المحافظون الأستراليون يتراجعون عن تعهد الحملة لوقف العمل عن بُعد للموظفين العموميين

سحب حزب المعارضة الأسترالي اليوم الاثنين وعوده الانتخابية بمنع الموظفين العموميين من العمل من المنزل وتقليص أكثر من وظيفة من كل خمس وظائف في القطاع العام الفيدرالي.

فقد أعلن زعيم المعارضة بيتر داتون أن حزبه الليبرالي المحافظ قد أسقط تعهده بإلزام الموظفين العموميين بالعمل في مكاتبهم خمسة أيام في الأسبوع إلا في ظروف استثنائية.

وقال داتون لقناة ناين نتورك التلفزيونية: "أعتقد أننا ارتكبنا خطأ فيما يتعلق بهذه السياسة". وأضاف: "أعتقد أنه من المهم أن نقول ذلك ونعترف به وكانت نيتنا هي التأكد من أنه حيثما يعمل دافعو الضرائب بجد ويتم إنفاق أموالهم لدفع الأجور أنها تنفق بكفاءة".

كما سحبت المعارضة أيضًا وعدًا باستخدام مدفوعات التسريح القسري لخفض 41,000 وظيفة من أصل 185,000 وظيفة في الخدمة العامة الأسترالية. وقال إن التخفيضات ستتحقق بدلاً من ذلك من خلال الاستنزاف الطبيعي وتجميد التوظيف.

كانت إعلانات داتون أول تحولات مهمة في السياسة منذ أن دعا رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز إلى انتخابات 3 مايو/أيار الشهر الماضي.

وحث ألبانيز الناخبين على عدم تصديق أن داتون يدعم الآن ترتيبات العمل المرنة للموظفين العموميين.

وقال ألبانيز للصحفيين: "إنه يتظاهر الآن بأن هذا البرنامج لن يستمر".

وقد اتهم أعضاء حكومة حزب العمال من يسار الوسط خصومهم المحافظين بتقليد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره الملياردير إيلون ماسك الذي قاد ما يسمى بجهود إدارة الكفاءة الحكومية لتقليص وإصلاح الحكومة الأمريكية.

وقال أمين الخزانة جيم تشالمرز الأسبوع الماضي: "هذا هو دوتون دوتون يأخذ إشاراته وسياساته مباشرة من الولايات المتحدة".

كانت الحكومة قد جادلت بأن سياسة المعارضة لتقليل المرونة في مكان العمل ستضر بالنساء بشكل غير متناسب لأنهن غالبًا ما يتحملن مسؤوليات أكبر في رعاية الأطفال.