لاري إليسون يكشف عن فحص ولاء روبيو لإسرائيل

تم الكشف عن أن أحد أغنى أغنياء العالم والمؤيد القوي لإسرائيل قد كشف عن قيامه بفحص وزير الخارجية الحالي ماركو روبيو للتأكد من ولائه لإسرائيل منذ عام 2015، قبل أن يطلق روبيو حملته الفاشلة للرئاسة، وفقًا لتقرير جديد.

كان لاري إليسون، الرئيس التنفيذي لشركة أوراكل متعددة الجنسيات للتكنولوجيا التي تمتلك الآن جزءًا من العمليات الأمريكية لتطبيق تيك توك لوسائل التواصل الاجتماعي قد استفسر عن مستوى دعم روبيو لإسرائيل في سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني المرسلة إلى السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة آنذاك، رون بروسور.

ثم قام إليسون بعد ذلك بتمويل حملة روبيو الانتخابية بما لا يقل عن 3 ملايين دولار في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عندما أكد له بفظاظة أن روبيو "سيكون صديقًا عظيمًا لإسرائيل".

وقد فاز دونالد ترامب الذي اعتُبر في البداية مرشحًا بعيد المنال بسهولة في تلك الانتخابات التمهيدية ثم فاز بالبيت الأبيض في عام 2016.

يبدو أن إليسون وبروسور كانت تربطهما علاقة وثيقة وودية، استنادًا إلى لقطات من رسائل البريد الإلكتروني التي تمت مشاركتها.

يُقال إن رسائل البريد الإلكتروني جاءت من مجموعة قرصنة تُدعى حنظلة، والتي يُعتقد أن لها صلات بالمخابرات الإيرانية.

وقد أشار إليسون إلى أنه سيلتقي بالسيناتور عن ولاية فلوريدا آنذاك بعد أن أرسل له بروسور نسخة من خطاب روبيو، بعد أسبوع من انتقاده لإدارة أوباما بسبب "عدائها لإسرائيل" في خطاب إطلاق حملته الانتخابية.

وقد أشارت المراسلات إلى أن إليسون وبروسور التقيا لتناول العشاء في ذلك الوقت تقريبًا، وأرسل بروسور رسالة متابعة بالبريد الإلكتروني يشكر فيها إليسون ويرسل "عناقًا كبيرًا".

"كيف كانت المحادثة مع ماريو روبيو. هل اجتاز فحصك الدقيق؟ هل سنحت لك الفرصة للحديث عن إسرائيل؟ أود التحدث معه." قال بروسور لإليسون في رسالة بريد إلكتروني بتاريخ 30 أبريل 2015.

في ذلك الوقت، كان إليسون قد وضع أمواله وراء المرشحين الليبراليين، وكان يعتبر دعمه لشخص محافظ مثل روبيو أمرًا غير معتاد إلى حد ما لكنه أكد لبروسور أنه عقد "اجتماعًا رائعًا" مع روبيو، وأنه "سيعد له لقاءً مع توني بلير".

حتى مايو 2015، كان بلير هو المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية المعنية بالشرق الأوسط، وكان يعمل على المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.

وبعد ذلك بعام تقريباً، كان متورطاً في تقرير تشيلكوت المدين في المملكة المتحدة، والذي وجد أن إعلان بلير الحرب ضد العراق خلال فترة توليه رئاسة وزراء بريطانيا استند إلى أدلة كاذبة وقوض عمل الأمم المتحدة، مما أدى إلى عمل عسكري غير ضروري.

تشير التقديرات إلى أن عدد قتلى حرب العراق بلغ مليون شخص.

علاقة توني بلير

يوم الاثنين، عيّن ترامب توني بلير حاكماً فعلياً لغزة خلال الفترة الانتقالية لما بعد الحرب. وقوبل القرار بموجة من الانتقادات من المناهضين للحرب.

أظهر تقرير من أواخر الشهر الماضي نشرته تقارير لايتهاوس ريبورتس أن إليسون استثمر 130 مليون دولار في معهد توني بلير للتغيير العالمي (TBI) بين عامي 2021 و 2023، مع تعهدات أخرى بقيمة 218 مليون دولار منذ ذلك الحين.

منذ لقائه الأول مع بلير أثناء وجوده في 10 داونينج ستريت، تعاقدت الحكومة البريطانية مع شركة إليسون أوراكل "مئات المرات" وحصلت على ما يقرب من 1.5 مليار دولار من إيرادات القطاع العام منذ عام 2022، حسبما أفادت لايتهاوس.

ويُعد إليسون من أشد المؤيدين للمراقبة الجماعية، وهو أمر تُعد شركته أوراكل رائدة في تطوير أدواته. وقد تحدث أيضًا عن الحاجة إلى تشكيل الرأي العام بطريقة مواتية لقضاياه المفضلة.

وقد ثبت أن تطبيق تيك توك هو أحد أهم الأدوات لتوسيع نطاق الوعي بالنضال الفلسطيني والآثار المدمرة للإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة. وقد كثّفت الجماعات المؤيدة لإسرائيل من هجماتها على التطبيق، مما أدى إلى ملكية أمريكية جديدة بعيدًا عن الصينيين وتوظيف مدرب سابق في الجيش الإسرائيلي كمنظم للمحتوى.

وقد ترافقت هذه التحركات مع حملة روبيو على النشطاء المؤيدين لفلسطين، والتي وضعها كأولوية لوزارة الخارجية الأمريكية منذ أن أصبح كبير الدبلوماسيين في إدارة ترامب في يناير. وقال روبيو إنه قام شخصيًا بإلغاء مئات التأشيرات من الطلاب الدوليين بسبب أنشطتهم التي تشمل كتابة مقالات رأي والمشاركة في المسيرات التي تندد بإسرائيل.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اعتبر قاضٍ فيدرالي أمريكي محاولات روبيو لترحيل هؤلاء الطلاب "اعتداءً غير دستوري على التعديل الأول".