تحذير صيني لبريطانيا بشأن استثمارات الصلب

-حذرت الصين حكومة المملكة المتحدة يوم الاثنين من معاملة المالكين الصينيين لشركة الصلب البريطانية بشكل عادل وإلا فإنها ستخاطر بتقويض ثقة المستثمرين في البلاد، وذلك بعد يومين من سيطرة السلطات البريطانية على الشركة.

وأدلت وزارة الخارجية الصينية بهذا التعليق في الوقت الذي تسابق فيه المديرون المعينون من قبل الحكومة لمنع شركة الصلب البريطانية من إغلاق آخر فرنين صهر في بريطانيا يصنعان ما يسمى بالصلب البكر من المواد الخام.

وقد أقر البرلمان يوم السبت تشريعًا يجيز للحكومة السيطرة على الشركة ومصانع الصلب في سكونثورب التابعة لها من مجموعة جينجي التي تمتلك شركة الصلب البريطانية منذ عام 2020. لا تزال جينجي تمتلك الشركة لكن السلطات البريطانية سيطرت على العمليات اليومية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي في بكين: "نأمل أن تتعامل الحكومة البريطانية مع الشركات الصينية المستثمرة والعاملة في المملكة المتحدة بإنصاف وعدل، وأن تحمي حقوقها ومصالحها المشروعة، وأن تتجنب تسييس التعاون الاقتصادي والتجاري والإفراط في تأمينه، حتى لا يؤثر ذلك على ثقة الشركات الصينية في الاستثمار والتعاون في المملكة المتحدة".

وقال ديف باريس، المتحدث باسم رئيس الوزراء كير ستارمر، يوم الاثنين، إنه بينما لا تزال شركة جينجي تمتلك أعمال سكونثورب في شمال شرق إنجلترا، فإن التأميم "خيار محتمل على المدى القصير". وقال إنه على المدى الطويل، تأمل الحكومة في العثور على مستثمر خاص مهتم بأعمال الصلب.

أعلنت شركة بريتيش ستيل البريطانية يوم الاثنين عن تعيين فريق تنفيذي جديد يركز على ضمان "قيادة متسقة ومهنية" لشركة سكونثورب.

وقد تم تعيين اثنين من المديرين التنفيذيين القدامى في شركة الصلب البريطانية، وهما آلان بيل وليزا كولسون، في منصب الرئيس التنفيذي المؤقت للشركة والمدير التجاري. تمت الموافقة على التعيينات من قبل وزير الأعمال جوناثان رينولدز.

قال بيل، الذي عمل في سكونثورب لمدة 14 عامًا، إن هدفه الرئيسي هو ضمان استمرار إنتاج الصلب في المصنع.

وقال بيل في البيان: "تتمثل أولوياتنا الفورية في تأمين المواد الخام التي نحتاجها لمواصلة عمليات أفران الصهر، وضمان أن يكون لدينا الموظفين المتفانين لتشغيل تلك الأفران، والحفاظ على أعلى مستويات الصحة والسلامة للقوى العاملة لدينا".

اتخذ ستارمر يوم السبت خطوة دراماتيكية باستدعاء البرلمان من عطلته الربيعية لتمرير تشريع طارئ يجيز للحكومة السيطرة على شركة الصلب البريطانية. وكانت السلطات تشعر بالقلق بشأن مستقبل المصنع بعد أن توقفت جينجي عن طلب خام الحديد وفحم الكوك اللازمين لاستمرار عمل الأفران.

وبمجرد إغلاق الأفران العالية، يكون من الصعب والمكلف إعادة تشغيلها، مما يثير المخاوف من أن بريطانيا قد تفقد القدرة على صناعة الصلب البكر عالي الجودة الذي يحتاجه البناؤون والسكك الحديدية في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة تحفيز النمو الاقتصادي. ويقوم صانعو الصلب البريطانيون الآخرون بالفعل بالتحول إلى أفران القوس الكهربائي التي تصنع الصلب من الخردة المعدنية.

وقال باريز إن الحكومة واثقة الآن من أن المصنع سيتلقى المواد الخام التي يحتاجها لمواصلة العمل في الوقت الحالي. وقال للصحفيين في لندن إن شحنات من كريات خام الحديد وفحم الكوك وصلت إلى الميناء في إمينجهام وستصل إلى سكونثورب، على بعد حوالي 20 ميلاً (32 كيلومترًا) في الأيام المقبلة.