احتجاجات في بلغراد تطالب بإجراء انتخابات مبكرة
أزالت الشرطة الصربية الحواجز في بلغراد بعد احتجاجات ضخمة ضد الحكومة. المتظاهرون يطالبون بالعدالة لضحايا انهيار المظلة ويدعون لإجراء انتخابات مبكرة. الاشتباكات أسفرت عن اعتقالات وإصابات. هل ستستمر الاحتجاجات؟

أزالت الشرطة الصربية الحواجز في شوارع العاصمة بلغراد في وقت مبكر من يوم الاثنين والتي أقيمت كجزء من احتجاج على سلسلة من الاعتقالات التي طالت متظاهرين مناهضين للحكومة بعد مسيرة ضخمة طالبت بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
ووضع الآلاف من المتظاهرين أسوارًا معدنية وحاويات قمامة في مواقع مختلفة في بلغراد وأماكن أخرى في جميع أنحاء البلاد مساء الأحد، بما في ذلك جسر رئيسي فوق نهر سافا في العاصمة. ويقول المتظاهرون إنهم يعتزمون العودة يوم الاثنين.
وقالت الشرطة في بيان لها إنه تم اعتقال عدد من الأشخاص دون تحديد عددهم. وأظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي مركبات الشرطة وهي تسير بسرعة عالية عبر حاجز في أحد شوارع بلغراد والناس يفرون في حالة من الذعر.
شاهد ايضاً: غارة بطائرة مسيرة أوكرانية تقتل شخصًا واحدًا وسط اشتداد القتال قبل قمة مخطط لها بين ترامب وبوتين
وتأتي عمليات الإغلاق في إطار المعارضة المستمرة ضد حكومة الرئيس الشعبوي ألكسندر فوسيتش التي بدأت بعد تحطم مظلة محطة قطار في شمال البلاد، مما أسفر عن مقتل 16 شخصًا.
وقد طالب المتظاهرون بالعدالة لضحايا انهيار المظلة في نوفي ساد في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، والذي يلقي الكثيرون في صربيا باللوم فيه على الإهمال الذي يغذيه الفساد في مشاريع البنية التحتية للدولة.
وتجمع عشرات الآلاف من الأشخاص يوم السبت في مظاهرة قادها الطلاب في بلغراد للدعوة إلى التصويت المبكر الذي يأملون أن يطيح بحكومة فوسيتش اليمينية. واشتبكت مجموعات من المتظاهرين مع الشرطة بعد انتهاء الجزء الرسمي من المسيرة. وتم اعتقال العشرات في وقت لاحق.
وقد رفض فوسيتش الدعوة إلى الانتخابات التي من المقرر إجراؤها في عام 2027. ويشكل طلاب وأساتذة الجامعات قوة رئيسية وراء ما يقرب من ثمانية أشهر من الاحتجاجات شبه اليومية، وقد اتهمهم فوسيتش بـ"الإرهاب" ومحاولات تدمير البلاد.
وأصيب نحو 50 ضابطًا و 22 متظاهرًا في الاشتباكات التي وقعت في وقت متأخر من يوم السبت. واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الهراوات ورذاذ الفلفل والدروع للهجوم على المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة وغيرها من الأشياء على طوق الشرطة. وقالت الشرطة إن ما يقرب من 40 شخصًا يواجهون اتهامات جنائية بسبب الاشتباكات.
كما اعتقلت السلطات ثمانية طلاب جامعيين على الأقل بتهمة القيام بأعمال ضد النظام الدستوري والأمن، متهمة إياهم بالتخطيط لشن هجمات على مؤسسات الدولة. وطالب المتظاهرون بالإفراج الفوري عنهم.
ويقول المنتقدون إن فوسيتش أصبح استبداديًا بشكل متزايد منذ وصوله إلى السلطة قبل أكثر من عقد من الزمان، حيث خنق الحريات الديمقراطية بينما سمح بازدهار الفساد والجريمة المنظمة، وهو ما نفاه.
وتسعى صربيا رسميًا إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن حكومة فوسيتش عززت علاقاتها مع روسيا والصين.
أخبار ذات صلة

تأثر وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان جراء الاشتباكات الحدودية الليلية في منطقة كشمير المتنازع عليها

زيلينسكي: نهاية الحرب مع روسيا "بعيدة جداً جداً"

الأمم المتحدة ترفض مشروع قرار أمريكي يدعو لإنهاء الحرب في أوكرانيا دون الإشارة إلى العدوان الروسي
