مدير نقابة الشرطة المفصول بعد اعتقاله بتهمة تهريب الأفيون يعترف بالذنب

أقرت المديرة التنفيذية السابقة لنقابة الشرطة في شمال كاليفورنيا بالذنب يوم الثلاثاء في محكمة فيدرالية بتهمة استيراد حبوب أفيونية اصطناعية من الهند ودول أخرى بطريقة غير مشروعة.

اتُهمت جوان ماريان سيغوفيا، التي كانت تشغل منصب المدير التنفيذي لرابطة ضباط شرطة سان خوسيه، العام الماضي باستيراد الآلاف من حبوب الفنتانيل بشكل غير قانوني. وتواجه عقوبة تصل إلى 20 عاماً في السجن.

وذكرت صحيفة ميركوري نيوز أن إقرار سيغوفيا أمام قاضٍ فيدرالي في سان خوسيه كان جزءًا من اتفاق مع مكتب المدعي العام الأمريكي، الذي وافق على تخفيف حدة التهم الموجهة إليها. وذكرت الصحيفة أنها قالت "نعم" فقط عندما سألها القاضي لتأكيد وإثبات فهمها لإقرارها بالذنب.

ابتداءً من عام 2015، أرسلت سيغوفيا العشرات من شحنات المخدرات بالبريد إلى منزلها في سان خوسيه من الهند وهونغ كونغ والمجر وسنغافورة مع بيانات تدرج محتوياتها على أنها "هدايا حفلات الزفاف" و"مكياج هدايا" و"شوكولاتة وحلويات" و"مكملات غذائية"، وفقًا لشكوى جنائية فيدرالية.

وقالت النيابة العامة الفيدرالية إن سيغوفيا استخدمت في بعض الأحيان حاسوب عملها لإصدار الطلبات واستخدمت مرة واحدة على الأقل حساب UPS الخاص بالنقابة لشحن المخدرات داخل البلاد.

قامت نقابة الشرطة بفصل سيغوفيا بعد الانتهاء من تحقيق داخلي أولي عقب توجيه الاتهامات. قال مسؤولو النقابة إن سيغوفيا، وهي مدنية، عملت في النقابة منذ عام 2003، حيث كانت تخطط لجنازات الضباط الذين يموتون أثناء أداء الواجب، وكانت حلقة الوصل بين الإدارة وعائلات الضباط، وتنظم احتفالات المكتب وجمع التبرعات.

قال ممثلو الادعاء الفيدراليون إنه في عام 2019، اعترض ضباط الجمارك وحماية الحدود الأمريكية طردًا تم إرساله إلى عنوان منزلها يحتوي على ما قيمته 5000 دولار من الترامادول، وهو مادة أفيونية اصطناعية، وأرسلوا لها رسالة يخبرونها فيها بأنهم يصادرون الحبوب. وفي العام التالي، اعترضت إدارة الجمارك وحماية الحدود شحنة من الترامادول بقيمة 700 دولار أمريكي وأرسلت لها رسالة مصادرة كما تظهر سجلات المحكمة.

لكن لم يبدأ المسؤولون الفيدراليون في التحقيق مع سيغوفيا حتى عام 2022، عندما وجدوا اسمها وعنوان منزلها على الهاتف المحمول لتاجر مخدرات مشتبه به كان جزءًا من شبكة تشحن المواد الخاضعة للرقابة المصنوعة في الهند إلى منطقة خليج سان فرانسيسكو، وفقًا للشكوى. قال المدعون الفيدراليون إن شبكة تهريب المخدرات تلك وزعت مئات الآلاف من الحبوب في 48 ولاية.