إضراب عمال فنادق فيرجن في لاس فيغاس يتصاعد

أضرب المئات من عمال الفنادق في كازينو بالقرب من قطاع لاس فيغاس عن العمل قبل فجر يوم الجمعة بعد معركة طويلة حظيت بتغطية إعلامية كبيرة من أجل الحصول على عقد جديد.

ويمثل الإضراب في فنادق فيرجن لاس فيغاس أول إضراب مفتوح منذ 22 عامًا لنقابة عمال الطهي، وهي أكبر نقابة عمالية في ولاية نيفادا، وتضم حوالي 60 ألف عضو.

نشرت النقابة على المنصة الاجتماعية X صباح يوم الجمعة: "كازينو @VirginHotelsLV في إضراب! عمال فنادق فيرجن يخرجون الآن في لاس فيغاس من أجل عقد عادل! قفوا مع العمال، لا تقطعوا خط الإضراب!".

وقالت النقابة في بيان صحفي إن "خطوط الاعتصام على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع حول المنشأة" ستكون موجودة أثناء الإضراب، وحثت العملاء على إلغاء الحجوزات أو تسجيل المغادرة واختيار مكان إقامة نقابي.

وقال أمين صندوق نقابة الطهاة تيد باباجورج في البيان الصحفي إن اقتراح الشركة يصل إلى ما يقدر بـ 0.30 دولار أمريكي سنوياً للأجور على مدى خمس سنوات بعد خصم الأموال الخاصة بالمزايا.

وقال باباجورج: "إن اقتراح فيرجن لاس فيغاس بعيد كل البعد عن الواقع ويمثل إهانة لكل عامل - ولهذا السبب صوتت اللجنة بالإجماع على رفض القبول بعقد من الدرجة الثانية". "يستحق العاملون في فيرجن لاس فيغاس عقداً من الدرجة الأولى مع زيادات عادلة في الأجور، وهم منظمون ومستعدون للإضراب من أجل ذلك."

كما أضرب العاملون في الكازينو عن العمل لمدة 48 ساعة في وقت سابق من هذا العام مع تصاعد المفاوضات، على أمل الضغط على فنادق فيرجن للموافقة على اتفاق جديد لمدة خمس سنوات مع زيادة الأجور ومزايا أفضل.

كان مدبّرو الغرف، ومقدمو الكوكتيل والطعام، والحمالون والحُجّاب من بين المعتصمين يوم الجمعة خارج الفندق-الكازينو، الذي كان يُعرف سابقاً باسم هارد روك لاس فيغاس.

يأتي ذلك بعد عام بالضبط بعد أن تجنبت الكازينوهات في أعلى وأسفل القطاع بصعوبة خروج عشرات الآلاف من عمال الضيافة من العمل في عطلة نهاية الأسبوع الذي كان من المقرر أن تستضيف المدينة أول سباق فورمولا واحد في الجادة الشهيرة. ولكن تم التوصل إلى اتفاقات قبل الموعد النهائي الذي حددته النقابة للإضراب، مما يمنح العمال زيادة في الرواتب بنسبة 32% تقريباً على مدى عمر العقد، بما في ذلك زيادة 10% في الأجور في السنة الأولى.

بعد الاتفاقات التي تم التوصل إليها في نوفمبر الماضي، سرعان ما توصلت نقابة الطهاة إلى اتفاقات مماثلة لبقية أعضائها في الكازينوهات الفندقية الكبرى في القطاع ووسط المدينة وفي المنشآت خارج القطاع - باستثناء فنادق فيرجن. تغطي العقود في القطاع وحده أكثر من 40,000 عامل.

قالت بيثاني خان، المتحدثة باسم النقابة، أن فنادق فيرجن هي "آخر من تبقى من العمال". انتهى عقد النقابة الذي يغطي حوالي 700 موظف هناك في يونيو.

وتقول النقابة إن فنادق فيرجن للفنادق لا ترغب في منح عمالها أي زيادات في الأجور خلال السنوات الثلاث الأولى من العقد الجديد الذي يمتد لخمس سنوات.

وقالت ميرلا بارامو، وهي حمال كازينو، في بيان قدمته النقابة: "نحن نستحق أكثر من صفر زيادة في الأجور".

وقالت فنادق فيرجن يوم الخميس في بيان لها إنها وافقت على بعض الزيادات في الأجور قبل السنة الرابعة من العقد الجديد، لكن النقابة رفضت الاقتراح. لم تقدم فنادق فيرجن تفاصيل حول اقتراحها.

وجاء في البيان: "لا يزال تفانينا لرفاهية أعضاء فريقنا وتحقيق الأداء المستدام في منشآتنا ثابتًا، ونحن ملتزمون تمامًا بإيجاد حل عادل يصب في مصلحتهم".

في حين أن إضراب يوم الجمعة هو أصغر بكثير في حجمه من الإضرابات التي تم التخطيط لها العام الماضي في القطاع، إلا أن الاضطرابات لا تزال محتملة بسبب موقع فنادق فيرجن. يقع الفندق الذي يضم 1,500 غرفة قبالة القطاع وعلى طول طريق مشترك إلى الممر السياحي من مطار المدينة الدولي.

ويقع الفندق-الكازينو على قطعة أرض مميزة حيث كانت توجد لافتة غيتار نيون بطول 80 قدماً (24 متراً) لعقود. تمت إزالتها في عام 2017 بعد إغلاق هارد روك.

كان آخر إضراب قام به أعضاء نقابة الطهاة في عام 2002 لمدة 10 أيام في فندق-كازينو البوابة الذهبية في وسط مدينة لاس فيغاس.