إدانة قاتل متسلسل في أريزونا بعد جرائم مروعة

أدانت هيئة محلفين في ولاية أريزونا رجلًا يوم الخميس بثماني تهم قتل في سلسلة من عمليات إطلاق النار المميتة في مدينة فينيكس الكبرى التي استهدفت ضحايا عشوائيًا ووالدة المتهم وزوج والدته على مدى ثلاثة أسابيع في عام 2017.

ووجدت هيئة المحلفين في فينيكس أيضًا أن كليوفوس كوكسي جونيور، البالغ من العمر 43 عامًا، مذنبًا بارتكاب جرائم تشمل الاختطاف والاعتداء الجنسي والسطو المسلح. ويبدأ الجزء الخاص بالحكم في المحاكمة يوم الاثنين. ويسعى ممثلو الادعاء إلى إنزال عقوبة الإعدام.

وكان من بين القتلى في فينيكس وغلينديل القريبة والدة كوكسي وزوج أمه، وحارس أمن كان يسير إلى شقة صديقته وامرأة عُثر على جثتها في زقاق بعد الاعتداء عليها جنسياً. وقالت الشرطة إن كوكسي، وهو موسيقي طموح، كان يعرف بعض الضحايا لكنه لم يكن على معرفة بالبعض الآخر. لم تقدم السلطات أي دافع.

نظر كوكسي إلى طاولة الدفاع أثناء تلاوة الحكم. كان قد أصر على براءته طوال المحاكمة التي بدأت في مايو.

'لقد أخذ أمي'

أجهشت أدريانا رودريغيز، ابنة الضحية ماريا فيلانويفا، بالبكاء بعد صدور الحكم.

قالت رودريغيز خارج المحكمة: "لقد أخذ أمي، نظام الدعم الوحيد الذي كان لدي". "كنا خائفين من أن هذا اليوم لن يأتي أبدًا وقد جاء أخيرًا. لذلك نحن سعداء للغاية بهذا الأمر".

بدأت عمليات القتل بعد أربعة أشهر من إطلاق سراح كوكسي من السجن بعد إدانته بالقتل غير العمد لمشاركته في عملية سطو على ملهى تعري عام 2001، حيث قُتل شريكه بالرصاص.

في عامي 2015 و 2016، أثارت حالتا إطلاق نار متسلسلتان أخريان الخوف في مترو فينيكس، مما دفع بعض الناس إلى البقاء في منازلهم بعد حلول الظلام أو الابتعاد عن الطرق السريعة التي وقعت فيها تلك الحوادث. على عكس تلك القضايا، لم تحدث عمليات القتل التي اتُهم كوكسي بارتكابها على مدار أشهر ولم تثر أي دعاية حتى اعتقاله.

وقال صديق لوالدة كوكسي، رينيه كوكسي، وزوج والدته، إدوارد نون، إن المتهم يستحق حكم الإعدام. وقال إيريك هامبتون إنه شاهد كوكسي وهو يكبر وحضر جلسة يوم الخميس ليرى ما إذا كان المتهم قد أظهر أي تعاطف مع ضحاياه.

وقال هامبتون خارج قاعة المحكمة: "اعتقدت أنه ربما كان لديه القليل من الشفقة لكنه لا يملك أي شفقة على الإطلاق، كما تعلمون، لفعل هذه الأشياء للناس وفي الواقع أسوأ جزء، قتل والدتك".

وأضاف: "إنه وحش وآمل فقط أنه عندما تنتهي مرحلة النطق بالحكم في هذه القضية، أن يضعوه في السرير."

ورفض مكتب المدعي العام لمقاطعة ماريكوبا، الذي تولى محاكمة كوكسي، التعليق على الحكم.

سلسلة من القتلى

عُثر على الضحيتين الأوليين، باركر سميث، 21 عامًا، وأندرو ريميلارد، 27 عامًا، في 27 نوفمبر 2017، وقد قُتلا بالرصاص أثناء جلوسهما في سيارة في موقف للسيارات. وبعد خمسة أيام، قُتل حارس الأمن سليم ريتشاردز (31 عامًا) بالرصاص أثناء توجهه إلى شقة صديقته.

وعلى مدار الأسبوعين التاليين، قُتلت لاتوري بيكفورد، 29 عاماً، وكريستوفر كاميرون، 21 عاماً، في حادثتي إطلاق نار منفصلتين في مجمعات سكنية في غلينديل، وعُثر على جثة فيلانويفا، 43 عاماً، عارية من الخصر إلى أسفل في زقاق في فينيكس. وتقول السلطات إن فيلانويفا تعرضت لاعتداء جنسي وأن الحمض النووي لكوكسي وجد على جثتها.

أخيرًا، في 17 ديسمبر 2017، فتح كوكسي الباب عندما استجاب الضباط لنداء إطلاق نار في شقة والدته وأخبر الضباط الذين لاحظوا وجود كمية كبيرة من الدماء هناك أنه جرح يده وأنه الوحيد في المنزل. وتقول الشرطة إنه عندما حاول أحد الضباط احتجازه، هدد كوكسي بذبح الضابط. وعُثر على رينيه كوكسي، 56 عاماً، ونون، 54 عاماً، مقتولين.

على الأريكة في غرفة المعيشة، قال المحققون إنهم عثروا على مسدس ريتشاردز على الأريكة، والذي تم ربطه لاحقًا بمقتل بيكفورد وكاميرون وفيلانويفا. كما تم العثور على مفاتيح سيارة فيلانويفا هناك، وتقول الشرطة إن كوكسي كان يرتدي قلادة ريتشاردز عندما تم القبض عليه.

كما اشتبهت الشرطة في ارتكاب كوكسي جريمة قتل تاسعة وهي جريمة قتل شقيق صديقته السابقة. لكن المدعين العامين رفضوا في نهاية المطاف توجيه الاتهام إليه في مقتل خيسوس ريال في ديسمبر 2017 في منزله في أفونديل.

تم تأجيل محاكمة كوكسي مرارًا وتكرارًا بسبب الجائحة. في رسالة مكتوبة بخط اليد إلى القاضي في يناير/كانون الثاني 2020، قال كوكسي إنه كان في عجلة من أمره لإثبات أن "اتهاماتي ليست أكثر من اتهامات باطلة". وقال إنه ليس مغتصباً أو قاتلاً: "أنا فنان موسيقي".

عمليات إطلاق النار المتسلسلة السابقة في فينيكس

جاء اعتقال كوكسي في أعقاب حادثتي إطلاق نار متسلسلتين أخريين في فينيكس المترو.

في عام 2015، وقعت 11 حادثة إطلاق نار على الطرق السريعة في منطقة فينيكس بين أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر. لم يُصب أحد بجروح خطيرة وتم إسقاط التهم لاحقًا عن الشخص الوحيد الذي تم توجيه الاتهام إليه.

وقعت القضية التالية على مدار عام تقريبًا انتهت في يوليو 2016. تم إلقاء القبض على سائق الحافلة آرون خوان سوسيدو في أبريل 2017 ووجهت إليه تهمة القتل من الدرجة الأولى في الهجمات التي أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص.

ويسعى المدّعون العامون إلى إنزال عقوبة الإعدام بحق سوسيدو ومن المقرر أن تُعقد محاكمته في ديسمبر. وقد أعلن براءته.