استشهاد ثلاثة فلسطينيين في غارة إسرائيلية جديدة

قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين يوم الثلاثاء خلال غارة على قرية في الضفة الغربية المحتلة تضمنت غارات جوية.

وقد وقع الهجوم في ساعات الصباح الباكر في قرية كفر قود غرب جنين، عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية المنطقة وحاصرت أحد المنازل، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية.

وأدى الاقتحام إلى تبادل كثيف لإطلاق النار والقصف الجوي.

وقد حددت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية هوية الرجال الثلاثة وهم عبد الله محمد عمر جلامنة، 27 عامًا، وقيس إبراهيم محمد البيتاوي، 21 عامًا، وأحمد عزمي عارف نشرتي، 29 عامًا.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش حاصر ثلاثة رجال داخل كهف في القرية قبل أن يطلق القناصة النار عليهم، فقتلوا اثنين منهم وأصابوا الثالث.

ثم نفذت غارات جوية أسفرت عن استشهاد الرجل المتبقي. واحتجزت القوات الإسرائيلية فيما بعد جثتين على الأقل من الجثث.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن الرجال الثلاثة كانوا يخططون لشن هجمات في المنطقة، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بفظاظة إن القوات الإسرائيلية ستبقى في مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية بما في ذلك جنين وطولكرم ونور شمس التي داهمتها القوات منذ يناير/كانون الثاني، مخلفة دمارًا واسع النطاق.

وأدانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الهجوم، ووصفتاه بأنه "تصعيد خطير".

وقد استخدمت القوات الإسرائيلية الضربات الجوية في الضفة الغربية بشكل متزايد منذ أكتوبر 2023، حيث نفذت أكثر من 100 هجوم من هذا القبيل خلال العامين الماضيين، وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية.

وقد استشهد أكثر من 1,000 فلسطيني في الضفة الغربية في تلك الفترة، معظمهم بنيران القوات الإسرائيلية.

وكان من بين الشهداء 213 طفلًا على الأقل و 20 امرأة وسبعة من ذوي الإعاقة، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة.

وتقول الأمم المتحدة إن هذا العدد يمثل 43 في المئة من مجموع الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية المحتلة على مدى السنوات العشرين الماضية.