هل الفوز بلقب الفورمولا 1 خطر على الفرق؟

هل يمكن أن يؤدي الفوز بلقب الفورمولا 1 في عام 2025 إلى الإضرار بفريق ما؟

هذه هي المعضلة التي تواجه مديري الفرق في الفورمولا 1 حيث تهدد التغييرات التنظيمية الشاملة لعام 2026 بقلب نظام المنافسة.

قال سائق مرسيدس جورج راسل يوم الثلاثاء: "من سيستمر في التطور سيفوز بالبطولة على الأرجح، لكنك ستدفع الثمن في 2026".

غالبًا ما يتعلق الصراع على لقب الفورمولا 1 بتطوير السيارة وتحسينها على مدار العام. كانت ترقيات منتصف الموسم حاسمة في فوز مكلارين بلقب الصانعين للمرة الأولى منذ 26 عاماً في 2024، بينما ساعدت تعديلات ريد بُل المتأخرة ماكس فيرستابن في الدفاع عن لقب السائقين.

تكمن المشكلة في أن الفرق التي تبدأ عام 2025 بشكل سيء قد تختار التخلي عن أعمال التطوير على السيارة الحالية وتركيز كل طاقتها على العام المقبل، الذي يجلب تغييرات شاملة في السيارات والمحركات على حد سواء.

يمكن للبداية الجيدة أن تحقق مكاسب كبيرة لسنوات قادمة.

كيف تفوز عندما تتغير القوانين

قال كريستيان هورنر مدير فريق ريد بُل، الذي يوازن بين محاولة فيرشتابن للفوز باللقب الخامس على التوالي في 2025، ومشروع الفريق لعام 2026، ومحرك فورد الجديد للعام المقبل: "سيكون عاماً مزدحماً للغاية بالنسبة لنا". وقال هورنر: "سقف الإنفاق في الفورمولا 1 يعني "نفس الأموال للجميع، لكنك ستستخدم مواردك وفقاً لذلك".

كان فريق ريد بُل هو الفائز بلا منازع في المرة الأخيرة التي حدث فيها تغيير كبير في اللوائح، على الرغم من أنه كان قد فاز للتو بلقب السائقين مع فيرشتابن.

تبنّت سيارة ريد بُل لعام 2022 الديناميكيات الهوائية ذات التأثير الأرضي بشكل أفضل بكثير من المنافسين، وخاصةً سيارة مرسيدس المنافسة على لقب 2021، التي كان تصميمها مذهلاً بصرياً لكن بعيداً عن السرعة. فاز ريد بُل بـ47 سباقاً منذ ذلك الحين، بينما فازت مرسيدس بخمسة سباقات فقط.

حتى الترتيب يفرض معاناة مستقبلية كثمن للنجاح الحالي. إذ يُسمح للفرق الأسوأ أداءً بوقت إضافي لتطوير الديناميكا الهوائية في أنفاق هوائية واسعة ومكلفة. يحصل البطل على الأقل.

احتل ريد بُل المركز الثالث في ترتيب الصانعين في الموسم الماضي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى سوء أداء سيرجيو بيريز، لذا يحصل على وقت أطول قليلاً في نفق الرياح هذا الموسم مقارنةً بماكلارين أو فيراري.

"وقال هورنر: "سيكون ذلك مفيداً جداً في تغيير اللوائح التنظيمية على وجه الخصوص.

ظهور منافسين جدد

العديد من الفرق الطموحة ليس لديها الكثير لتخسره من المراهنة على 2026.

قال أليكس ألبون، سائق فريق ويليامز، إن أفضلية فريق ريد بُل في المرة السابقة تفسر سبب اختباره بالفعل لأفكاره لعام 2026.

"لقد استغرق الأمر حتى الآن حتى تتمكن الفرق من اللحاق بالركب، أخيراً. هذا يوضح لك أهمية الحصول على السبق في البداية، وأعتقد أن هذا هو السبب في أنك سترى هذا العام المحرج".

"في المحاكاة، ما نقوم به، هناك تركيز بالفعل على العام المقبل. يبدو من الجنون أن أقول ذلك في حين أننا لم ندير عجلة القيادة بعد في منافسات هذا العام."

تعاقدت أستون مارتن مع مصمم السيارات النجم أدريان نيوي، الذي طوّر سيارة ريد بُل المهيمنة في آخر مرة تغيرت فيها القوانين. سينضم نيوي الشهر المقبل مع التركيز على عام 2026، وقد استثمر الفريق بكثافة لتحويل مصنعه.

وتمر ساوبر بما أسماه السائق نيكو هولكنبرغ "سنة البناء" قبل تغيير علامتها التجارية إلى أودي، كما أن جنرال موتورز بصدد إنشاء فريق من الصفر تحت علامة كاديلاك لعام 2026.

تحدٍ إضافي للمبتدئين

يمثل التغيير القادم عقبة أخرى أمام العديد من المبتدئين في الفورمولا 1 في 2025. فالكثير مما يتعلمونه سيصبح قديمًا قريبًا.

وقال أندريا كيمي أنتونيلي البالغ من العمر 18 عاماً، والذي سيخوض أول ظهور له في الفورمولا 1 مع مرسيدس: "من الواضح أن العام المقبل سيكون مختلفاً تماماً". "سأحاول أن أهاجم طوال الوقت وأحاول اكتساب أكبر قدر ممكن من الخبرة لأكون أكثر استعداداً لعام 26."