اعتقال رجل بتهمة إطلاق النار على سياسيين في مينيسوتا

قال ممثلو الادعاء إن رجلًا متهمًا يوم الثلاثاء بتهمة إطلاق النار على زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب بولاية مينيسوتا وزوجها وأصاب مشرعًا آخر وزوجته بجروح، اعترف بارتكاب الجرائم في رسالة متشعبة مكتوبة بخط اليد إلى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل، لكنه لم يذكر سبب استهدافه للزوجين.

كما كتب فانس بولتر في الرسالة أن حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز قد تواصل معه بشأن قتل عضوي مجلس الشيوخ الأمريكي في الولاية، وهما زميلتاه الديمقراطيتان آمي كلوبوشار وتينا سميث.

وردًا على سؤال من أحد المراسلين عما إذا كان كل ذلك ضربًا من الخيال، أجاب القائم بأعمال المدعي العام الأمريكي جوزيف تومبسون: "نعم، أوافقك الرأي".

وقال تومبسون: "هناك القليل من الأدلة التي تظهر سبب تحوله إلى العنف السياسي والتطرف". "ما تركه كان قوائم: سياسيون في مينيسوتا، وقوائم لسياسيين في ولايات أخرى، وقوائم بأسماء محامين في شركات محاماة وطنية."

وجهت لائحة الاتهام تهم القتل والمطاردة والأسلحة النارية ضد بولتر. يمكن أن تصل عقوبة القتل في مقتل رئيسة مجلس النواب الديمقراطية السابقة ميليسا هورتمان وزوجها مارك إلى الإعدام الفيدرالي. كما اتهمت لائحة الاتهام بولتر بإطلاق النار على عضو مجلس الشيوخ عن الولاية وزوجته وإصابتهما، ومحاولة إطلاق النار على ابنتهما البالغة.

وقال تومبسون إن القرار بشأن ما إذا كان سيتم طلب عقوبة الإعدام "لن يأتي قبل عدة أشهر" وسيكون متروكًا للمدعية العامة الأمريكية بام بوندي. ألغت مينيسوتا عقوبة الإعدام في ولايتها في عام 1911، لكن إدارة الرئيس دونالد ترامب تقول إنها تنوي أن تكون صارمة في السعي إلى تطبيق عقوبة الإعدام على الجرائم الفيدرالية المؤهلة لذلك.

اتهم المدعون في البداية بولتر بنفس التهم الست. ولكن بموجب قواعد المحكمة الفيدرالية كانوا بحاجة إلى لائحة اتهام من هيئة محلفين كبرى لإحالة القضية إلى المحاكمة. وقال تومبسون إنه من المحتمل أن يتم تحديد موعد استدعائه للمثول أمام المحكمة، حيث يمكن أن يقدم إقرارًا بالذنب في وقت لاحق من الأسبوع

لم يرد ماني أتوال، محامي الدفاع الفيدرالي عن بولتر، على الفور على الرسائل التي تطلب التعليق على لائحة الاتهام والادعاءات الجديدة.

التطرف السياسي كدافع

كما كشف تومبسون عن تفاصيل جديدة في مؤتمر صحفي. وقال إن المحققين عثروا على الرسالة المكتوبة بخط اليد، والتي كانت موجهة إلى رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، في سيارة تركها بولتر بالقرب من منزله.

وقال تومبسون: "في الرسالة، يدعي فانس بولتر أنه تلقى تدريبًا من قبل الجيش الأمريكي بشكل غير رسمي، وأنه قام بمهام نيابة عن الجيش الأمريكي في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا".

لكن الرسالة لا تذكر على وجه التحديد سبب استهدافه لعائلة هورتمان وهوفمان.

آراء بولتر السياسية والدينية

وصف أصدقاؤه بولتر بأنه مسيحي إنجيلي ذو آراء سياسية محافظة كان يكافح من أجل العثور على عمل. في جلسة استماع في 3 يوليو، قال بولتر إنه "يتطلع إلى ظهور الحقائق حول الرابع عشر من يوليو".

في مقابلة نشرتها صحيفة نيويورك بوست يوم السبت، أصر بولتر على أن إطلاق النار لا علاقة له بمعارضته للإجهاض أو دعمه لترامب، لكنه رفض مناقشة سبب قتله المزعوم لعائلة هورتمان وجرح عائلة هوفمان.

وكتب بولتر في رسالة إلى الصحيفة عبر نظام الرسائل في السجن: "أنتم تتصيدون ولا يمكنني التحدث عن قضيتي... سأقول إن الأمر لا يتعلق بأمور ترامب أو تأييد الحياة".

يواجه بولتر أيضًا اتهامات بالقتل والشروع في القتل في مقاطعة هينيبين في الولاية، لكن القضية الفيدرالية ستبدأ أولاً.

تفاصيل أخرى للقضية

يقول ممثلو الادعاء إن بولتر، البالغ من العمر 57 عامًا، والذي كان يعيش في مقاطعة سيبلي الريفية جنوب مينيابوليس، كان متنكرًا في زي ضابط شرطة، ويقود سيارة شرطة مزيفة، ويرتدي قناعًا مطاطيًا واقعيًا ويرتدي معدات تكتيكية حوالي الساعة الثانية صباحًا يوم 14 يونيو عندما ذهب إلى منزل السيناتور جون هوفمان، وهو ديمقراطي، وزوجته إيفيت، في ضاحية تشامبلين في مينيابوليس. ويُزعم أنه أطلق النار على السيناتور تسع مرات، وعلى إيفيت هوفمان ثماني مرات، لكنهما نجيا. كما يُزعم أنه حاول قتل ابنتهما البالغة هوب، لكنهما دفعاها بعيدًا عن الطريق ولم تصب.

ويزعم المدعون أنه توقف بعد ذلك عند منزلي نائبين آخرين. لم يكن أحدهما في المنزل في حين أن ضابط شرطة ربما يكون قد أخافه من الهدف الآخر. ثم يُزعم أن بولتر ذهب بعد ذلك إلى منزل عائلة هورتمان في بروكلين بارك القريبة وقتل كليهما. وكان كلبهم مصابًا بجروح خطيرة لدرجة أنه كان لا بد من قتله قتلاً رحيمًا.

قالت وثائق المحكمة إن شرطة بروكلين بارك، التي تم تنبيهها بإطلاق النار على هوفمان، وصلت إلى منزل هورتمان حوالي الساعة 3:30 صباحًا، قبل لحظات من إطلاق المسلح النار على الزوجين. ويُزعم أن بولتر فرّ وترك وراءه سيارته التي كانت تحتوي على دفاتر تضم عشرات المسؤولين الديمقراطيين كأهداف محتملة مع عناوين منازلهم، بالإضافة إلى خمسة مسدسات وكمية كبيرة من الذخيرة.

وقال تومبسون إنه تم العثور على المسدس الذي استخدم في إطلاق النار على عائلة هوفمان بالقرب من منزل هورتمان، بينما تم العثور على المسدس الذي استخدم في إطلاق النار على عائلة هورتمان من بركة بالقرب من منزلهم بعد بضعة أيام.

وأخيراً ألقى ضباط إنفاذ القانون القبض على بولتر بعد حوالي 40 ساعة، على بعد حوالي ميل (1.6 كيلومتر) من منزله الريفي في جرين آيل بعد ما وصفته السلطات بأكبر عملية بحث عن مشتبه به في تاريخ الولاية.

تذكر الضحايا

أعلنت أسرته الأسبوع الماضي أن السيناتور هوفمان خرج من المستشفى وهو الآن في منشأة لإعادة التأهيل، مضيفةً أن أمامه طريق طويل للتعافي. خرجت إيفيت هوفمان بعد أيام قليلة من الهجوم.

وقالت هوب هوفمان في بيان لها يوم الثلاثاء إنها تشعر بالارتياح لأن بولتر سيُحاكم بأقصى ما يسمح به القانون.

وقالت: "على الرغم من أنني لم أتعرض لإطلاق النار جسديًا، إلا أنني سأتعايش الآن إلى الأبد مع اضطراب ما بعد الصدمة من مشاهدة والديّ وهما على وشك الموت أمامي ورؤية حياتي تومض أمام عينيّ بمسدس في وجهي".

ترأست هورتمان مجلس النواب منذ عام 2019 حتى يناير وكانت قوة دافعة حيث مرر الديمقراطيون قائمة طموحة من الأولويات الليبرالية في عام 2023. وقد تنازلت عن رئاسة مجلس النواب لجمهوري في صفقة تقاسم السلطة بعد انتخابات نوفمبر التي أسفرت عن تعادل الأصوات في مجلس النواب، وحصلت على لقب رئيسة المجلس الفخرية.