خدمة البريد الألمانية توقف استخدام الرحلات الجوية المحلية لنقل الرسائل بعد ما يقرب من 63 عامًا

قامت شركة البريد الوطنية الرئيسية في ألمانيا، في خطوة تعكس التراجع في أهمية الرسائل الورقية وتسمح لها بتحسين بصمتها البيئية، بوقف استخدام الرحلات الجوية الداخلية لنقل الرسائل بعد ما يقرب من 63 عامًا.

أعلنت دويتشه بوست أن آخر الطائرات التي كانت تنقل الرسائل بين شمال وجنوب ألمانيا، والتي تديرها وحدة لوفتهانزا "يورووينجز" و"توي فلاي"، قد أقلعت في رحلاتها الليلية عبر طرق شتوتغارت-برلين وهانوفر-ميونيخ وهانوفر-شتوتغارت.

صرحت الشركة بأن نقل الرسائل بين هذه الوجهات سيتم الآن عبر الطرق البرية، مما يسمح للشركة بخفض الانبعاثات الكربونية المرتبطة بالنقل على هذه الطرق بأكثر من 80%.

وذكر مارك هيتشفيلد، المدير التنفيذي للعمليات في قسم البريد والطرود الألماني بمجموعة DHL، في بيان:"في زمن التغير المناخي، لم يعد يمكن تبرير البريد الجوي للرسائل الداخلية داخل ألمانيا، وذلك أيضاً لأنه لم تعد هناك نفس الإلحاح المرتبط بالبريد الورقي كما في العقود الماضية".

وافق مجلس الوزراء الألماني في ديسمبر على تشريعات مبدئية، والتي ما زالت بحاجة إلى موافقة البرلمان، من شأنها أن تخفف الضغط على دويتشه بوست لتسليم الرسائل بسرعة، مما يتيح لها تقليل التكاليف.

في الوقت الحالي، من المفترض أن تسلم خدمة البريد ما لا يقل عن 80٪ من الرسائل في يوم العمل التالي بعد إرسالها. بموجب القواعد الجديدة المخطط لها، سيتعين عليها تسليم 95٪ في غضون اليوم العملي الثالث.

بدأت الرحلات الجوية للبريد الداخلي في ألمانيا في سبتمبر 1961. وقد انخفض حجم البريد الذي يتم نقله جوًا وعدد الوجهات التي يخدمها بشكل كبير منذ منتصف التسعينيات.