خطة ديسانتيس لتطوير الحدائق الوطنية تواجه عقبة بعد انسحاب مؤيد ملعب الغولف

في مواجهة معارضة واسعة النطاق من مختلف الأطياف السياسية، واجهت خطة الحاكم رون ديسانتيس لتطوير حدائق الولاية بمشاريع تجارية - مثل ملاعب الجولف وملاعب كرة المضرب والفنادق الكبيرة - عقبة بعد أن انسحب أحد الداعمين الرئيسيين.

أكدت وزارة حماية البيئة في رسالة بالبريد الإلكتروني أن إحدى المجموعات لم تعد تسعى لإقامة ملاعب غولف في متنزه جوناثان ديكنسون البكر في جنوب شرق فلوريدا. جاء بيان الوكالة بعد أن سحبت الجهة الداعمة، وهي منظمة غير ربحية تدعى مؤسسة توسكيجي ديونز، اقتراحها خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقالت ألكسندرا كوتشتا المتحدثة باسم DEP في رسالة البريد الإلكتروني: "سيتم إزالة هذا المشروع من مراجعة الوكالة".

لم يكن من الواضح يوم الاثنين ما هو تأثير قرار ديكنسون على مبادرة الهواء الطلق الرائع الشاملة التي أطلقتها إدارة حماية البيئة والتي تتصور مجموعة متنوعة من المشاريع في تسع حدائق عامة في الولاية ليستمتع الناس بالمواقع الشهيرة، وفقًا للمسؤولين.

وقال جيريمي ريدفيرن، السكرتير الصحفي لديسانتيس، في منشور على المنصة الاجتماعية X: "لقد حان الوقت لجعل الأراضي العامة متاحة للجمهور بشكل أكبر".

ومع ذلك، كان الاحتجاج شديدًا للغاية عندما أصبحت الخطة علنية الأسبوع الماضي لدرجة أن إدارة حماية البيئة ألغت جلسات الاستماع التي كان من المقرر عقدها يوم الثلاثاء ، ساعة واحدة في كل موقع، في منتصف فترة ما بعد الظهر عندما يعمل الكثير من الناس. واختاروا بدلاً من ذلك إعادة جدولة جلسات الاستماع لما بعد عيد العمال. لم يرد المسؤولون على الفور يوم الاثنين على أسئلة حول تفاصيل جلسات الاستماع الجديدة، بما في ذلك ما إذا كانت ستُعقد فورا .

جاءت المعارضة من جميع الزوايا. فقد انضم السيناتور الجمهوري ريك سكوت وماركو روبيو. انضم النائبان ريك سكوت وماركو روبيو إلى النائب الجمهوري براين ماست في رسالة يؤكدان فيها أن الإطار الزمني المضغوط كان سريعًا جدًا لعرض الخطط بالكامل. وقالت النائبة الديمقراطية كاثي كاستور في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن الأفكار "مشينة" ومتجذرة في سياسات "تعطي الأولوية للأرباح على كوكبنا".

ظهر المئات من الأشخاص في احتجاجات نهاية الأسبوع بالقرب من المتنزهات التسعة، وحمل العديد منهم لافتات مزينة بفن الحياة البرية من إنتاج الفنانة فيرونيكا ستاينر المقيمة في تامبا. وقالت في مقابلة أجريت معها:"إن حماية المتنزهات في فلوريدا تتجاوز الاختلافات السياسية والفلسفية".

وقالت شتاينر: "لا أعتقد أن هذه القضية مثل قضية حمراء أو زرقاء ، أعتقد أن أي شخص يعيش وتربى في فلوريدا يجب أن يهتم بالأرض، ويجب أن تكون السياسة جانباً. يجب على الجميع أن يحاولوا حماية مواردهم الطبيعية، نقطة على السطر."

ليست هذه هي المرة الأولى التي تثير فيها إدارة جمهورية فكرة الاستفادة من المزيد من الإيرادات من حدائق الولاية من خلال توفير الغولف والسكن وغيرها من عوامل الجذب حيث يتم استخدام الأراضي العامة للمصلحة الخاصة. ولكن سرعان ما تم إسقاط الأفكار السابقة، بما في تلك الفكرة التي روج لها سكوت عندما كان حاكماً، بعد معارضة الجمهور.

ومما يضيف تساؤلاً آخر إلى مقترحات ديسانتيس هو مشاركة مؤسسة توسكيجي ديونز، التي قالت في بيان سابق إن ملاعب الغولف في حديقة ديكنسون "ستحكي قصة" رجال توسكيجي الطيارين، وهي وحدة سوداء رائدة في الحرب العالمية الثانية. ستذهب العائدات إلى منظمة أخرى تدعى Folds of Honor التي تقدم منحاً دراسية للجيش ولأول المستجيبين.

قال بيان توسكيجي ديونز الأولي إن مشروع ملعب الغولف سيبتعد عن الأجزاء الحساسة بيئيًا في حديقة ديكنسون، المعروفة بأنها موطن الطائر المهدد بالانقراض وغيره من الأنواع المهددة بالانقراض. ولكن بعد ذلك ارتفعت أصوات المعارضة بشكل متزايد.

وجاء في بيانهم الأخير: "لقد تلقينا ردود فعل واضحة بأن منتزه جوناثان ديكنسون الحكومي ليس الموقع المناسب ، لن نواصل البناء في متنزه جوناثان ديكنسون الحكومي المحبوب."

وتقول الجماعات البيئية إنها ستواصل معارضة التطوير في المتنزهات.

وقالت أودوبون فلوريدا في بيان على موقعها الإلكتروني: "لا يوجد في فلوريدا نقص في الأماكن التي يمكن أن تلعب فيها الغولف أو تتذوق الفطور القاري ، ولكن الفرص نادرة بشكل متزايد لرؤية الريش الأزرق العميق لطيور فلوريدا أو مشاهدة معجزة هجرة الطيور الاستوائية الجديدة أو تجربة فلوريدا بكل جمالها الطبيعي".