قاضي فيلادلفيا يتلقى إيقافًا غير مدفوع بسبب منشوراته السياسية على فيسبوك

تم إيقاف قاضي محكمة الأسرة في فيلادلفيا عن العمل بدون أجر عن الأشهر الثلاثة الأخيرة من فترة عمله في المحكمة بعد أن قررت محكمة الانضباط القضائي أن منشوراته المشحونة سياسيًا على وسائل التواصل الاجتماعي تنتهك المعايير السلوكية للقضاة.

وفرضت المحكمة يوم الاثنين العقوبة على قاضي المنازعات العامة مارك ب. كوهين، الذي أمضى أكثر من أربعة عقود قبل أن يصبح قاضيًا كنائب ديمقراطي عن الولاية.

وعاب الرأي والأمر على كوهين "تصرفات كوهين في نشره المتكرر لمواد على الإنترنت تعكس آراءه السياسية حتى بعد تحذيره من القيام بذلك".

وقال محامي كوهين، سام ستريتون، يوم الثلاثاء إنه يعتزم الاستئناف أمام المحكمة العليا للولاية. ووصف كوهين بأنه قارئ قهري وشخص واسع الاطلاع، وأن منشوراته على مدونته حول القضايا العامة قد تم مراجعتها بهدف وقف تأييد المرشحين بعد أن أصبح قاضيًا منذ أكثر من ست سنوات.

وقال ستريتون: "أعتقد أنه من المهم للقضاة أن يكونوا قادرين على التحدث بطريقة متحفظة طالما أنهم لا يتحدثون عن القضايا في محكمتهم، وأشياء من هذا القبيل".

في رأي صدر في مايو، أدرجت المحكمة العشرات من منشورات كوهين على فيسبوك، بما في ذلك منشورات قالت إن الرئيس جو بايدن "أثبت أنه رئيس ممتاز"، وأعرب عن دعمه لتكتيكات المدعي العام لفيلادلفيا لاري كراسنر في إجراءات العزل، وأصدر "نداءً لمزيد من الإنفاق المحلي وتقليل الإنفاق العسكري".

وكتبت المحكمة في مايو: "القاضي كوهين يجلس كممثل لجميع القضاة في بنسلفانيا وعليه واجب الامتناع عن التسبب في تشكيك أفراد الجمهور فيما إذا كان القضاة عمومًا يتصرفون وفقًا لمثل هذه المعتقدات الحادة التي يعبر عنها".

يبلغ كوهين من العمر 75 عامًا، وهو الحد الأدنى لسن القضاة، لذا قال ستريتون إن فترة عمله كقاضٍ ستنتهي عندما ينتهي تعليقه في 31 ديسمبر.