ديزني تبحث عن ربما أعظم تكملة لها، خلف لبوب إيجر

وخلف العروض الأولى للأفلام التي تُقام على السجادة الحمراء والألعاب الجديدة المثيرة لعشاق مدن الملاهي التابعة لها، هناك بحث هادئ يجري للعثور على خليفة بوب إيجر، وجه ديزني لمعظم العقدين الماضيين.

وقد خاضت ديزني عملية البحث عن رئيس تنفيذي في الآونة الأخيرة، وكانت كارثية تقريباً.

فبعد عامين فقط من تنحيه عن منصبه كرئيس تنفيذي، عاد إيجر إلى ديزني في عام 2022 بعد فترة من الصدامات والأخطاء والأداء المالي الضعيف في عهد خليفته الذي اختاره بنفسه بوب تشابيك.

ولكن كيف يمكنك أن تحل محل رئيس تنفيذي يعتبره الكثيرون المعيار الذهبي؟

عزز إيجر علامة ديزني التجارية من خلال استحواذه على بيكسار ومارفل ولوكاسفيلم، وأشرف على توسع الشركة في الصين والهند، وكان تركيزه على التكنولوجيا التي جعلت منتج ديزني أفضل وأكثر سهولة. وفي الوقت نفسه، كان إيجر ودودًا وبارعًا في التعامل مع وسائل الإعلام وأدار ببراعة شركة لا مثيل لها.

تنضوي تحت مظلة ديزني المتنزهات الترفيهية واستوديوهات الأفلام وتكنولوجيا البث، وكلها أولويات تبدو متعارضة مع بعضها البعض، أو على الأقل تتنافس على جذب انتباه الرئيس التنفيذي للشركة.

من الواضح أن مسألة من سيخلف إيجر ستكون في أذهان المستثمرين مع بدء اجتماع ديزني السنوي للمساهمين يوم الخميس.

أنشأت ديزني لجنة لتخطيط الخلافة في عام 2023، لكن البحث بدأ بشكل جدي العام الماضي عندما استعانت الشركة برئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة مورجان ستانلي جيمس جورمان لقيادة هذا الجهد.

وقال جورمان في رسالة إلى المساهمين في يناير/كانون الثاني إن اللجنة أحرزت "تقدماً قوياً" خلال العام الماضي.

وكتب قائلاً: "إن مجلس الإدارة بأكمله منخرط وملتزم بإيجاد القائد المناسب للشركة، ونحن نخطط لانتقال سلس للقيادة من شأنه أن يمكّن ديزني من مواصلة نجاحها."

تتمتع ديزني بميزة الوقت. بعد توقيع عقد مدته عامين في الغالب لتصحيح مسار ديزني بعد عامين متعثرين تحت قيادة خليفته الذي اختاره بنفسه، وافق إيجر على تمديد العقد الذي يبقيه في ديزني حتى نهاية عام 2026.

إنه بحث واسع النطاق. تبحث ديزني داخل الشركة وخارجها. ويجري توجيه المرشحين الداخليين من قبل إيجر، ويتفاعلون مع أعضاء مجلس إدارة الشركة الخمسة عشر (بمن فيهم إيجر) ويتلقون تدريباً خارجياً.

ويُعتقد على نطاق واسع أن من بين المرشحين الداخليين رئيس مجلس إدارة شبكة ESPN المملوكة لشركة ديزني، جيمي بيتارو، ورئيس مجلس إدارة والت ديزني للمتنزهات والمنتجعات جوش دامارو، والرئيس المشارك لشركة ديزني للترفيه آلان بيرغمان، والرئيس المشارك لشركة ديزني للترفيه دانا والدن.

الأفراد في هذه القائمة المختصرة هم أكثر ظهوراً بشكل ملحوظ في الوقت الذي تراجع فيه إيجر قليلاً عن الظهور العلني. ظهرت والدن في مؤتمر مورجان ستانلي للتكنولوجيا والإعلام والاتصالات هذا الشهر للتحدث عن مكونات مختلفة من الأعمال.

وقالت: "ديزني شركة تكنولوجية رائعة وشركة رائعة لرواية القصص". "لقد تقدمنا بشكل كبير على مر الزمن، وتبنينا التكنولوجيا كأداة حيوية لتقديم هذه القصص."

ظهرت بيرغمان وديمارو في مهرجان South by Southwest هذا الشهر لمناقشة الجهود التعاونية التي تجري في ديزني.

نظراً لطبيعة ديزني المعقدة والفريدة من نوعها، يتوقع الكثيرون أن يأتي القائد القادم للشركة من الداخل.

قال جيسون شلوتزر، الأستاذ المساعد في كلية ماكدونو لإدارة الأعمال في جورج تاون: "يكون المرشحون الداخليون منطقيين عندما لا تحتاج الشركة إلى تغيير كبير وعندما تكون قاعدة المرشحين المحتملين عميقة".

ويوافقه الرأي هينينج بيزونكا، الأستاذ المشارك في الإدارة في كلية وارتون لإدارة الأعمال في جامعة بنسلفانيا.

وقال: "إن التحدي الذي يواجه ديزني - ولكن الجميل في الأمر أيضًا أنها شركة فريدة من نوعها إلى حد ما". "في حين أنه من الممكن جداً بالنسبة لشركة فورد أن توظف من جنرال موتورز، وبالنسبة لفولكس فاجن أن توظف من بي إم دبليو، إلا أنه من غير الواضح ما هو المعادل بالنسبة لديزني. لذا، من الصعب على رئيس تنفيذي خارجي أن يباشر العمل في الشركة."

ومع ذلك، هل هناك أي شخص في قائمة ديزني يمكنه الإشراف على المتنزهات والأفلام والبث المباشر بمهارة مثل إيجر؟

قال شلوتزر إن خبرة والدن في مجال التلفزيون والبث التلفزيوني والبث المباشر تؤهلها لمنصب الرئيس التنفيذي، على الرغم من أنها تفتقر إلى الخبرة في حدائق الشركة الترفيهية.

وقال إن ديزني مع دامارو لديها شخص يعمل في الشركة منذ ما يقرب من 30 عاماً ولديه خبرة عميقة في قسم المنتزهات الترفيهية.

وقال شلوتزر: "في نهاية المطاف، من المحتمل أن يعود الاختيار إلى المرشح الذي يشعر مجلس الإدارة بالراحة في العمل معه والذي يمكنه تحفيز المستوى التالي من المديرين التنفيذيين لدفع الشركة إلى الأمام".

كانت ديزني نشطة في الآونة الأخيرة. فقد انتعشت الشركة في الربع الأول من العام بفضل الأداء القوي لفيلم "Moana 2" في شباك التذاكر ونمو عدد المشتركين في Disney+ وHulu.