تركيا تمنع التعاون العسكري مع إسرائيل في الناتو
تركيا تمنع أي تعاون جديد مع إسرائيل في الناتو حتى يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة. تصاعد التوترات بعد تصريحات نتنياهو حول سوريا، وأنقرة تعزز ضغوطها على الحكومة الإسرائيلية. تفاصيل أكثر على وورلد برس عربي.

تركيا تعيق تدريبات عسكرية بين إسرائيل والناتو حتى التوصل إلى هدنة دائمة في غزة
قالت مصادر رسمية تركية لموقع "ميدل إيست آي" يوم الاثنين إن تركيا ستمنع أي تعاون جديد، بما في ذلك المناورات العسكرية بين إسرائيل والناتو، حتى يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في نهاية الأسبوع أن تركيا منعت إسرائيل من المشاركة في مناورات الناتو السنوية حول "الصمود والتأهب للطوارئ" في بلغاريا، والتي ستجري في سبتمبر.
وأكد مصدران إسرائيليان لموقع "ميدل إيست آي" أن أنقرة منعت مشاركة بلادهم في المناورات.
وتكهن أحد المصدرين بأن الخطوة الأخيرة قد تكون مرتبطة بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تعهد بحماية الطائفتين الدرزية والكردية في سوريا. وقد أثارت هذه التصريحات والوجود العسكري الإسرائيلي في سوريا غضب أنقرة التي تعتقد أن نتنياهو يهدف إلى تقسيم البلاد.
ونفى مصدر رسمي تركي أن يكون لهذه الخطوة أي علاقة بسوريا. وقال المصدر: "نحن نعرقل ارتباطات إسرائيل الجديدة مع الناتو منذ أكثر من عام". "ومع ذلك، فإن الأنشطة النابعة من وضع إسرائيل في الناتو مستمرة."
وأضاف المصدر أنه بصرف النظر عن الارتباطات المتفق عليها بالفعل قبل الحرب، فإن أنقرة تتمتع بحق النقض داخل الناتو، الذي يعمل من خلال قرارات بالإجماع.
وقال المصدر: "إلى أن يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وإزالة العقبات أمام المساعدات الإنسانية، فإننا لا نسمح باتخاذ قرارات جديدة أو إضافية أو تنظيم أنشطة جديدة في الناتو فيما يتعلق بإسرائيل".
وكانت أنقرة قد منعت إسرائيل في السابق من الحصول على صفة مراقب في حلف الناتو، وهو الموقف الذي رفعته خلال عملية المصالحة بين البلدين في عام 2023.
وكانت العلاقات التركية الإسرائيلية قد تدهورت بشكل حاد منذ لقاء أردوغان ونتنياهو في نيويورك في سبتمبر 2023، والذي كان يهدف إلى ترميز المصالحة.
إلا أنه في أعقاب الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر 2023 والحرب الإسرائيلية اللاحقة على غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 48,000 فلسطيني، كثفت أنقرة من انتقاداتها لحكومة نتنياهو.
وقد أدى ذلك إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات، بما في ذلك التدابير القانونية والعقوبات التجارية، خاصة بعد الانتخابات المحلية في تركيا حيث خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان الدعم جزئياً بسبب ما اعتبره ضعف رده على الحرب على غزة.
ومنذ أيلول/سبتمبر، أثارت التجارة التركية المستمرة مع إسرائيل عبر دول ثالثة وفلسطين حملة ضغط علنية من قبل المعارضة التي اتهمت أردوغان بالفشل في سد الثغرات.
كما انضمت أنقرة إلى قضية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية التي تتهمها بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
أخبار ذات صلة

قوات الاحتلال الإسرائيلي "اعتدت جنسياً وضربت وأهانت النساء" خلال مداهمة مستشفى في غزة

الثوار السوريون يعجزون عن فتح الزنزانات السرية في سجن صيدنايا لكنهم يحررون المئات

إسرائيل تهاجم قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام، والمسعفين، والمستشفيات، والعالم يتجاهل ذلك
