هجوم على مستشفى في منطقة دارفور بالسودان يسفر عن مقتل العشرات، حسب منظمة الصحة العالمية

قال رئيس منظمة الصحة العالمية يوم الأحد إن هجومًا بطائرة بدون طيار على المستشفى الرئيسي في مدينة الفاشر المحاصرة في غرب السودان أسفر عن مقتل 70 شخصًا وإصابة 19 آخرين.

"وقد نشر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على موقع X بعد الغارة التي وقعت يوم الجمعة: "يقدم مستشفى الأمومة التعليمي السعودي خدمات تشمل أمراض النساء والولادة والطب الباطني والجراحة وطب الأطفال، إلى جانب مركز لتثبيت التغذية، باعتباره المستشفى الوحيد الذي يعمل في الفاشر.

وأضاف: "في وقت الهجوم، كان المستشفى مكتظًا بالمرضى الذين يتلقون الرعاية".

وفي حين لم يحدد رئيس منظمة الصحة العالمية الجهة المسؤولة عن الهجوم، إلا أن المسؤولين المحليين نسبوا الهجوم إلى قوات الدعم السريع شبه العسكرية. وقال والي دارفور ميني ميناوي في العاشر من الشهر الجاري إن طائرة بدون طيار تابعة لقوات الدعم السريع قصفت قسم الطوارئ في المستشفى في عاصمة شمال دارفور، مما أسفر عن مقتل المرضى - بمن فيهم النساء والأطفال.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، شنت قوات الدعم السريع هجومًا على الفاشر بعد انتهاء المهلة التي وجهتها إلى الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه للانسحاب من عاصمة شمال دارفور بحلول يوم الخميس.

تحاصر قوات الدعم السريع، التي تخوض حرباً مع القوات المسلحة السودانية منذ أبريل/نيسان 2023، مدينة الفاشر منذ مايو/أيار الماضي، مما أثار مخاوف واسعة النطاق من قيامها بقتل المدنيين على أساس عرقي كما فعلت في أجزاء أخرى من دارفور.

وقد أودت الحرب المستمرة بحياة عشرات الآلاف من الأرواح، وشردت الملايين من منازلهم ودفعت نصف السكان إلى الجوع.

وقالت مصادر محلية لموقع ميدل إيست آي يوم الخميس أن الجماعة شبه العسكرية شنت "هجومها الأخير" على المدينة.

وقال أحد النشطاء في الفاشر إن قوات الدعم السريع قصفت مستشفى للطوارئ بنيران المدفعية قبل انتهاء المهلة المحددة.

وأضاف الناشط، الذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن "جميع المستشفيات في الفاشر تعرضت للهجوم بالطائرات بدون طيار والقصف المدفعي، وهي خارج الخدمة".

وفي بيان نادر تناول استهداف المرافق الصحية في السودان، أدانت المملكة العربية السعودية يوم الأحد الهجوم على المستشفى واعتبرته "انتهاكاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

ودعت إلى "حماية العاملين في المجال الطبي والإنساني"، وحثت على "ضبط النفس" وتجنب "استهداف المدنيين".

كما استهدفت قوات الدعم السريع أيضاً مخيم أبو شوك للنازحين داخلياً، الواقع في الضواحي الشمالية للفاشر، بالإضافة إلى أحياء داخل المدينة. وقد قوبلت هذه الهجمات بمقاومة من الجيش والقوات المتحالفة معه.