حملة قمع المخدرات في كنتاكي تؤدي إلى اعتقال 200 شخص في عملية الحر الصيفي

قال حاكم كنتاكي أندي بيشير يوم الخميس إن تحقيقًا شاملًا في عصابات الاتجار بالمخدرات المشتبه بها أسفر عن اعتقال أكثر من 200 شخص ومصادرة مخدرات تقدر قيمتها بحوالي 685 ألف دولار. كما أشاد ببرامج الوقاية والعلاج التي تكافح وباء الإدمان القاتل .

وقد شمل تحقيق شرطة ولاية كنتاكي، الذي بدأ منذ ثلاثة أشهر، كل مراكز شرطة الولاية في جميع أنحاء ولاية بلوجراس. وقال مفوض شرطة الولاية فيليب بورنيت جونيور إن الحملة التي أطلق عليها اسم "عملية حرارة الصيف" لا تزال مستمرة وستؤدي إلى اعتقالات إضافية.

وقال بورنيت: "يمكن لسكان كنتاكي في تلك المناطق المستهدفة أن يناموا الليلة بشكل أفضل قليلاً وهم يعلمون أن تجار المخدرات هؤلاء قد تم إبعادهم عن مجتمعاتهم وسيواجهون الآن الملاحقة القضائية".

كما أعلن بيشير أيضًا عن إحراز تقدم في توفير العلاج الشامل للأشخاص الذين يكافحون الإدمان. وقال إنه تم اعتماد أربع مقاطعات إضافية في كنتاكي - بريثيت وجيسامين ولي ونيلسون - كمجتمعات جاهزة للتعافي للمساعدة التي تقدمها للأشخاص الذين يتغلبون على الإدمان.

قال الحاكم الديمقراطي إن كنتاكي قد أحرزت تقدمًا في نهجها متعدد الجوانب في التعامل مع الإدمان، مشيرًا إلى انخفاض الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة من المخدرات على مستوى الولاية في العامين الماضيين. وقال إن الولاية في الطليعة على المستوى الوطني من حيث نصيب الفرد من عدد الأسرّة السكنية للعلاج من المخدرات والكحول.

وقال بيشير يوم الخميس: "على الرغم من ذلك، نعلم أن عملنا لم ينتهِ بعد". "ما زلنا نفقد الكثير من الأشخاص، كل واحد منهم طفل من أبناء الله تفتقده أسرهم ومجتمعاتهم."

وعلى جانب إنفاذ القانون، أسفرت عملية مكافحة المخدرات على مستوى الولاية عن اعتقال 206 شخصًا بتهم بلغ مجموعها 490 تهمة، حيث يمثل الاتجار في المواد الخاضعة للرقابة أغلبها، حسبما قال بورنيت.

وبلغ إجمالي مضبوطات المخدرات 554 جرامًا من الفنتانيل، و219 جرامًا من الكوكايين، و4862 جرامًا من الميثامفيتامين، و41 جرامًا من الهيروين، و2931 قرصًا من الفنتانيل، و50 قرصًا من الهيدروكودون، و64 قرصًا من الأوكسيكودون، و90 قرصًا من المهلوسات، حسبما قال المفوض. وتبلغ القيمة السوقية للمخدرات غير المشروعة المضبوطة حوالي 684,953 دولارًا. وأضاف أن السلطات استردت أيضًا مبلغ 37,159 دولارًا نقدًا و10,000 دولار من الأدوات المسروقة وسيارة مسروقة خلال العملية.

وقال بيشير في مؤتمر صحفي: "هناك الآن عدد أقل من الأفراد الذين يشكلون تهديدًا لشعبنا". وأضاف: "لم يكن هذا عملاً سهلاً - وهو ما وضع قوات إنفاذ القانون وجهاً لوجه مع الخطر."

وأضاف مفوض شرطة الولاية أن العملية سحبت من التداول كلاً من المخدرات القاتلة والأموال التي تساعد في تغذية عمليات تهريب المخدرات.

توفي ما مجموعه 1,984 شخصًا من سكان كنتاكي العام الماضي بسبب جرعة زائدة من المخدرات، بانخفاض 9.8% عن العام السابق، وفقًا لتقرير الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة من المخدرات في كنتاكي لعام 2023. وقال التقرير إن الفنتانيل - وهو مادة أفيونية اصطناعية قوية - كان الجاني الأكبر، حيث تسبب في 79% من الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة في عام 2023.

صعدت الهيئة التشريعية في كنتاكي التي يهيمن عليها الجمهوريون من مكافحة الفنتانيل هذا العام من خلال تمرير إجراء شامل يهدف إلى مكافحة الجريمة. وقد نص أحد الأقسام الرئيسية على تغليظ العقوبات عندما يؤدي توزيع الفنتانيل إلى جرعات زائدة قاتلة.

على المستوى الفيدرالي، قام زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل بتوجيه مبالغ ضخمة من التمويل الفيدرالي إلى ولايته كنتاكي على مر السنين لمكافحة مشاكل الإدمان.

شدد بيشير يوم الخميس على أهمية العلاج، واصفًا إياه بأنه مثال على "عيش إيماننا وقيمنا" من خلال تقديم فرص ثانية للأشخاص الذين يكافحون للتغلب على الإدمان. وحتى الآن، حصلت 14 مقاطعة من مقاطعات كنتاكي البالغ عددها 120 مقاطعة على شهادة "جاهز للتعافي". ويعترف هذا التصنيف بالالتزام بتوفير إمكانية الوصول إلى العلاج من الإدمان ودعم التعافي وإزالة الحواجز أمام القوى العاملة.

قال سكوت لوكارد، مدير الصحة العامة في إدارة الصحة في مقاطعة كنتاكي ريفر، إن كنتاكي لا يمكنها "أن تسجن طريقنا للخروج من هذه المشكلة".

وأضاف قائلاً: "هذا الفراغ الذي خلفته المخدرات، علينا أن نملأه بشيء آخر".