حادث مأساوي في أيداهو يودي بحياة سبعة أشخاص

• قالت شرطة ولاية أيداهو إن شاحنة صغيرة اصطدمت بشاحنة سياحية تقل عددًا من المسافرين الأجانب على طريق سريع يؤدي إلى متنزه يلوستون الوطني، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.

وقالت الشرطة في بيان صحفي إن الحادث وقع قبل الساعة 7:15 مساء الخميس على الطريق السريع الأمريكي 20 بالقرب من متنزه هنريز ليك في شرق ولاية أيداهو. ويبعد متنزه الولاية حوالي 16 ميلاً (26 كيلومتراً) غرب متنزه يلوستون الوطني.

لم تذكر الشرطة سبب الحطام بالضبط، لكن شاحنة دودج رام كانت تسير غرباً بينما كانت الشاحنة المرسيدس تسير شرقاً باتجاه يلوستون عندما وقع الحادث. وأظهر فيديو من مكان الحادث أن الأحوال الجوية كانت صافية في ذلك الوقت.

وقالت الشرطة إن النيران اشتعلت في المركبتين. وتوفي سائق الشاحنة الصغيرة وستة أشخاص داخل شاحنة الركاب المرسيدس. تم التعرف على سائق الشاحنة يوم الجمعة على أنه إيساييه مورينو، 25 عاماً، من همبل، تكساس. وذكرت الشرطة أن تحديد هوية الآخرين سيستغرق بعض الوقت.

وقالت الطبيبة الشرعية في مقاطعة فريمونت، بريندا داي، لصحيفة نيويورك تايمز إنها تنتظر نتائج اختبار الحمض النووي للتعرف على الجثث الست الأخرى لأنه لم يتم التعرف على الجثث. وقالت إن الستة جميعهم من خارج الولايات المتحدة، اثنان منهم من إيطاليا.

وقالت القنصلية العامة للصين في سان فرانسيسكو إن خمسة مواطنين صينيين قُتلوا في الحادث وأصيب ثمانية آخرون.

"وأعربت القنصلية عن تعازيها العميقة في القتلى وتعازيها الصادقة للمصابين وعائلات المتضررين، بحسب وكالة الأنباء الرسمية شينخوا. وقالت إنها على اتصال مع أفراد العائلات وتقدم الدعم لهم.

وقال المتحدث باسم الشرطة آرون سنيل إن الشاحنة كانت تقل مجموعة سياحية مكونة من 14 شخصًا، وتم نقل الركاب الناجين إلى المستشفيات وهم مصابون بجروح.

ونُقل اثنان منهم جواً إلى مستشفى في إيداهو فولز، ونُقل آخر إلى مستشفى بوزمان، مونتانا، وفقاً للشرطة. ولم يتم الكشف عن حالتهم. وقالت الشرطة إن الآخرين نُقلوا إلى مستشفيات المنطقة بإصابات يُعتقد أنها لا تهدد حياتهم.

ولا يزال الحادث قيد التحقيق.

كان روجر ميريل، 60 عاماً، يقود سيارته إلى منزله عندما رأى ألسنة اللهب تلتهم السيارتين بينما كان المارة يحاولون إسعاف الناجين من الشاحنة على جانب الطريق السريع. وقال ميريل إنه كثيراً ما يرى شاحنات السياح على الطريق السريع.

وأضاف قائلاً: "إنه طريق سريع خطير للغاية لأنه يؤدي إلى المدخل الرئيسي لمتنزه يلوستون الوطني". "إنه مزدحم للغاية."

التقط ميريل مقطع فيديو للحطام والدخان يغطي الشاحنة. ونظراً للموقع البعيد، قال ميريل إنه ينتظر بفارغ الصبر مساعدة أول المستجيبين.

وقال: "لقد استغرق وصول المساعدة وقتاً طويلاً بشكل مقلق بسبب الموقع فقط".

وقالت الشرطة يوم الجمعة إن نائب مأمور مقاطعة فريمونت وصل بعد وقت قصير من وقوع الحادث، وبمساعدة المارة، ساعد على الفور ركاب الشاحنة المصابين أثناء اشتعال النيران فيها.

وقال حاكم ولاية إيداهو براد ليتل في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن الولاية تعمل مع المسؤولين المحليين للحصول على "إجابات حول ما أدى إلى هذه المأساة الرهيبة".

وكانت وزارة النقل في ولاية أيداهو قد حددت الطريق السريع لإدخال تحسينات على السلامة بهدف الحد من شدة الحوادث، لكن المشروع لا يزال في مرحلة البحث والتخطيط. ووفقًا للوكالة، فإن حوالي 10500 مركبة في المتوسط كانت تسير في هذا الجزء من الطريق السريع يوميًا في عام 2023.