وداع جيمي كارتر بين جذور الجنوب وذكريات الرئاسة

• تبدأ مراسم جنازة الرئيس الأسبق جيمي كارتر التي تستمر ستة أيام يوم السبت في جورجيا، حيث توفي في 29 ديسمبر عن عمر يناهز 100 عام.

تعكس الفعاليات الأولى تسلق كارتر السلم السياسي، من بلدة بلينز الصغيرة في جورجيا إلى عقود على الساحة العالمية كإنسان وداعية للديمقراطية.

تسلسل مراسم جنازة جيمي كارتر

إليك ما يجب معرفته عن المراسم الأولى وما سيحدث بعد ذلك:

البداية في بلينز، جورجيا

من المقرر أن تبدأ المراسم التي سيتم بثها على موقع apnews.com وقناة أسوشيتد برس يوتيوب في الساعة 10:15 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم السبت مع وصول عائلة كارتر إلى مركز فيبي سومتر الطبي في أميريكوس.

وسيعمل عملاء الخدمة السرية السابقون الذين قاموا بحماية كارتر كحملة النعش ويسيرون إلى جانب عربة نقل الموتى عند خروجها من الحرم الجامعي في طريقها إلى بلينز.

عاش جيمي إيرل كارتر جونيور أكثر من 80 عامًا من سنواته المائة في البلدة وما حولها، والتي لا يزال عدد سكانها أقل من 700 نسمة، أي أقل بكثير مما كان عليه عندما ولد في 1 أكتوبر 1924. كما ترعرع الرؤساء ريتشارد نيكسون ورونالد ريغان وبيل كلينتون في المناطق الريفية، لكن كارتر يتميز بعودته وبقائه في مسقط رأسه لفترة طويلة بعد رئاسته.

سيتحرك موكب السيارات عبر وسط مدينة بلينز، الذي يمتد على بضعة مبانٍ فقط، ويمر بالقرب من منزل طفولة السيدة الأولى روزالين سميث كارتر، التي توفيت في نوفمبر 2023 عن عمر يناهز 96 عامًا، وبالقرب من المكان الذي كان يدير فيه الزوجان مستودعات الفول السوداني الخاصة بالعائلة. يشمل الطريق أيضًا مستودع القطار القديم الذي كان مقرًا لحملة جيمي كارتر الرئاسية عام 1976 ومحطة الوقود التي كان يديرها شقيق كارتر الأصغر بيلي.

ثم سيمر الموكب بعد ذلك بالكنيسة الميثودية التي تزوج فيها كارتر في عام 1946، والمنزل الذي عاشا وتوفيا فيه. وسيُدفن الرئيس السابق هناك إلى جانب روزالين.

وقد بنى آل كارتر المنزل المكون من طابق واحد، والمُحاط الآن بسياج من جهاز الخدمة السرية، قبل حملته الانتخابية الأولى لمجلس الشيوخ في عام 1962 وعاشوا حياتهم هناك باستثناء أربع سنوات في قصر الحاكم وأربع سنوات أخرى في البيت الأبيض.

التوقف في منزل الطفولة

يدعو جدول الرحلات العسكرية إلى التوقف في الساعة 10:50 صباحاً أمام مزرعة عائلة كارتر ومنزل طفولته في آرتشيري، خارج بلينز، بعد المرور بالمقبرة التي دُفن فيها والدا الرئيس السابق، جيمس إيرل كارتر الأب وليليان كارتر.

المزرعة الآن جزء من حديقة جيمي كارتر التاريخية الوطنية. وستقوم إدارة المتنزهات الوطنية بقرع جرس المزرعة القديمة 39 مرة لتكريم الرئيس التاسع والثلاثين.

كان كارتر أول رئيس يولد في مستشفى. لكن المنزل لم يكن به كهرباء أو مياه جارية عندما وُلد، وكان يعمل في أرض والده خلال فترة الكساد الكبير. ومع ذلك، كان آل كارتر يتمتعون بامتيازات ومكانة نسبية. وظف إيرل عائلات المزارعين المستأجرين السود. كما امتلك كارتر الأكبر متجرًا في بلينز وكان قائدًا مدنيًا وسياسيًا محليًا. وكانت ليليان ممرضة وقامت بتوليد روزالين. ولا يزال العقار يضم ملعب تنس كان إيرل قد بناه للعائلة.

كانت وفاة إيرل في عام 1953 هي التي وضعت جيمي في طريقه نحو المكتب البيضاوي. كان كارتر الأصغر سناً قد غادر بلينز بعد تخرجه من الأكاديمية البحرية الأمريكية. لكن جيمي تخلى عن مهنة واعدة كضابط غواصة ومشارك مبكر في البرنامج النووي للبنتاغون ليتولى إدارة أعمال العائلة في مجال الفول السوداني بعد وفاة والده. وفي غضون عقد من الزمن، انتُخب عضوًا في مجلس شيوخ ولاية جورجيا.

الانتقال إلى أتلانتا

من آرتشيري، سيتجه موكب السيارات شمالاً إلى أتلانتا وسيتوقف في الساعة الثالثة عصراً خارج مبنى الكابيتول في جورجيا، حيث شغل منصب سيناتور الولاية من 1963 إلى 1967 وحاكم الولاية من 1971 إلى 1975. سيقود حاكم ولاية جورجيا براين كيمب وعمدة أتلانتا أندريه ديكنز دقيقة صمت. في حين يتم تكريم الحكام السابقين بجنازات تديرها الولاية، يتم تخليد ذكرى الرؤساء - حتى لو كانوا قد خدموا كحكام - بمراسم وطنية تديرها الحكومة الفيدرالية.

ومن المقرر أن يصل موكب السيارات بعد ذلك إلى مركز كارتر الرئاسي في الساعة 3:45 مساءً، ومن المقرر أن تُقام مراسم خاصة في الساعة 4 مساءً. يضم الحرم الجامعي مكتبة كارتر الرئاسية ومركزه الذي أنشأه الرئيس السابق والسيدة الأولى في عام 1982.

ومن الساعة السابعة مساء السبت وحتى السادسة من صباح الاثنين، سيرقد كارتر في رقدته ليتمكن الجمهور من تقديم واجب العزاء على مدار الساعة.

ومن المتوقع أن يشارك في المراسم بعض من موظفي مركز كارتر العالميين الذين يبلغ عددهم 3000 موظف، والذين لا يزال عملهم الذي يركز على الدبلوماسية الدولية والوساطة ومراقبة الانتخابات ومكافحة الأمراض في العالم النامي يضع معياراً لما يمكن أن ينجزه الرؤساء السابقون.

وقد فاز جيمي كارتر، الذي كان يقدّم تقاريرها السنوية حتى عام 2019، بجائزة نوبل للسلام لعام 2002، وذلك جزئياً عن هذا العمل الذي قام به بعد انتهاء فترة رئاسته. ويرأس حفيده جيسون كارتر الآن مجلس إدارة المنظمة.

العودة إلى واشنطن

سوف يسافر رفات كارتر بعد ذلك إلى واشنطن، حيث سيرقد جثمانه في قاعة الكابيتول المستديرة حتى موعد جنازته في العاشرة صباح الخميس في كاتدرائية واشنطن الوطنية. وقد تمت دعوة جميع الرؤساء الأحياء، وسيلقي جو بايدن، حليف كارتر، كلمة تأبينية.

الجنازة في كاتدرائية واشنطن الوطنية

ستعود عائلة كارتر بعد ذلك لدفن بطريركها في بلينز بعد جنازة خاصة في مسقط رأسه في الساعة 3:45 مساءً في كنيسة ماراناثا المعمدانية، حيث كان كارتر، وهو إنجيلي متدين، يُدرّس في مدرسة الأحد لعقود.

الدفن في بلينز

سيُدفن كارتر بعد ذلك في جنازة خاصة بجانب القبر، في قطعة أرض يمكن رؤيتها من الشرفة الأمامية لمنزله.