إدانة قائد الرجبي الأسترالي بالسجن والتهرب من العدالة

الحكم بالسجن على روكي إلسوم

حكمت محكمة فرنسية يوم الجمعة على قائد منتخب أستراليا السابق للرجبي روكي إلسوم بالسجن لمدة عامين بتهمة إساءة استخدام أصول الشركة خلال فترة رئاسته لنادي ناربون.

كما تم تغريمه 100,000 يورو (109,000 دولار أمريكي) مع إيقاف تنفيذ نصف المبلغ. لم يمثل السوم البالغ من العمر 42 عاماً أمام المحكمة. مكان وجوده غير معروف وصدرت مذكرة توقيف فرنسية بحقه.

لعب 75 مباراة مع المنتخب الأسترالي في الفترة من 2005 إلى 2011، واكتسب سمعة طيبة كلاعب جناح متميز.

استئناف الحكم

كان السوم رئيسًا لنادي ناربون جنوب فرنسا في الفترة من 2015-16. وقد خضع للمحاكمة بتهمة اختلاس أموال النادي من خلال صرف نفقات غير مبررة لدفع رواتب مدرب أو مدير عام كان يعيش في أستراليا في ذلك الوقت. وقد تمت تبرئته من تهمة التزوير واستعمال التزوير، لكن حُكم عليه بدفع 230 ألف يورو كتعويض لمصفّي النادي.

استأنف محاميه يان لو براس الحكم.

وخلال المحاكمة التي جرت الشهر الماضي، طلب المدعي العام الحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة قدرها 630,000 يورو (687,000 دولار). وكان محامي السوم قد طالب بتبرئته.

وفي محاكمة سابقة في أكتوبر من العام الماضي، حُكم على إلسوم بالسجن لمدة خمس سنوات لكنه لم يحضر جلسة الاستماع.

حياته في أيرلندا قبل الفرار

وقد صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية منذ تلك الإدانة. ووفقًا لما يسمح به القانون الفرنسي، طلب السوم إعادة محاكمته بتمثيل قانوني، لكنه لم يمثل أمام المحكمة الشهر الماضي.

اختير إيلسوم أفضل لاعب في المباراة عندما فاز بكأس أوروبا 2009 مع نادي لينستر الأيرلندي في دبلن إلى جانب لاعبي أيرلندا الكبار جوني سيكستون وبريان أودريسكول.

كان يعيش في أيرلندا منذ أغسطس 2024 وفرّ من البلاد بعد صدور مذكرة توقيف دولية ضده. ونفى ارتكاب أي مخالفات وقال إن ناربون تحت قيادته كان في وضع صحي جيد.

وقال في بيان له في أكتوبر: "(ناربون) حقق أرباحًا قوية، وحقق نتائج رياضية جيدة، وبقي في دوري الدرجة الثانية (الدرجة الثانية للرجبي الفرنسي) حتى عام 2016 وما بعده". "يبدو أنه تم استهدافي ككبش فداء لسوء الإدارة المستقبلية لهذا النادي الشهير للرجبي".

فاز نادي ناربون ببطولة فرنسا مرتين في عامي 1936 و 1979 وحل وصيفاً ثلاث مرات. دخل النادي مرحلة التصفية في عام 2018 وينافس الآن في دوري الدرجة الثالثة.

كان إيلسوم يعمل مدرباً في مدرسة في دبلن في وقت قريب من وقت صدور مذكرة توقيفه. قال السوم في مقابلة أجريت معه قبل أربعة أشهر على موقع يوتيوب إنه غادر على الفور بحقيبة ظهر واحدة فقط عندما اكتشف أن أيرلندا ملزمة قانونًا بتسليمه إلى فرنسا.

عندما أجرى المقابلة مع مارك بوريس من مكان خفي، قال إنه لم يتم إبلاغه بوجود محاكمة علنية في أكتوبر.

"هذا جزء مهم حقًا من الأمر. لم أكن أعرف أن هناك محاكمة علنية ولم يكن هناك أي طريقة ممكنة لأعرف ذلك".