اعتقال صحفية فلسطينية بارزة في القدس المحتلة
اعتقلت القوات الإسرائيلية الصحفية الفلسطينية لطيفة عبد اللطيف بعد مداهمة منزلها، حيث اتُهمت بـ"التحريض". لطيفة، التي تعرضت سابقًا للاعتداء أثناء تغطيتها للأحداث، تواصل مواجهة قمع الحريات في ظل تصاعد التوترات.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل الصحفية الفلسطينية لطيفة عبد اللطيف من القدس
اعتقلت القوات الإسرائيلية يوم الأحد الصحفية الفلسطينية البارزة لطيفة عبد اللطيف بعد مداهمة منزلها عند باب العامود في البلدة القديمة في القدس المحتلة.
ووفقًا لحساب محافظة القدس الرسمي على موقع "إكس"، تم تمديد اعتقال لطيفة عبد اللطيف من قبل محكمة إسرائيلية يوم الاثنين، حيث اتُهمت لطيفة عبد اللطيف بـ"التحريض" على الإنترنت و"نشر محتوى تحريضي".
عبد اللطيف هي صحفية مستقلة ساهمت في موقع ميدل إيست آي والعديد من المنصات الإخبارية الأخرى.
وسبق أن تعرضت عبد اللطيف لحملة قمع من قبل القوات الإسرائيلية.
في أواخر مايو 2021، تعرضت للضرب والرش برذاذ الفلفل ونزع حجابها بالقوة من قبل القوات الإسرائيلية أثناء تصويرها لاحتجاز صبي صغير في القدس الشرقية المحتلة.
أثناء تغطيتها للإضراب الفلسطيني العام في جميع أنحاء البلاد عند باب العامود في البلدة القديمة، أبلغت عبد اللطيف عن رؤية طفل تحتجزه القوات الإسرائيلية. حاول والده وفلسطينيون آخرون بالقرب منه إيقاف عملية الاحتجاز، مما أدى إلى اندلاع مواجهة.
شاهد ايضاً: لبنان يودع عصر نصر الله
وحاولت عبد اللطيف بعد ذلك تصوير الحادث، لكن الضباط الإسرائيليين دفعوها رغم أنها أوضحت لهم أنها مراسلة صحفية.
وكررت عبد اللطيف: "أنا صحفية، أنا صحفية".
تجاهلها الضباط وواصلوا دفعها إلى الخلف، ثم أنزلوا حجابها وضربوها بهراوة على ركبتها.
تدخل الفلسطينيون في مكان الحادث لحماية عبد اللطيف، وتشاجروا مع القوات الإسرائيلية. ونتيجة لذلك تم اعتقال عدد منهم.
في ذلك الوقت، بدأ الفلسطينيون من مختلف ألوان الطيف السياسي إضرابًا عامًا في جميع أنحاء البلاد احتجاجًا على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة المحاصر.
وكان الإضراب يهدف إلى تعطيل جميع المنشآت الاقتصادية والتجارية في القدس والضفة الغربية المحتلة وغزة والتجمعات الفلسطينية داخل إسرائيل.
وقد أسفر عدوان مايو 2021 عن مقتل 256 فلسطينيًا وإصابة الآلاف بجروح، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 50,000 منزل وتدمير البنية التحتية الرئيسية.
كما جاء وسط خطط لتهجير سكان حي الشيخ جراح الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة بالقوة، وبعد أيام من الاعتداءات على حرم المسجد الأقصى. ولا تزال عمليات الاقتلاع هذه مستمرة حتى اليوم، حيث تفشت حملات تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية.
أخبار ذات صلة

جنوب لبنان يعيد بناء نفسه ببطء بينما تواصل إسرائيل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار

إسرائيل تعتقل الزعيم الفلسطيني البارز رائد صلاح

خطة إسرائيل لإبادة شمال غزة تشكل تحديًا لكامالا هاريس
