انهيار طيني يترك سائقي السيارات عالقين لساعات

تقطعت السبل بالآلاف من سائقي السيارات لأكثر من ثماني ساعات على طول جزء من الطريق السريع الريفي بين الولايات في جنوب ولاية فرجينيا الغربية في وقت مبكر من يوم الجمعة بعد أن أدى الانهيار الطيني الناجم عن الأمطار الغزيرة إلى سد مصرف مياه الأمطار في الليلة السابقة، مما أدى إلى إغراق الممرات المتجهة شمالاً.

وتكدست حركة المرور لمسافة 12 ميلاً (حوالي 19 كيلومتراً) على طول طريق وست فرجينيا السريع على بعد حوالي 20 ميلاً (32 كيلومتراً) جنوب تشارلستون، عاصمة الولاية. لم يتم تغيير مسار حركة المرور، ولم يكن أمام العديد من سائقي السيارات على طول الطريق الجبلي خيار سوى البقاء في سياراتهم طوال الليل.

وقد نشر سائقو السيارات على وسائل التواصل الاجتماعي أنه لم يكن لديهم أي معلومات عن سبب التوقف، وأنهم لا يملكون ما يشربونه في سياراتهم، وأن أطفالهم بحاجة إلى استخدام الحمام.

قالت نيكي والترز في مقابلة هاتفية إنها شعرت بأنها محظوظة عندما كانت عالقة لأنها بصحة جيدة ولا تحتاج إلى دواء وليس لديها أحد مسؤولة عن رعايته.

قالت والترز التي تقطعت بها السبل أثناء عودتها إلى تشارلستون من حدث مصارعة محترفين في ماونت هوب: "لكنني شعرت باليأس لأنني كنت أعلم أن أشخاصاً آخرين كانوا بحاجة إلى المساعدة". "كان الناس بحاجة إلى زجاجات مياه على الأقل وبعض الوجبات الخفيفة وبعض المعلومات. كانوا بحاجة إلى أي وسيلة نجاة للتواصل مع العالم الخارجي، ولم يكن هناك أي شيء".

صرح تشاك سميث، المدير التنفيذي لهيئة الطرق السريعة في ولاية فرجينيا الغربية، بأن أحد المسارات أُعيد فتحه صباح الجمعة، لكن حركة المرور ظلت متوقفة لساعات.

وقال سميث في بيان: "كان ينبغي تحويل حركة المرور للسماح للسائقين باتباع طريق بديل لتجنب الانهيار الطيني". "تتحمل هيئة الطرق السريعة المسؤولية الكاملة عن عدم إعادة توجيه حركة المرور، وتود أن تطمئن الجمهور بأن هذا لن يتكرر".

لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وبحلول الوقت الذي وصلت فيه بريتاني ليمون وعائلتها أخيرًا إلى منزلها في باركرسبورغ، كانت قد مرت 24 ساعة منذ أن بدأوا العودة من إجازتهم في ميرتل بيتش بولاية كارولينا الجنوبية.

وفي مقطع فيديو نُشر على فيسبوك، قالت ليمون إنه لم يكن لديها ماء وكان أطفالها بحاجة إلى استخدام الحمام. تمكنوا من النوم لمدة ساعة بينما كانوا عالقين على الطريق السريع.

وقالت: "بالتأكيد في العام المقبل عندما أعود، سأكون مستعدة لحالات الطوارئ في السيارة".

قال ميتش كارمايكل، وهو وزير سابق في وزارة التنمية الاقتصادية، على فيسبوك إنه كان على الطريق السريع "لساعات دون أي معلومات ذات صلة أو في الوقت المناسب عن موعد حل المشكلة".

ووصف الأمر بأنه "غير مهني على الإطلاق"، وقال إن ذلك يعطي ولاية فرجينيا الغربية "صورة سيئة للغاية".

وقال حاكم الولاية باتريك موريسي في بيان إن الإغلاق "كان غير مقبول على الإطلاق. لقد وجهت هيئة الطرق السريعة بإجراء تحقيق فوري ومراجعة إجراءاتها حسب الضرورة نتيجة لهذا الحادث".

لقد حدث إغلاق للطريق الدائري من قبل. في عام 2022، تحطمت مقطورة جرار وسكبت مادة كيميائية على طول الطريق السريع، مما أدى إلى إغلاق جميع الممرات معظم اليوم.