فيلم القيمة العاطفية يثير حماس مهرجان كان

استغرق الأمر حتى نهاية المهرجان تقريبًا، لكن مهرجان كان السينمائي شهد أول إحساس سينمائي واضح.

تم عرض فيلم "القيمة العاطفية" للمخرج يواكيم ترير ليلة الأربعاء وسط استجابة حماسية من النوع الذي اشتهر به مهرجان كان. الفيلم من بطولة ريناتي رينسفي وستيلان سكارسجارد وإيل فانينج، وهو بمثابة متابعة ترير لفيلمه الذي نال الإشادة في عام 2021 "أسوأ شخص في العالم".

ورغم أن التصفيق الطويل في مهرجان كان يتضمن أحيانًا طابعًا مسرحيًا يجعل توقيت التصفيق انعكاسًا غير دقيق لاستقبال الفيلم، فإن التصفيق الحار لفيلم "القيمة العاطفية" الذي استمر 19 دقيقة كان، بحسب جميع المقاييس، الأكثر إثارة وتأثيرًا في دورة هذا العام.

قال ترير مخاطبًا الجمهور: "ما هو اقتباس بونويل؟ (أنا أصنع الأفلام لأصدقائي؟)أشعر أنكم جميعاً أصدقائي الليلة."

وقد جاءت ملاحظته المؤثرة بينما كانت فانينغ تمسح دموعها، في إشارة لوقع الفيلم العاطفي.".

تجسد رينسف، بطلة فيلم "أسوأ شخص في العالم"، دور الابنة لمخرج الأفلام المرموق جوستاف (سكارسجارد) الذي وضع صناعة الأفلام قبل الأبوة معظم حياته. وعندما يكتب لها نصًا سينمائيًا، ترفض على الفور. فيختار جوستاف بدلاً من ذلك نجمة هوليوودية شابة (فانينغ).

تدور معظم أحداث الفيلم حول منزل العائلة القديم في أوسلو، حيث يريد غوستاف تصوير فيلمه. يكشف الفيلم بلطف عن أسئلة تتعلق بالعائلة والمنزل، و تتعلق بصناعة الفن والعلاقة بين الآباء والبنات.

إن ظهور فيلم "قيمة عاطفية" لأول مرة جعل فيلم ترير على الفور منافسًا، إن لم يكن المرشح الأبرز للفوز بالجائزة الأولى في مهرجان كان، السعفة الذهبية. إذا فاز بها في يوم السبت، عندما يقترب مهرجان كان من نهايته، فإنه سيزيد من سلسلة أفلام الموزع المستقل "نيون" غير المسبوقة في الفوز بالسعفة الذهبية.

دعمت "نيون" آخر خمسة أفلام فائزة بالسعفة الذهبية في مهرجان كان، بما في ذلك الفيلم الفائز العام الماضي "أنورا" الحائز على جائزة الأوسكار. كما استحوذت هذا العام على فيلم آخر يمكن أن يكون ضمن قائمة الأفلام المرشحة للجائزة، وهو فيلم "العميل السري" للمخرج البرازيلي كليبر ميندونسا فيلهو.

وفي حال اختارت لجنة التحكيم التي تترأسها جولييت بينوش فيلم "القيمة العاطفية"، فسيكون بذلك أول فيلم نرويجي يفوز بالسعفة الذهبية. يُختتم مهرجان كان يوم السبت..