احتجاز رجل إطفاء أثناء مكافحة حرائق الغابات

قدم محامو رجل إطفاء من ولاية أوريغون تم احتجازه من قبل عملاء حرس الحدود الأمريكي أثناء مكافحته لحرائق الغابات في ولاية واشنطن التماسًا في محكمة فيدرالية يوم الجمعة يطلبون فيه من القاضي أن يأمر بإطلاق سراحه من مركز احتجاز المهاجرين.

كان الرجل من ولاية أوريغون، ريغوبيرتو هيرنانديز ورجل إطفاء آخر من ولاية أوريغون، جزءًا من طاقم مكون من 44 شخصًا يكافح حريقًا في الغابة الوطنية الأولمبية في 27 أغسطس عندما احتجزهم العملاء أثناء تحقيق جنائي متعدد الوكالات مع اثنين من المقاولين الذين يعملان لصالحهم.

قال محامون من مختبر قانون الابتكار خلال مؤتمر صحفي إن اعتقالهم كان غير قانوني وينتهك سياسات وزارة الأمن الداخلي الأمريكية التي تنص على عدم إجراء إنفاذ قوانين الهجرة في المواقع التي تحدث فيها استجابات طارئة.

احترق حريق بير جولش، وهو أحد أكبر الحرائق في الولاية، على مساحة 29 ميلًا مربعًا (75 كيلومترًا مربعًا) بحلول يوم الجمعة وتم احتواء 9% من الحريق.

وقالت دورية الحدود في ذلك الوقت إن العاملين كانا في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني لذلك تم احتجازهما. لم تقدم السلطات الفيدرالية معلومات حول التحقيق مع المتعاقدين.

وقال المحامي رودريغو فرنانديز-أورتيغا إنهم قدموا التماساً للمثول أمام القضاء وطلباً للحصول على أمر تقييدي مؤقت يسعى لإطلاق سراح الرجل من مركز احتجاز وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في الشمال الغربي في تاكوما، واشنطن.

قالت مساعدة وزير الأمن الداخلي تريشيا ماكلولين في رسالة بالبريد الإلكتروني إن الرجلين لم يكونا من رجال الإطفاء بل كانا يعملان في دور مساند في تقطيع جذوع الأشجار إلى حطب.

وقالت: "ظلت الاستجابة لمكافحة الحرائق دون انقطاع طوال الوقت". "لم تمنع تصرفات حرس الحدود الأمريكي أو تتداخل مع أي من الأفراد المشاركين بنشاط في جهود مكافحة الحرائق". ورفض متحدث باسم حرس الحدود التعليق، قائلاً إنهم لا يعلقون على الدعاوى القضائية النشطة أو المعلقة.

أرسل ستة من قادة الكونجرس الديمقراطيين في ولاية أوريغون بيانًا صحفيًا في وقت متأخر من يوم الجمعة يطالبون فيه بإطلاق سراح رجل الإطفاء. وقال السيناتور رون وايدن: "من المشين أن تدوس إدارة ترامب على حقوق الإجراءات القانونية الواجبة لرجال الإطفاء الذين يعرضون حياتهم للخطر لحماية سلامة سكان أوريغون". وقال السيناتور جيف ميركلي وأربعة نواب إن الاعتقالات تعرض المجتمعات المحلية للخطر وتثير الخوف.

قال فرنانديز-أورتيغا إنه بعد احتجاز هيرنانديز في أغسطس/آب، لم يتمكن محاموه من تحديد مكانه لمدة 48 ساعة، مما تسبب في ضيق أسرته. وقالوا إنه كان في منشأة تاكوما منذ ذلك الحين.

قال محاميه إن هيرنانديز، 23 عامًا، كان ابن عمال مزارع مهاجرين. نشأ في أوريغون وواشنطن وكاليفورنيا أثناء سفرهم للعمل. انتقل إلى أوريغون قبل ثلاث سنوات وبدأ العمل كرجل إطفاء في البراري.

كان هذا هو موسمه الثالث الذي يعمل فيه كرجل إطفاء حرائق البراري، "حيث كان يقوم بعمل شاق وخطير يتمثل في قطع الأشجار وإزالة الغطاء النباتي للسيطرة على انتشار حرائق الغابات وحماية المنازل والمجتمعات والموارد"، حسبما قال محاميه.

كان هيرنانديز قد حصل على شهادة تأشيرة U-Visa من مكتب المدعي العام الأمريكي في ولاية أوريغون في عام 2017 وقدم طلب تأشيرة U-Visa إلى مكتب خدمات الجنسية والهجرة الأمريكية في العام التالي. أنشأ الكونغرس برنامج تأشيرة U-Visa لحماية ضحايا الجرائم الخطيرة الذين يساعدون المحققين الفيدراليين.

وقال محاموه إنه ينتظر منذ عام 2018 أن تبتّ وكالة الهجرة في طلبه وينبغي أن يكون حراً طليقاً خلال هذه العملية.