محاكمة كارين ريد تكشف أدلة مثيرة للجدل
استراحة الادعاء في محاكمة كارين ريد تثير الجدل مجددًا. تتهم بقتل صديقها الشرطي، بينما يدعي دفاعها وجود مؤامرة. مع أدلة جنائية وشهادات مثيرة، كيف ستتطور الأحداث؟ تابعوا التفاصيل المثيرة في وورلد برس عربي.

استراح الادعاء في المحاكمة الثانية لكارين ريد يوم الخميس، بعد نحو شهر من الشهادات التي سلطت الضوء على أدلة من مسرح الجريمة وشهود سمعوا المتهمة تردد مرارًا عبارة "لقد ضربته"، في إشارة إلى مقتل صديقها الشرطي في بوسطن.
تُتهم ريد (45 عامًا) بصدم صديقها جون أوكيف بسيارتها رباعية الدفع وتركه ليموت في ليلة شتوية ثلجية أمام منزل ضابط آخر، بعد أن أوصلته إلى حفلة هناك في يناير 2022. ويدعي محاموها أنها وقعت ضحية مؤامرة داخل الشرطة، وأن شخصًا ما من داخل المنزل هو من قتله.
وكانت محاكمتها الأولى قد أُعلنت باطلة العام الماضي، فيما جذبت المحاكمة الثانية اهتمامًا إعلاميًا واسعًا، وتحولت إلى موضوع لمسلسل وثائقي على منصة Hulu. وتُحاكم ريد بتهم تشمل القتل من الدرجة الثانية، والقتل غير العمد، وترك مسرح الجريمة. وفي حال إدانتها بأخطر التهم، قد تقضي بقية حياتها في السجن.
نهج مبسط من الادعاء
اتبعت هيئة الادعاء، بقيادة هانك برينان هذه المرة، نهجًا أكثر بساطة وتركيزًا، على عكس المحاكمة الأولى التي قوّض فيها الشهود تباعًا موقف الادعاء.
وتجنّب برينان هذه المرة استدعاء المحقق الرئيسي في القضية، مايكل بروكتور، الذي تم فصله في مارس بعد اكتشاف رسائل نصية متحيزة وفاضحة أرسلها عن ريد. تلك الرسائل كانت محورًا أساسيًا في استراتيجية الدفاع خلال المحاكمة الأولى.
كما امتنع الادعاء عن استدعاء براين ألبرت، الضابط الذي يُملك المنزل الذي عُثر فيه على جثة أوكيف، وبراين هيغينز، العميل الفيدرالي الذي تبادل رسائل غزلية مع ريد. الشهود الثلاثة أدلوا بشهاداتهم في المحاكمة الأولى، وقد يستدعيهم الدفاع في هذه الجولة لإثبات أن أوكيف تعرض للضرب في الحفلة، ثم تُرك ليموت في الخارج.
مع ذلك، نجح محامي الدفاع آلان جاكسون في إثارة الشكوك حول أدوار هيغينز وبروكتور. وخلال استجواب الرقيب يوري بوخينيك من شرطة ولاية ماساتشوستس، جعله يقرأ رسائل غزلية بين هيغينز وريد، كما سلط الضوء على رسالة كتب فيها بروكتور: "أنا أكره هذا الرجل، أكرهه فعلًا"، في إشارة إلى ديفيد يانيتي، محامي ريد.
التركيز على الأدلة الجنائية
اعتمد الادعاء بشكل كبير على الأدلة الجنائية. استعرضوا قطعًا مكسورة من الضوء الخلفي لسيارة ريد، وزجاجًا مكسورًا لكوكتيل يُعتقد أن أوكيف كان يحمله عند وفاته، بالإضافة إلى مقاطع مصورة من مقابلات سابقة تحدثت فيها ريد عن شربها للكحول وعن إمكانية تسببها في الحادث.
في إحدى المقابلات، قالت: "هل كان ممكنًا أن أكون قد ضربته؟ هل كان ممكنًا أن أضربه في ركبته وأتسبب بعجزه؟" وأضافت: "هل يمكن أن أكون قد فعلت شيئًا أفقده الوعي ولم يستيقظ ثانية؟ في حالة السكر والبرد؟".
وشهد جراح أعصاب بأن أوكيف تعرض لإصابة حادة تقليدية نتيجة سقوطه وارتطام مؤخرة رأسه.
دور أدلة الحمض النووي
قدّم أندريه بورتو، عالم الطب الشرعي في مختبر شرطة ولاية ماساتشوستس، شهادته حول اختبارات الحمض النووي التي أجراها على مصباح السيارة وزجاج الكوكتيل. وخلص إلى أن الحمض النووي المتطابق الوحيد كان لأوكيف.
كما أظهر تحليل لشعرة وُجدت على ضوء السيارة الخلفي تطابقًا محتملاً مع الحمض النووي للميتوكوندريا الخاص بأوكيف أو أحد أقاربه من جهة الأم، بحسب شهادة المحلل كارل مياساكو.
الخطوة التالية: الدفاع يتحرك
من المتوقع أن تستمر المحاكمة لعدة أسابيع أخرى مع بدء فريق الدفاع بعرض قضيته. وقالت ريد إن الدفاع سيكون "أكثر قوة" هذه المرة، وقدّم قائمة تضم أكثر من 90 شاهدًا محتملًا.
وقالت الأسبوع الماضي: "أنا متحمسة ليعرف الجميع ما نعرفه".
ويواصل الدفاع تفنيد أدلة الادعاء والتشكيك في طريقة معالجتها، سعيًا لزرع الشك في الرواية الرسمية حول وفاة أوكيف..
أخبار ذات صلة

علامة تجارية آسيوية أمريكية لمشروبات البوبا تجد فرصة بعد جدل الاستحواذ الثقافي الذي أثاره سيمو ليو

زيارة رئيس وزراء الهند إلى الولايات المتحدة: نيويورك واحتفال بالروابط الثقافية

ضباط إصلاحيون في ويست فيرجينيا يعترفون بعدم التدخل أثناء تعرض زملائهم للتعنيف القاتل للسجين
