دارين ووكر: قائد فورد الخيري يتخلى عن منصبه

إذا كان هناك نجوم روك في مجال العمل الخيري، فإن دارين ووكر، رئيس مؤسسة فورد، هو واحد منهم. وهو على وشك الخروج من المسرح.

تم اختيار ووكر (64 عاماً) ضمن قائمة رولينغ ستون "25 شخصاً يشكلون المستقبل" وقائمة تايم "أكثر 100 شخصية مؤثرة" حيث قاد إحدى المؤسسات الخيرية الأمريكية الأصلية منذ عام 2013. وقالت المؤسسة يوم الاثنين إنه سيتنحى عن منصبه بحلول نهاية عام 2025.

وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة فورد فرانسيسكو سيغاروا إنه تم تشكيل لجنة بحث للعثور على بديل لوكر.

وقال سيغاروا في بيان له إن ووكر "قاد فورد خلال بعض أكثر اللحظات تحديًا في عصرنا بكياسة ولطف وتعاطف، وستُذكر فترة ولايته باعتبارها واحدة من أكثر الفترات أهمية في تاريخ المؤسسة الذي يمتد لنحو 90 عامًا".

وقد أشرف ووكر، وهو محامٍ سابق ورئيس العمليات في مؤسسة التنمية الحبشية ومقرها هارلم، على استثمارات كبيرة في الدعوة إلى المساواة بين الجنسين وحقوق ذوي الإعاقة، واستجواب تأثير التقنيات الجديدة، والاستفادة من أصول المؤسسة الخاصة من أجل التأثير.

في وصف نظرته المستقبلية، بما في ذلك في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس في عام 2021، غالبًا ما أشار ووكر إلى الدكتور مارتن لوثر كينغ، الذي نسب إليه قوله: "العمل الخيري جدير بالثناء، لكن لا ينبغي أن يسمح لفاعل الخير بالتغاضي عن الظلم الاقتصادي الذي يجعل العمل الخيري ضروريًا".

ووصفت لاتانيا ماب، الرئيسة والمدير التنفيذي لمؤسسة روكفلر فيلانثروبي أدفايزرز الخيرية ووكر بأنه "رمز" و"منارة" لكيفية القيادة الأصيلة في النضال من أجل العدالة الاجتماعية في عالم متغير.

وقالت ماب: "أعتقد أنه استطاع إحداث التغيير بطرق لم تقم العديد من المؤسسات الخيرية سوى بالخطابة"، مشيرةً إلى أن ووكر كان عضوًا سابقًا في مجلس إدارة RPA.

وقال الرئيس السابق باراك أوباما لصحيفة نيويورك تايمز، التي كانت أول من نشر خبر استقالة ووكر، إن ووكر "كرّس حياته المهنية للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والحد من عدم المساواة في جميع أنحاء العالم - وقد ألهم عددًا لا يحصى من المنظمات والأفراد للقيام بالمثل".

مع بدء تبلور تأثير جائحة كوفيد-19 في عام 2020، دعا ووكر إلى أن تستفيد فورد من هباتها لإصدار سندات اجتماعية، أي أن تقترض لزيادة منحها. ووافق مجلس الإدارة على إصدار سندات بقيمة مليار دولار أمريكي، وقد استحوذ عليها مستثمرون ذوو وعي اجتماعي ودفعتها المؤسسة على مدار عامين للجهات المستفيدة من المنح. وقالت المؤسسة في ذلك الوقت إن الغالبية العظمى ذهبت إلى المنظمات التي يقودها أشخاص ملونون، وكانت معظم الأموال غير مقيدة.

تحدث ووكر، وهو رجل مثلي الجنس ورجل أسود، عن نشأته في الفقر في ريف تكساس وعن المنظور الخاص الذي يجلبه لقيادة مؤسسة فورد. وصف ماب ووكر بأنه متواضع للغاية وقال إنه يتحدث عن القضايا التي تواجه الناس في المجتمعات دون التركيز على تجاربه الخاصة.

وقالت: "إنه يركز على المجتمعات المحلية نفسها وقصص الناس الذين يمرون بالعديد من التحديات والاحتياجات اليوم".

تبلغ قيمة وقف مؤسسة فورد 16 مليار دولار، وهي واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية الأمريكية. وقد تأسست بثروة عائلة فورد، التي صنعت ثروتها من تصنيع السيارات من خلال شركة فورد موتور.