مأساة جديدة للمهاجرين قبالة سواحل السنغال
عُثر على 30 جثة على متن قارب قبالة سواحل السنغال، مما يسلط الضوء على أزمة الهجرة المتزايدة من غرب أفريقيا. تعرف على تفاصيل هذه المأساة وأسباب هروب المهاجرين من الصراع والفقر عبر وورلد برس عربي.
العثور على 30 جثة على متن قارب في طريق الهجرة قبالة سواحل السنغال
قال الجيش السنغالي يوم الاثنين إنه تم العثور على 30 جثة على الأقل على متن قارب جرفه التيار قبالة سواحل العاصمة السنغالية، مع تزايد أعداد المهاجرين الذين يغادرون غرب أفريقيا.
وقال إبراهيما سو، المتحدث باسم الجيش السنغالي، في بيان، إن البحرية أُبلغت بوجود القارب مساء الأحد وأرسلت دورية بالقوارب إلى المنطقة التي تبعد 70 كيلومترًا (38 ميلًا بحريًا) عن داكار.
وقال سو: "حتى الآن، تم إحصاء 30 جثة".
وقال الجيش إن حالة التحلل المتقدمة للجثث تجعل عملية تحديد هوية الجثث صعبة للغاية، مضيفًا أن التحقيقات ستوفر المزيد من المعلومات عن عدد القتلى ومصدر القارب.
في وقت سابق من هذا الشهر، انقلب قارب يحمل على متنه 89 شخصاً قبالة سواحل السنغال. وقد لقي 37 شخصاً على الأقل حتفهم، وفقاً للسلطات السنغالية.
يهرب العديد من المهاجرين الذين يغادرون غرب أفريقيا عبر السنغال من الصراع والفقر ونقص فرص العمل. ويتجه معظمهم إلى جزر الكناري، وهي أرخبيل إسباني يقع قبالة سواحل غرب أفريقيا، ويستخدم كنقطة انطلاق إلى أوروبا القارية.
منذ بداية العام، وصل أكثر من 22,300 شخص إلى جزر الكناري، بزيادة 126% عن الفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا للإحصاءات الصادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية.
في الشهر الماضي، قال الجيش السنغالي إنه اعتقل 453 مهاجرًا و"أعضاء شبكات التهريب" في إطار عملية استمرت 12 يومًا من الدوريات على الساحل. وقال الجيش إن أكثر من نصف المعتقلين كانوا مواطنين سنغاليين.
في يوليو، انقلب قارب يحمل 300 مهاجر، معظمهم من غامبيا والسنغال، قبالة موريتانيا. ولقي أكثر من عشرة منهم حتفهم وفقد ما لا يقل عن 150 آخرين.
يعد طريق المحيط الأطلسي من غرب أفريقيا إلى جزر الكناري أحد أكثر الطرق دموية في العالم. وبينما لا يوجد عدد دقيق للقتلى بسبب نقص المعلومات عن المغادرين من غرب أفريقيا، إلا أن منظمة "المشي بلا حدود" الإسبانية المدافعة عن حقوق المهاجرين تقدر عدد الضحايا بالآلاف هذا العام وحده.
وغالباً ما تختفي سفن المهاجرين التي تضيع أو تواجه مشاكل في المحيط الأطلسي، حيث ينجرف بعضها عبر المحيط لأشهر حتى يتم العثور عليها في منطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية حاملةً بقايا بشرية فقط.