رئيس وزراء اليابان المقبل يواجه تحديًا كبيرًا في تجاوز فضائح الحزب الحاكم

• الشخص الذي تم اختياره يوم الجمعة لقيادة الحزب الحاكم في اليابان، ليصبح رئيسًا للوزراء الأسبوع المقبل، هو سياسي مخضرم يتمتع بخبرة سياسية عميقة ومحب للكاري، للأنمي - وتحديات كبيرة تنتظره بينما يحاول توحيد الحزب المنقسم وصد المعارضة المتحمسة للاستفادة من فضائح الفساد الأخيرة.

لطالما حظي شيغيرو إيشيبا بشعبية بين الناخبين، لكنه غالبًا ما كافح من أجل كسب تأييد زملائه المحافظين من نواب الحزب الليبرالي الديمقراطي.

وباعتباره ناقدًا صريحًا للسياسة المتشددة لرئيس الوزراء السابق شينزو آبي، فقد كان ينظر إليه منذ فترة طويلة على أنه دخيل مزعج من قبل بعض أعضاء الحزب. وهذا يجعل انتصار يوم الجمعة عودة كبيرة لإيشيبا. كما يمكن أن يشير أيضًا إلى كسر سنوات من تأثير آبي على الحزب، حتى بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق.

يعتقد بعض المحللين أن إيشيبا تم اختياره بسبب صورته كوسطي، يمكنه مواجهة تحديات حزب المعارضة الرئيسي الأكثر ليبرالية بقدر ما تم اختياره بسبب آرائه السياسية.

كان المصرفي السابق البالغ من العمر 67 عامًا يخوض سباق زعامة الحزب للمرة الخامسة، وقال إن هذه ستكون "معركته الأخيرة".

انتخب إيشيبا لأول مرة لعضوية البرلمان في عام 1986، بعد أن تأثر برئيس الوزراء الراحل كاكوي تاناكا الذي كان يحظى بشعبية لدى الجمهور. وقد شغل منصب وزير الدفاع و وزير الزراعة ومناصب وزارية رئيسية أخرى في مجلس الوزراء، وشغل منصب الأمين العام للحزب الليبرالي الديمقراطي في عهد آبي.

وسيتطلع حزبه الآن إلى أن يستخدم خبرته واستقراره للتغلب على الحزب الديمقراطي الدستوري الياباني المعارض الرئيسي، الذي اختار مؤخرًا رئيس الوزراء السابق يوشيهيكو نودا زعيمًا جديدًا له، وهو من المخضرمين المعروفين بخطاباته الملهمة.

وقال أستاذ السياسة في جامعة طوكيو يو أوتشياما إن الأحزاب السياسية تميل إلى إجراء تحولات وسطية للفوز في الانتخابات، ويمكن أن يبلي إيشيبا بلاءً حسناً في المواجهة البرلمانية المقبلة مع زعيم المعارضة.

وقد اقترح إيشيبا، الذي يعتبر خبيراً في السياسة الدفاعية، نسخة آسيوية من التحالف العسكري لحلف الناتو وتحالفاً أمنياً يابانياً أمريكياً أكثر مساواة وتبادلاً بما في ذلك وجود قواعد لقوات الدفاع الذاتي اليابانية في الولايات المتحدة.

إيشيبا مؤيد للديمقراطية في تايوان. ويدعو إلى إنشاء وكالة لإدارة الكوارث في واحدة من أكثر دول العالم عرضة للكوارث.

تعهد إيشيبا بالدفع نحو المزيد من التنوع والمساواة بين الجنسين. وهو يؤيد مراجعة القانون المدني الذي يعود إلى القرن التاسع عشر والذي يشترط على المتزوجين اختيار أحد لقبيهما. وقد تسبب ذلك في تبني معظم النساء للقب الزوج. وقد توقفت التحركات لتغيير القانون لعقود بسبب معارضة الحزب الليبرالي الديمقراطي.

في خطاب ألقاه مؤخرًا في طوكيو، قال إيشيبا إن النساء اليابانيات من بين أقصر النساء نومًا في العالم بسبب مسؤولياتهن الثقيلة في العمل والمنزل. وقال إن معظم الأزواج، بما في ذلك هو نفسه، بالكاد يساعدون في تربية الأطفال وتدبير شؤون المنزل.

ويُعرف إيشيبا بأنه "أوتاكو" أو مهووس بالسياسة، أو مهووس بالأخص في قضايا الأمن والدفاع. يحب الرسوم المتحركة وبناء نماذج السفن الحربية والاستماع إلى أغاني البوب اليابانية في السبعينيات والثمانينيات. ويقول إن طعامه المفضل هو الأرز بالكاري.