سباق البحرين الكبرى يشعل حماس الفورمولا 1

ملأ هدير المحركات الأجواء مرة أخرى في سباق جائزة البحرين الكبرى الأخير، وهو أول سباق للفورمولا 1 لهذا الموسم في الشرق الأوسط.

دخل السباق، وهو الآن في عامه الحادي والعشرين، التاريخ كأول سباق للفورمولا واحد في الشرق الأوسط في عام 2004. وهو اليوم أول سباق في الشرق الأوسط لهذا الموسم، والذي سيشهد هذا العام أيضاً سباقات في المملكة العربية السعودية وقطر وجائزة أبوظبي الكبرى التي ستختتم الموسم.

وقد توافد السكان المحليون والعمال الأجانب والزوار الأجانب إلى السباق الذي أقيم في الصخير خارج العاصمة البحرينية المنامة، حيث ظهرت أولى علامات حرارة الصيف الشديدة في المنطقة. وجرّب البعض حظهم في أجهزة محاكاة السباق، بينما عرض فنانو الحناء وشمهم المؤقت لأولئك الذين لم يعتادوا على هذا التقليد في الشرق الأوسط.

لطالما اهتم حكام البحرين، وهي مملكة جزرية صغيرة في الخليج العربي تقع قبالة ساحل المملكة العربية السعودية، بالسباقات، وخاصة ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد، الذي شجع استثمارات المملكة في ماكلارين من خلال صندوق الثروة السيادية التابع لشركة ممتلكات القابضة.

ومع ذلك، فقد جذب السباق الأنظار إلى البحرين في الماضي، خاصةً بعد أن سحقت المملكة احتجاجات الربيع العربي عام 2011 بمساعدة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. لم يشهد السباق في نهاية الأسبوع الماضي والتحضيرات المحيطة به أي اضطرابات كبيرة، على الرغم من أن الشرطة احتجزت أحد النشطاء مؤقتاً في الفترة التي سبقت السباق بسبب منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبصفتي مصور فوتوغرافي مقيم الآن في دبي بعد سنوات من العمل في الهند، قد يكون من الصعب التقاط صور صريحة في المنطقة نظراً للمخاوف الأمنية والقيود الأخرى التي يواجهها الصحفيون في الشرق الأوسط.

ولكن في السباق، كان الناس أكثر انفتاحاً على كاميرتي، بل كانوا متحمسين لالتقاط الصور. وهذا ما جعل التجربة ليست منعشة فحسب، بل إنسانية للغاية.