دعوات لإعادة بث فيلم وثائقي عن غزة بعد سحبه
وقع ممثلون وشخصيات تلفزيونية عريضة تطالب بإعادة بث فيلم "غزة: كيف تنجو من منطقة حرب" بعد سحبه بسبب انتقادات. الفيلم يقدم نظرة إنسانية على حياة الأطفال في غزة وسط النزاع، مما أثار جدلاً واسعاً.

نجوم بريطانيون يطالبون بي بي سي بإعادة عرض الوثائقي عن غزة
ممثلون وشخصيات تلفزيونية من بين الموقعين على عريضة تدعو هيئة الإذاعة البريطانية إلى إعادة بث فيلم وثائقي عن غزة تم سحبه بعد شكاوى من نشطاء مؤيدين لإسرائيل.
وكان مقدم البرامج في بي بي سي غاري لينيكر والممثلون روث نيغا وجولييت ستيفنسون وميريام مارغوليس من بين من طالبوا بإعادة الفيلم الوثائقي "غزة: كيف تنجو من منطقة حرب" إلى برنامج "آي بلاير" على بي بي سي.
انتقد النشطاء المؤيدون لإسرائيل الفيلم بعد أن تم الكشف عن أن راويه البالغ من العمر 14 عامًا هو ابن نائب وزير الزراعة الفلسطيني.
شاهد ايضاً: خطة نقل غزة: تفاهة التطهير العرقي
وذُكر يوم الخميس أن الدكتور أيمن اليازوري، نائب وزير الزراعة في غزة، يبدو أنه تكنوقراطي ذو خلفية علمية عمل سابقاً في حكومة الإمارات العربية المتحدة ودرس في الجامعات البريطانية.
وأشارت الرسالة إلى منصب اليازوري كموظف حكومي، وقالت إن الانتقادات الموجهة للفيلم الوثائقي نابعة من "افتراضات عنصرية واستغلال للهوية".
وجاء في الرسالة: "يفترض هذا الخطاب الفضفاض أن الفلسطينيين الذين يشغلون مناصب إدارية متواطئون بطبيعتهم في العنف - وهو مجاز عنصري ينكر على الأفراد إنسانيتهم وحقهم في مشاركة تجاربهم الحياتية".
وأضافت أن الهجمات على الطفل عبد الله اليازوري (14 عامًا) تتجاهل "مبادئ الحماية الأساسية" وقالت إنه يجب "عدم تحميل الأطفال مسؤولية أفعال البالغين، كما أن استخدام الجمعيات العائلية كسلاح لتشويه شهادة الطفل هو أمر غير أخلاقي وخطير في آن واحد".
أضافت بي بي سي تنويهًا في بداية الفيلم الوثائقي بعد تعليقات الباحث المؤيد لإسرائيل ديفيد كولير، الذي ادعى في وقت سابق من هذا الشهر أن الهوية الفلسطينية اخترعت في القرن العشرين "كسلاح ضد إسرائيل".
وفي الأسبوع الماضي، قامت مجموعة من 45 صحفيًا يهوديًا بارزًا وأعضاء من وسائل الإعلام، بمن فيهم روث ديك، المحافظ السابق لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، بممارسة المزيد من الضغوطات من خلال إرسال رسالة إلى هيئة الإذاعة تطالب فيها بإزالة الفيلم من على برنامج iPlayer.
وأشارت الرسالة إلى الوزير على أنه "زعيم إرهابي". حماس منظمة إرهابية محظورة في بريطانيا.
لكن آخرين دافعوا عن الفيلم نفسه.
إذ قال كريس دويل، مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني، إن الفيلم تم سحبه بعد ضغوط من "النشطاء المناهضين للفلسطينيين الذين لم يظهروا أي تعاطف مع الأشخاص في غزة الذين يعانون من القصف المكثف والجوع والمرض.
وأضاف: "لقد أضفى هذا الفيلم الوثائقي طابعًا إنسانيًا على الأطفال الفلسطينيين في غزة بطريقة أعطت نظرة ثاقبة لما تبدو عليه الحياة في هذه المنطقة التي تشهد حربًا مروعة يومًا بعد يوم".
أخبار ذات صلة

تقرير: الأسرى الفلسطينيون يتعرضون لـ "تعذيب ممنهج" قبل الإفراج عنهم

إسرائيل تشهد تزايدًا في الهجرة مع مغادرة ما لا يقل عن 82,000 شخص البلاد في عام 2024

"ليالي رعب لا تنتهي: ست ثوابت في حرب إسرائيل على شمال قطاع غزة"
