ماسک يحذف منشوره عن اغتيال هاريس وبايدن بعد انتقادات واسعة

قام إيلون ماسك بحذف منشور على موقع التواصل الاجتماعي X الخاص به قال فيه "لا أحد يحاول حتى اغتيال" الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب أثناء لعبه الغولف.

ماسك، الذي لديه ما يقرب من 200 مليون متابع على موقع التواصل الاجتماعي الذي اشتراه مقابل 44 مليار دولار في عام 2022، تبنى بشكل متزايد الأيديولوجيات المحافظة في السنوات الأخيرة وأيد ترامب للرئاسة.

وفي حين أنه قام بحذف منشورات في الماضي، إلا أن ماسك استمر في نشر تعليقات تحريضية أخرى من هذا القبيل بل وضاعف من هذه التعليقات. ففي الأسبوع الماضي، أطلق نكتة الأسبوع الماضي حول تلقيح تايلور سويفت بعد أن نشرت المغنية تأييداً لهاريس.

وفي وقت مبكر من يوم الاثنين، وبعد حذف المنشور حول ما يبدو أنه اغتيال ترامب، كتب الملياردير البالغ من العمر 53 عاماً على المنصة "حسناً، أحد الدروس التي تعلمتها هو أن مجرد قولي لشيء ما لمجموعة ما وضحكهم لا يعني أنه سيكون مضحكاً جداً كمنشور على موقع X".

كان المنشور الأصلي رداً على دوجي ديزاينر، أحد الحسابات الـ 700 التي يتابعها ماسك، الذي سأل "لماذا يريدون قتل دونالد ترامب"؟

وسرعان ما أدان العديد من مستخدمي X رد ماسك وسرعان ما بدأ "DeportElonMusk" في الانتشار على X صباح يوم الاثنين.

وردًا على منشور ماسك، قال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس: "يجب إدانة العنف فقط، ولا يجب تشجيعه أو المزاح بشأنه". "هذا الخطاب غير مسؤول."

وكان الرئيس التنفيذي لشركة تسلا قد نشر في السابق نظريات المؤامرة وخاصم قادة العالم والسياسيين. X محظورة حاليًا في البرازيل وسط خلاف بين ماسك وقاضٍ في المحكمة العليا البرازيلية حول حرية التعبير وحسابات اليمين المتطرف والمعلومات المضللة.

كما تلقى انتقادات في الماضي بسبب ما قال منتقدوه إنها منشورات تشجع على العنف.

ففي الشهر الماضي، على سبيل المثال، دعت الحكومة البريطانية ماسك الشهر الماضي إلى التصرف بمسؤولية بعد أن استخدم تطبيق X لإطلاق وابل من المنشورات التي قال المسؤولون إنها قد تؤدي إلى تأجيج الاضطرابات العنيفة التي تجتاح البلاد.

قال ماسك عندما اشترى المنصة التي كانت تُعرف آنذاك باسم تويتر إن حماية حرية التعبير - وليس المال - كانت دافعه لأنه، على حد تعبيره، "وجود منصة عامة موثوق بها إلى أقصى حد وشاملة على نطاق واسع أمر مهم للغاية لمستقبل الحضارة".

وأشارت سارة كريبس، مديرة معهد السياسة التقنية في جامعة كورنيل، إلى أن ماسك يحاول منذ فترة طويلة "دفع حدود حرية التعبير، وذلك جزئيًا من خلال الانخراط في تعليقات متهورة وغير مصفاة حول مجموعة من الموضوعات السياسية".