بدء اختيار هيئة المحلفين في محاكمة الرجل المتهم بقتل شخص في مترو نيويورك باستخدام الخنق

بدأ يوم الاثنين اختيار هيئة المحلفين في المحاكمة الجنائية للمحارب القديم في مشاة البحرية الأمريكية المتهم بالقتل غير العمد لوضعه رجلًا في قبضة مميتة في قطار أنفاق مدينة نيويورك العام الماضي.

دانيال بيني (25 عاماً) متهم "بالتسبب بتهور في وفاة" جوردان نيلي، وهو فنان سابق في الشوارع يبلغ من العمر 30 عاماً. يقول شهود عيان إن نيلي كان يتصرف بشكل متقلب في القطار في 1 مايو 2023، عندما تحرك بيني لتقييده.

لم يعلق بيني أو محاموه عند وصولهم إلى المحكمة يوم الاثنين. وقد دفع بأنه غير مذنب في القضية التي أثارت جدلًا وانقسامًا محليًا وفي جميع أنحاء البلاد.

بعد وفاة نيلي، خرج المتظاهرون إلى الشوارع لمطالبة السلطات باعتقال بيني - وهو أبيض البشرة بينما كان نيلي أسود البشرة - بينما احتشد آخرون لدعمه خارج المحكمة بمجرد توجيه الاتهام إليه. أصبحت القضية أيضًا قضية مشهورة بين المرشحين الجمهوريين للرئاسة.

تم إطلاق سراح بيني، الذي خدم أربع سنوات في مشاة البحرية قبل أن يتم تسريحه في عام 2021، بكفالة قدرها 100,000 دولار. ويواجه عقوبة تصل إلى 15 عامًا في السجن إذا أدين بالقتل غير العمد من الدرجة الثانية وما يصل إلى أربع سنوات إذا أدين بالقتل بسبب الإهمال الجنائي.

تم إحضار أكثر من 80 محلفاً محتملاً إلى المحكمة صباح يوم الإثنين لإجراء الجولة الأولى من الفحص. ويركز الفحص على ما إذا كان لديهم عمل أو التزامات عائلية يمكن أن تمنعهم من الخدمة في المحاكمة التي من المتوقع أن تستمر حتى ديسمبر/كانون الأول.

ومن المرجح أن يستغرق الأمر أيامًا قبل أن يتم استجواب المحلفين المحتملين حول أي معتقدات أو علاقات شخصية أو تجارب حياتية يمكن أن تؤثر على قدرتهم على الخدمة بنزاهة وحيادية.

إن عملية الاختيار والإطار الزمني المحتمل الذي قد يستغرق أسبوعين ليسا أمرين غير مألوفين في محاكمات مانهاتن الطويلة.

وقال شهود عيان على الحادث إن نيلي - الذي عانى من إدمان المخدرات والمرض العقلي والتشرد - كان يصرخ ويطالب بالمال عندما اقتربت منه بيني.

قام بيني بتثبيت نيلي على الأرض بمساعدة راكبين آخرين، ووضعه في حالة خنق لأكثر من ثلاث دقائق حتى أصبح جسد نيلي مترهلاً. وقرر مكتب الطبيب الشرعي أن الوفاة كانت جريمة قتل ناجمة عن الضغط على الرقبة.

وقد جادل محامو بيني بأن مواطن لونغ آيلاند لم يكن ينوي قتل نيلي، بل كان ينوي فقط أن يمسكه لفترة كافية حتى تصل الشرطة. وقد ادعى بيني أن نيلي صرخ قائلاً: "سأقتلك" وأنه كان "مستعداً للموت" أو الذهاب إلى السجن مدى الحياة.

قال محامي بيني، ستيفن رايزر، إن الدفاع يعتزم تقديم أسباب أخرى محتملة لوفاة نيلي، بما في ذلك المستويات العالية من القنب الاصطناعي المعروف باسم K2 الذي وُجد في جسده.

كما سيجادلون أيضًا بأن الفيديو الذي تمت مشاركته على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي يثبت أن بيني لم يكن يضغط باستمرار بما يكفي لإفقاد نيلي الوعي، ناهيك عن قتله.

وقد جادل المدعون العامون، في مذكراتهم في المحكمة، بأن تصرفات بيني كانت متهورة ومهملة حتى لو لم يكن ينوي قتل نيلي. ورفض مكتب المدعي العام لمقاطعة مانهاتن ألفين براغ التعليق قبل المحاكمة.

وقال عم نيلي، كريستوفر نيلي، إنه وأفراد الأسرة الآخرين كانوا يتوقعون هذه اللحظة.

وقال لوكالة أسوشيتد برس الأسبوع الماضي: "العدالة لجوردان هي كل ما نفكر فيه".