تحذيرات الجيش الإسرائيلي من هدم غزة وتأثيراته
حذر الجيش الإسرائيلي من أن هدم مدينة غزة قد يستغرق شهورًا، مما يزيد من التوتر بين الحكومة والقيادة العسكرية. تصاعدت الانتقادات الدولية مع استدعاء 60 ألف جندي احتياط، وسط مخاوف من أزمة إنسانية أكبر. التفاصيل في وورلد برس عربي.

حذر الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية من أن تنفيذ مطالبها بهدم مدينة غزة بأكملها قد يستغرق عدة أشهر، وربما أكثر من عام، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة للسيطرة على مدينة غزة وتدميرها فوق الأرض وتحتها.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الجمعة من أن مدينة غزة "ستصبح رفح وبيت حانون إذا لم تستسلم حماس"، في إشارة إلى المدينتين اللتين أبيدتا بالكامل تقريباً من قبل الجيش الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل قد استدعت هذا الأسبوع عشرات الآلاف من جنود الاحتياط مع مضيها قدماً في خطتها للسيطرة على أكبر مركز حضري في غزة على الرغم من الانتقادات الدولية للعملية التي من المرجح أن تجبر المزيد من الفلسطينيين على النزوح.
ووفقاً لصحيفة هآرتس، قال الجيش الإسرائيلي إن مثل هذه العملية الواسعة النطاق من شأنها أن تتسبب في أزمة أكثر حدة مع وحدات الاحتياط وسط تراجع الإقبال وانخفاض الروح المعنوية.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن الجيش استدعى نحو 60 ألف جندي احتياط للالتحاق بالخدمة في الثاني من أيلول/سبتمبر. ومن المقرر أن يحل معظمهم محل القوات النظامية في الضفة الغربية المحتلة والحدود الشمالية، مما يسمح لتلك القوات بالانضمام إلى عملية مدينة غزة.
وقد قدم قائد الجيش إيال زامير خطة إلى الحكومة، تنص على أن القوات الإسرائيلية لن تشن هجومًا كبيرًا على مدينة غزة حتى يتم إنشاء "منطقة إنسانية".
وفي حين طالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجيش بتسريع الهجوم على مدينة غزة، قال زامير إن العمليات ستبدأ بعد إجراء الاستعدادات العملياتية والقانونية اللازمة.
وقد تصاعد التوتر بين القيادة العسكرية والحكومة بشأن المرحلة المقبلة من الحرب.
ففي الأسابيع الأخيرة، اشتبك وزراء اليمين الإسرائيلي المتطرف بشكل متزايد علناً مع زامير حول خطة نتنياهو لاحتلال غزة، والتي حذر الجيش من أنها ستؤدي إلى إرهاق القوات وتعريض الأسرى للخطر.
وقد حث وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير نتنياهو على إقالة قائد الجيش ما لم "يعلن على الفور أنه يستبدل مجموعة مستشاريه السياسيين اليساريين المتطرفين".
وقال بن غفير: "عندما ترى من هم الأشخاص المقربين من رئيس الأركان، يصبح من المفهوم لماذا يقف ضد خطتنا لاحتلال غزة".
أخبار ذات صلة

غريتا ثونبرغ، جاي بيرس، وسوزان ساراندون ينضمون إلى نشطاء يبحرون من إيطاليا إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي

لم يعد الإسرائيليون يشعرون بالخجل من الدعوات لإبادة الفلسطينيين

طالبة فلسطينية فازت بالاستئناف على تأشيرة المملكة المتحدة: القوانين تُستغل بشكل غير صحيح
