ضابط سابق آخر من ميمفيس يتهم بالضرب المميت لتاير نيكولز يغير اعترافه

غيّر ضابط شرطة سابق ثانٍ من شرطة ممفيس متهم بانتهاك الحقوق المدنية الفيدرالية في قضية ضرب تاير نيكولز العام الماضي دفعه بالبراءة، في قضية أثارت غضبًا ودعوات لإصلاح الشرطة.

من المقرر أن يمثل إيميت مارتن أمام قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية مارك نوريس يوم الجمعة لتغيير إقراره بالذنب كجزء من اتفاق مع المدعين العامين، وفقًا لوثيقة محكمة تم تقديمها يوم الخميس.

وكان من المقرر اختيار هيئة المحلفين في محاكمته في 9 سبتمبر/أيلول. ولا يزال من المقرر محاكمة ثلاثة ضباط سابقين آخرين في ذلك الوقت.

في نوفمبر، غيّر ضابط سابق آخر في ممفيس، وهو ديزموند ميلز جونيور، إقراره بالذنب في التهم الفيدرالية المتعلقة باستخدام القوة المفرطة وعرقلة سير العدالة. و وافق ميلز على التعاون مع المدعين العامين، الذين أوصوا بعقوبة السجن لمدة 15 عامًا، ويمكن استدعاؤه للشهادة في المحاكمة ضد الآخرين المتهمين في مقتل نيكولز.

تم توجيه الاتهام لمارتن وميلز وثلاثة ضباط سابقين آخرين في سبتمبر/أيلول بتهم فيدرالية بحرمان نيكولز من حقوقه من خلال استخدام القوة المفرطة وعدم التدخل، وعرقلة سير العدالة من خلال التلاعب بالشهود. كما تم اتهامهم في محكمة الولاية بالقتل من الدرجة الثانية.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان مارتن يخطط أيضًا لتغيير دفعه بالبراءة من تهم الولاية. وقال محامي ميلز إنه سيقر بأنه مذنب في محكمة الولاية. ورفض محامي ميلز التعليق على جلسة الاستماع القادمة لتغيير الإقرار بالذنب لمارتن.

لا يزال الضباط الثلاثة الآخرون الذين تم فصلهم - تاداريوس بين وديمتريوس هالي وجاستن سميث - متهمين بانتهاك الحقوق المدنية الفيدرالية، بالإضافة إلى القتل من الدرجة الثانية وجرائم أخرى في محكمة الولاية. وقد دفعوا ببراءتهم من جميع التهم الموجهة إليهم. تم تأجيل محاكمة الولاية إلى ما بعد المحاكمة الفيدرالية.

وقالت إيريكا ويليامز، المتحدثة باسم المدعي العام لمقاطعة شيلبي كاونتي ستيفن مولروي، إن مكتبهم سيواصل التنسيق مع السلطات الفيدرالية و"سيشارك المزيد من التحديثات في أقرب وقت ممكن - لضمان عدم المساس بالتحقيق".

ولم يرد محامي مارتن، ويليام ماسي، على الفور على رسالة هاتفية لطلب التعليق. كما لم يرد محامو بين وسميث على الفور على رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل الهاتفية التي تطلب التعليق. ورفض محامي هالي التعليق.

توفي نيكولز في أحد المستشفيات في 10 يناير 2023، بعد ثلاثة أيام من تعرضه للركل واللكم والضرب بعصا الشرطة بعد إيقافه في الشارع. وأظهر مقطع فيديو للشرطة نُشر في وقت لاحق من ذلك الشهر خمسة ضباط يضربون نيكولز بينما كان يصرخ منادياً على والدته على بعد مبنى من منزله. كما أظهر الفيديو أيضًا الضباط وهم يتجولون ويتحدثون مع بعضهم البعض بينما كان نيكولز جالسًا على الأرض يصارع جراحه.

كان نيكولز أسود البشرة. الضباط الخمسة هم أيضًا من السود. وقد تم فصلهم بسبب انتهاكهم لسياسات قسم شرطة ممفيس.

وأظهر تقرير تشريح الجثة أن نيكولز توفي بسبب ضربات في الرأس، وأن طريقة الوفاة كانت جريمة قتل. ووصف التقرير إصابات في الدماغ وجروح وكدمات في الرأس وأجزاء أخرى من الجسم.

كان مارتن هو الضابط الثاني الذي كان على اتصال مع نيكولز وساعد هالي في إجبار نيكولز على النزول من سيارته عند توقيفه في حادث المرور، وفقًا للوثائق المقدمة في القضية لمنع مارتن من العمل كضابط إنفاذ القانون في الولاية بشكل دائم.

هرب نيكولز من مارتن وشريكيه ولكن تم القبض عليه في غضون ست دقائق من قبل ضباط آخرين. وبينما كان الضباط الآخرون يحاولون تقييد نيكولز بالأصفاد، ركله مارتن في الجزء العلوي من جذعه بينما كان على الأرض، وقام مارتن بلكمه في وجهه بينما كان ضابطان آخران يمسكان بذراعي نيكولز، كما تظهر الوثائق.

قال قائد شرطة ممفيس إن القسم لم يتمكن من إثبات أي سبب للضباط لإيقاف نيكولز.

الاتهامات الجنائية منفصلة عن تحقيق "الأنماط والممارسات" الذي تجريه وزارة العدل الأمريكية في كيفية استخدام ضباط ممفيس للقوة وإجراء الاعتقالات، وما إذا كان القسم في المدينة ذات الأغلبية السوداء يمارس التمييز العنصري في أعمال الشرطة.

كما أعلنت وزارة العدل أيضًا عن مراجعة منفصلة تتعلق باستخدام القوة واستراتيجيات تخفيف حدة التوتر والوحدات المتخصصة داخل شرطة ممفيس.

بالإضافة إلى ذلك، رفعت والدة نيكولز دعوى قضائية بقيمة 550 مليون دولار ضد المدينة ورئيس شرطتها.