء إجراءات جنائية تتعلق بالإسراف في أموال الدولة من خلال استغلال خدمات الطيران الخاصة من قبل كارينس والوفود المرافقة له خلال فترة ولايته كرئيس للوزراء.
تركزت الانتقادات العامة في هذه القضية على ما إذا كان جميع الرحلات، بما في ذلك الطائرات الخاصة المستأجرة، التي استخدمها كارينس وطاقمه ضرورية لأداء واجباتهم الرسمية، وما إذا كان استخدام رحلات الطيران هذه – التي غالبا ما تكون أكثر تكلفة بكثير من الرحلات المجدولة – مبرراً في بعض الحالات.
حتى الآن، لا توجد مؤشرات على أن كارينس نفسه يواجه اتهامات في إطار التحقيق بشأن الفضيحة التي اندلعت العام الماضي وأثارت غضبًا عامًا في لاتفيا، دولة الاتحاد الأوروبي وعضو في حلف الناتو، ذات السكان البالغ عددهم 1.9 مليون نسمة والتي تحد روسيا.
في تعليقاتها، أشادت سيلينا بقرار كارينس الاستقالة، على الرغم من عدم اتهامه شخصياً بأي مخالفات في هذه المرحلة، واصفةً إياه بأنه "سلوك يليق بسياسي غربي محترم".
وأضافت سيلينا، التي تولت منصب رئيسة الوزراء حديثًا في سبتمبر عندما انتقل كارينس ليصبح وزيراً للخارجية، قائلةً: "أعتقد أن كريسجانيس كارينس قد عمل بإخلاص كوزير للخارجية ومثّل مصالح لاتفيا بشكل جيد للغاية في كل من الاتحاد الأوروبي والناتو"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء اللاتفية "ليتا".
وفقاً لسيلينا، التي لم تقرر بعد من سيكون الدبلوماسي الأعلى المقبل، اتخذت كارينس قراره بروح المسؤولية والشفافية، مضيفة بُعداً جديداً للأخلاقيات السياسية في البلاد.