نائبة عمدة تثير الجدل بدعوة العصابات للتصدي

تتعرض نائبة عمدة مدينة صغيرة في جنوب كاليفورنيا لانتقادات لاذعة بعد أن بدا أنها تدعو عصابات الشوارع إلى تنظيم صفوفها في مواجهة عمليات التمشيط التي يقوم بها عملاء فيدراليون في لوس أنجلوس وما حولها.

في منشور مصور على وسائل التواصل الاجتماعي تم حذفه منذ ذلك الحين، أشارت سينثيا غونزاليس، نائبة عمدة كوداهي، إلى عصابتين معروفتين في الشوارع وتساءلت عن سبب عدم احتجاج أفراد العصابات أو التحدث عن مداهمات المهاجرين. وقالت إن المواطنين العاديين هم من يتظاهرون في الشوارع احتجاجًا على وجود العملاء الفيدراليين.

وقالت غونزاليس: "أنتم يا رفاق تضعون علامات على كل شيء، وتدّعون أنكم من الحيّ، والآن بعد أن تم غزو حيّكم من قبل أكبر عصابة هناك، لا يوجد أي صوت منكم".

وأشارت إلى "الشارع الثامن عشر" و"فلورنس"، وهما عصابتان سيئتا السمعة، وبدا أنها تتحدث مباشرة إلى أعضائهما. وقالت إن عملاء وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية "يعيثون فسادًا في شوارعكم".

وقالت: "نحن هناك في الخارج نقاتل في منطقتنا، ونحمي منطقتنا، ونحمي شعبنا، وأين أنتم؟"

ووصفت وزارة الأمن الداخلي تعليقات غونزاليس بـ"الوضيعة" وقالت إن هذه التصريحات ستساهم في زيادة الاعتداءات على عملاء وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الفيدرالية.

وقالت الوزارة في منشور على موقع X الذي تضمن فيديو غونزاليس: "إنها تدعو العصابات الإجرامية بما في ذلك عصابة الشارع الثامن عشر الشريرة إلى ارتكاب أعمال عنف ضد موظفي إنفاذ القانون الشجعان التابعين لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية". "لقد كانت الوزيرة نويم واضحة: إذا اعتديت على ضابط فيدرالي، فستتم مقاضاتك إلى أقصى حد يسمح به القانون."

ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن نقابة الشرطة، المعروفة رسميًا باسم رابطة حماية الشرطة في لوس أنجلوس، دعت إلى استقالة نائبة رئيس البلدية واحتمال مقاضاتها.

وقالت النقابة: "ما حثت عليه السيدة غونزاليس وسخرت من هذه العصابات المحددة في منشورها على وسائل التواصل الاجتماعي يعرض ضباط الشرطة وغيرهم من العاملين في مجال إنفاذ القانون لخطر أكبر. إن أفعالها مؤسفة ومن المحتمل أن تكون غير قانونية. يجب أن تستقيل ويجب محاكمتها إذا كان ما دعت إليه يخالف القانون".

يأتي هذا الفيديو في الوقت الذي كثفت فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب من اعتقالات المهاجرين في منطقة لوس أنجلوس في الأسابيع الأخيرة. وشوهد عملاء من وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، بالإضافة إلى حرس الحدود، وهم يعتقلون ويحتجزون أشخاصًا في أماكن عملهم، ونشر ترامب الحرس الوطني ومشاة البحرية لحماية المباني الفيدرالية وحراسة الضباط الذين يقومون بالاعتقالات.

ويبدو أن هذه التصريحات تخالف تصريحات كبار المسؤولين في كاليفورنيا بمن فيهم عمدة لوس أنجلوس كارين باس الذين حثوا السكان على ممارسة حقوقهم في التعديل الأول للدستور بشكل سلمي.

ورفض متحدث باسم مكتب المدعي العام الأمريكي للمنطقة المركزية في كاليفورنيا، التي تشمل مقاطعة لوس أنجلوس، التعليق عندما سُئل عما إذا كانت غونزاليس قيد التحقيق.

وفقًا لسيرتها الذاتية على موقع المدينة على الإنترنت، نشأت غونزاليس في هنتنغتون بارك القريبة، وهي ابنة لأبوين مهاجرين. لديها ابنتان.

حصلت على درجة البكالوريوس من جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا. وحصلت لاحقاً على شهادتي ماجستير في التربية من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، حيث حصلت أيضاً على درجة الدكتوراه في القيادة التربوية، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني.

وقد عملت غونزاليس في منطقة مدارس لوس أنجلوس الموحدة كمعلمة ومديرة مدرسة وهي حاليًا مديرة دعم المدارس التجريبية والابتكار، حسبما جاء في السيرة الذاتية.

وجاء في السيرة الذاتية أن غونزاليس "متحمسة لخلق مجتمعات صحية وآمنة تسمح للطلاب والأسر بعيش حياة صحية وذات مغزى".

قالت المنطقة التعليمية في بيان عبر البريد الإلكتروني، "اعتبارًا من 1 يونيو 2025، كانت سينثيا غونزاليس في إجازة. نحن على علم بالوضع ونبحث في الأمر وفقًا لسياسة المنطقة التعليمية. ومع ذلك، نظرًا لسرية شؤون الموظفين، لا يمكننا التعليق على هذا الأمر."

وقالت مدينة كاداهي في بيان يوم الثلاثاء إنها على علم بالفيديو.

وجاء في البيان: "التعليقات التي أدلت بها نائبة العمدة تعكس وجهات نظرها الشخصية ولا تمثل وجهات النظر أو الموقف الرسمي لمدينة كوداهي". "لن تقدم المدينة أي تعليق آخر."

وفقًا لسجلات المقاطعة، تم انتخاب غونزاليس في عام 2022 بأغلبية 880 صوتًا. الانتخابات البلدية في ولاية كاليفورنيا غير حزبية ولا تظهر التسميات الحزبية على بطاقة الاقتراع.

كوداهي هي ضاحية من ضواحي لوس أنجلوس يقطنها 22,000 نسمة، على بعد حوالي 10 أميال (16.09 كيلومتر) جنوب وسط مدينة لوس أنجلوس. ووفقاً لبيانات التعداد السكاني في الولايات المتحدة، فإن 97% من السكان هم من أصول لاتينية.