استشهاد زوجين فلسطينيين بطريقة وحشية في غزة
كشف تحقيق عن استشهاد زوجين فلسطينيين مسنين بعد إجبارهما على ارتداء متفجرات واستخدامهما كدروع بشرية من قبل القوات الإسرائيلية. تفاصيل مأساوية تكشف عن وحشية الهجوم وظروف استشهادهما. اقرأ المزيد حول هذه القضية المؤلمة.

تحقيق يكشف تفاصيل استشهاد زوجين فلسطينيين مسنين تم استخدامهما كدروع بشرية
كشف تحقيق استقصائي أجراه المرصد الأورومتوسطي عن مزيد من التفاصيل حول استشهاد زوجين فلسطينيين مسنين أجبرتهما القوات الإسرائيلية على ارتداء المتفجرات والعمل كدروع بشرية خلال اجتياح عسكري على حي الزيتون في مدينة غزة في مايو 2023.
وذكر موقع "هاماكوم" الإخباري الإسرائيلي في وقت سابق أن القوات الإسرائيلية قامت بربط متفجرات حول عنق رجل فلسطيني مسن واستخدمته كدرع بشري قبل أن تقتله هو وزوجته.
ووفقًا للتقرير، أُجبر الرجل، الذي كان يستخدم عصا للمشي، على استطلاع المباني في الحي للتأكد من سلامتها لمدة ثماني ساعات تقريبًا.
شاهد ايضاً: هل تشكل سوريا مصدر إلهام لصحوة إسلامية جديدة؟
وقال جندي إسرائيلي لـ"هاماكوم" إنه بعد وضع المتفجرات حول رقبة الرجل الفلسطيني قيل له "إذا قام بشيء خاطئ أو ليس بالطريقة التي نريدها، فإن الشخص الذي يقف خلفه سيسحب الحبل وسينفصل رأسه عن جسده".
وفي حين أن التقرير الأصلي لم يذكر أسماء الضحايا، إلا أن أعمارهم وتاريخ وموقع وظروف استشهادهم تتفق مع تحقيق المرصد الأورومتوسطي.
عرّف المرصد الأورومتوسطي الزوجين على أنهما محمد فهمي أبو حسين، 70 عامًا، ومزيونة حسن فارس أبو حسين، 65 عامًا.
وفي حين نقل هاماكوم عن جنود إسرائيليين قولهم إن الزوجين قُتلا برصاص كتيبة أخرى أثناء تلقيهما تعليمات بالفرار باتجاه "المنطقة الآمنة" في المواصي، فإن نتائج تحقيق المرصد الأورومتوسطي تشير إلى أنهما استشهدا بتفجير المتفجرات.
ووفقًا للتحقيق، فإن جثة مزيونة "تحولت إلى لا شيء"، بينما كان الجانب الأيمن من جسد محمد مشوهًا بالكامل، مع فقدان إحدى ساقيه.
وقال أحمد نجل الزوجين، للأورومتوسطي إنه عثر على أشلاء من جثة والده في مستشفى الأحيال، و"أشلاء" من جثة والدته على طريق صلاح الدين شرق غزة، "حيث يبدو أنها استشهدت بتفجير المتفجرات".
شاهد ايضاً: لبنان: اختيار القاضي نواف سلام رئيسًا للوزراء
وقال إنه لم يتمكن من التعرف على والده إلا من خلال وشم على يده، في حين أن جثة والدته "دمرت بالكامل" ولم يستطع التعرف عليها إلا من خلال الأسنان الذهبية المتبقية على فكها.
وأضاف أن والديه كانا يحملان حقيبة مليئة بالنقود والذهب التي فُقدت بعد استشهادهما.
وقال أحمد: "لقد صدمنا اعتراف الجيش الإسرائيلي وإعلانه اللاحق بأنهم استخدموا والدي كدرع بشري ثم قتلوه بوحشية مع والدتي".
"بعد أيام من فقدان الاتصال بهما، كنا نأمل أن يكونا على قيد الحياة، ولكننا علمنا فيما بعد أنهما استشهدا بطريقة وحشية لم نكن نتوقعها".
أخبار ذات صلة

ما هي الخطوة التالية بعد أمر أوجلان بحل حزب العمال الكردستاني؟

نهب وتدمير: واقع العودة لـ 13 مليون نازح سوري

الإدارة الكردية في شمال شرق سوريا تدعو إلى "الوحدة" في ظل تصعيد الهجوم التركي
